كبير، مدرب اتحاد الجزائر:

سنتنقل إلى تيزي وزو بمعنويات مرتفعة

سنتنقل إلى تيزي وزو بمعنويات مرتفعة
  • القراءات: 567
 ع. إسماعيل ع. إسماعيل

أكد مدرب اتحاد الجزائر كبير، أن المباراة التي تنتظر فريقه ضد شبيبة القبائل برسم الجولة القادمة وبملعب هذا الأخير، لن تكون حاسمة في تحديد مصير لقب البطولة. ويبدو بشكل واضح أنّ مدرب تشكيلة سوسطارة يريد من خلال هذا التصريح، إبعاد الضغط عن لاعبيه، الذين يدركون أنّ مهمتهم لن تكون سهلة أمام منافس لازال يشكّل أمامهم عقبة للفوز باللقب، علما أنّ فريق سوسطارة يحتل المركز الأول في الترتيب بفارق أربع نقاط عن بارادو حيدرة، وبست نقاط عن فريق تيزي وزو.

بطبيعة الحال، الانهزام ممنوع عن اتحاد الجزائر في الجولة التاسعة والعشرين؛ إذ لازال في حاجة إلى كسب نقاط أخرى لتدعيم مركزه في مقدمة الترتيب، على بعد جولتين فقط من إسدال الستار على البطولة.

وأوضح المدرب كبير أنّ هذا الانتصار جاء في الوقت المناسب لفريقه؛ كي يتمكّن من استرجاع معنوياته، ويواصل مسيرته في البطولة بثقة كبيرة. واعتبر كبير أنّ الضغط سيقع على لاعبي شبيبة القبائل في المباراة القادمة بين الفريقين.

وكان اتحاد الجزائر فاز في الجولة الثامنة والعشرين على ضيفه أولمبي المدية بنتيجة 3 مقابل 1، أظهر فيها لاعبوه عزيمة كبيرة للفوز باللقب. وتقدّم الزوار في النتيجة انطلاقا من الدقيقة الخامسة من المباراة. ولم تثن عزيمة زملاء الربيع مفتاح عن كسب النقاط الثلاث، حيث ضغطوا على منافسهم لفترة طويلة، وانتظروا إلى غاية بداية الشوط الثاني من اللقاء، لتعديل النتيجة عن طريق وسط الميدان بن غيث، الذي استغل تمريرة من زميله اللافي داخل منطقة العمليات.

لكن المحليين بقوا تحت تهديد فريق المدية، الذي لاحت أمامه في الدقيقة 58 فرصة التفوق في النتيجة، بعدما ضيّع لاعبه عبد الحفيظ فرصة سانحة لتسجيل هدف ثان، إذ لم يتمكّن من وضع الكرة في الشباك بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس برفان. لكن مهاجم اتحاد الجزائر اللافي هو الذي حرّر زملاءه بعد تسجيله هدفا ثانيا لصالح فريقه في الدقيقة 80. وبقي اتحاد الجزائر تحت تهديد أولمبي المدية الذي لم يستسلم للأمر، وكثيرا ما هدّد منطقة منافسه؛ في محاولات خطيرة قام بها ثنائي الهجوم بولطواق وراشدي، وكان وقتها فريق اتحاد الجزائر يبحث عن تسجيل هدف ثالث من أجل قتل المباراة، لكنه انتظر إلى غاية الوقت الضائع من اللعب؛ لهزّ شباك أولمبي المدية عن طريق مهاجمه مزيان.

ورغم هذا الانتصار فإنّ اتحاد الجزائر لم يطمئن أنصاره بسبب الضعف الذي ظهر على فريقهم، لا سيما على مستوى الهجوم الذي عانى كثيرا لاختراق دفاع المنافس. وحاول المدرب كبير التقليل من حدّة انتقادات بعض مشجعيه، حيث قال في هذا الشأن إنّه من الطبيعي أن تتراجع وتيرة لعب لاعبيه؛ كون المنافسة توقّفت في عدّة مرات، ولم يتمكن الطاقم الفني من الرفع من درجة استعداد عناصر التشكيلة.

ولحسن حظ اتحاد الجزائر فإنّ بعض لاعبيه بذلوا مجهودات كبيرة فوق أرضية الميدان، وشجّعوا زملاءهم على تفادي الفشل في المباراة، على غرار وسط الميدان بن غيث والمهاجم اللافي، الذي رغم كونه جديدا في التشكيلة إلا أنّه سرعان ما وجد نفسه في الخطط التكتيكية التي يرسمها المدرب كبير، وكان اللاعب الوافي استقدمه نادي اتحاد الجزائر خلال مرحلة الميركاتو، ولم يخيّب ظن الأوساط الرياضية لفريق سوسطارة، حيث سجل أربعة أهداف بعدما أصبح يلعب دورا هاما في الخط الأمامي.

ويحاول الطاقم الفني لاتحاد الجزائر تسيير الفريق في هذه المرحلة النهائية من البطولة بصفة عقلانية؛ باعتبار أنّ كثيرا من اللاعبين يعانون من الإرهاق، وهو ما يفسّر قيام المدرب كبير بوضع بعض العناصر الأساسية في دكة الاحتياط على غرار وسط الميدان حمزة كودري والحارس منصوري والمهاجم زوراري؛ إذ غاب هذا الثلاثي عن المباراة ضد أولمبي المدية.