سكينة بوطمين تؤكد: مشكل رياضة ألعاب القوى مرتبط بسوء التسيير

سكينة بوطمين تؤكد: مشكل رياضة ألعاب القوى مرتبط بسوء التسيير
  • 1797
ق.ر ق.ر

أكّدت البطلة الجزائرية والعربية والإفريقية السابقة في ألعاب القوى، سكينة بوطمين، أنّ المشكل الرئيسي لرياضة ألعاب القوى في الجزائر مرتبط بسوء التسيير بالدرجة الأولى وليس بانعدام أو قلة الوسائل المالية التي توفرها الدولة.

قالت رئيسة لجنة السيدات في الاتحاد العربي لألعاب القوى وعضو مجلس إدارته، على هامش اليوم الثاني من منافسات البطولة العربية الـ18 لألعاب القوى للشباب التي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان إنّ مشكل ألعاب القوى الجزائرية «ليس ماليا بقدر ما يرتبط بسوء التسيير والإرادة الناقصة الموجودة عند الكثير من المسؤولين القائمين على هذه الرياضة التي يعشقها الجزائريون ويريدون ممارستها على نطاق واسع»، وأضافت «ارتقاء ألعاب القوى في بلادنا إلى المستوى المطلوب خاصة في ظل وجود مواهب شابة مهمة يحتاج إلى أناس مختصين ومسؤولين يعرفون كيف يسيرون (إداريا وفنيا وماليا وإنسانيا) ويسهرون على كل كبيرة وصغيرة خدمة للشباب الجزائري ولتطوير الرياضة الجزائرية عموما باعتبارها رافدا من روافد التنمية والاستقرار».

كما أرجعت بوطمين تذبذب نتائج ألعاب القوى الجزائرية من جهة أخرى إلى عدم وجود مراكز لتحضير وتجمع كل النخبة الوطنية في كل الرياضات في مكان واحد، لافتة إلى أن مثل هذه المراكز ستساهم لا محالة في توفير عوامل الإرادة والإصرار والحماس لدى الرياضيين وتحفيزهم على تحقيق المستحيل وتحسّسهم باهتمام المسؤولين بهم والإيمان في قدراتهم وإمكانياتهم.

وأكدت في هذا الإطار بقولها «ما كان يساعدنا على تحقيق النتائج والأرقام ليس الأموال والإمكانيات المادية بالدرجة الأولى، بل ما كان توفره لنا مراكز متخصصة مثل مركز المنتخبات الوطنية ببن عكنون والمركز العالي للتكوين»، مبرزة أهمية أن تسترجع ألعاب القوى الجزائرية بريقها ومكانتها عربيا ودوليا.

وأثارت البطلة الجزائرية في حديثها مسألة تواجد الجزائريين على مستوى الهيئات والاتحادات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، مشددة في هذا السياق على أن هذا التواجد هام جدا وضروري لخدمة الرياضة الجزائرية. وقالت أيضا «غالبا ما تواجه  الرياضة الجزائرية مشاكل نظرا لعدم وجود ممثلين لها في الهيئات الدولية أو العربية». وحسب المسؤولة، فإن هذا التواجد لا يجب أن يكون للتحيز للرياضيين الجزائريين طبعا بل ليحرص ممثلو الجزائر في هذه الاتحادات والهيئات على اختلافها على تطبيق القوانين بحذافيرها وترسيخا لمبدأ العدالة والتميز.

واستطردت مؤكدة أن الجزائر ضد سياسة الكرسي الشاغر وأنها لم تغب لأي سبب من الأسباب أو لظروف ما عن المنافسات والبطولات العربية لأنها تؤمن بأن هذه المشاركة هي وسيلة للتقارب قبل أن تكون للبحث عن النتائج رغم أن مستوى رياضة ألعاب القوى الجزائرية أعلى من المستوى العربي في معظمه.

ومقابل هذا - تضيف سكينة بوطمين - أنّ الاتحاد العربي لألعاب القوى يرى في تواجد الجزائر في مختلف هيئاته ولجانه مهم جدا وضروري لعلمه بمستوى الجزائر وإمكانياتها في هذه الرياضة.

وبخصوص هذه البطولة العربية للشباب، أكدت سكينة بوطمين، أن مشاركة الجزائر فيها نابع من قناعتها بتحسين ترتيب الرياضيين الجزائريين الذين لم يكن تحضيرهم أحيانا في مستوى الحدث لسبب أو لآخر، مشيرة إلى أن استعداد المنتخب الوطني دون 20 سنة لهذه المنافسة العربية لم يكن كما يجب لأن توقيت إجرائها لم يكن مناسبا.

وأوضحت في هذا السياق أن الرياضيين انتهوا من موسم العدو الريفي (مارس) ويستعدون لخوض غمار موسم المضمار الذي يبدأ بداية جوان القادم في الجزائر، حيث قالت «وجودنا هنا هو أساسا للاحتكاك والتحضير خاصة وأن المشاركين صغار السن ويحتاجون لاكتساب المزيد من الخبرات والثقة في النفس ومعرفة مدى قدراتهم».