قبل أقل من سنة من الآن على الانطلاق الفعلي للألعاب المتوسطية التي ستجري وقائعها بولاية وهران، تعمل السلطات العمومية على التحضير الجيد لها، لا سيما في مجال التهيئة الحضرية موازاة مع الأشغال الجارية، للانتهاء من مختلف الورشات المتعلقة بالهياكل الرياضية، منها التي يتم ترقيعها وترميمها ، ومنها ما يتم العمل على الانتهاء من إنجازها.

من هذا المنطلق فإن الأشغال الجاري إنجازها تتعلق، أولا وقبل كل شيء، بالمسار الذي تم اختياره للوفود الرياضية، التي ستلتحق بمقرات إقاماتها على مستوى القرية الأولمبية، والتي وصلت نسبة الأشغال بها إلى أزيد من 95 من المائة؛ ما يعني أنها ستكون جاهزة قبل الأوان من مختلف النواحي، لا سيما الجوانب المتعلقة بالتحضير الرياضي، منها الراحة التامة الواجب توفيرها في مثل هذه الظروف، لمختلف الرياضيين؛ من أجل التركيز الفعلي لتحقيق أحسن النتائج، للظفر بالميداليات، التي سيأتون من أجل حصدها، وبالتالي تحسين الأرقام القياسية الخاصة بهم في مجمل المنافسات الفردية على وجه الخصوص.

وبغض النظر عن الكثير من المشاريع التي تشرف عليها مصالح مديرية الأشغال العمومية في ما يتعلق بإعادة تعبيد الطرقات، سيما تلك المحاذية للمركب الأولمبي أو المتجهة نحوه، فإنها، بالمناسبة، تدخل في خانة التحضير من الآن لهذا الموعد الرياضي الهام، و الذي من خلاله يمكن تسويق الوجهة السياحية الجزائرية عبر ولاية وهران ومختلف منشآتها السياحية أو الفندقية، وما إلى ذلك، خاصة أن موقع مدينة وهران لوحده، من شأنه أن يساعد في منح الكثير من الفرص المناسبة للسياحة العالمية باتجاه الجزائر، عبر بوابة ولاية وهران، التي تتمتع بكل الإمكانيات والمؤهلات، التي تجعل منها محطة ذات قيمة كبيرة في مجال السياحة العالمية رغم الفترة الحالية المتسمة بالركود بسبب الانتشار الواسع لوباء كورونا ومختلف محوراته، منها الهندية والنيجيرية و البريطانية...