ڑأبدى مدرب وفاق سطيف، رشيد الطاوسي، سهرة أول أمس، أسفه الشديد عن المستوى الذي ظهر به بعض اللاعبين بملعب "الثامن ماي 45"، عقب اللقاء الذي جمع أشباله بالجار دفاع تاجنانت، وانتهى بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، موضحا أن الطاقم الفني أراد أن يعطي هؤلاء اللاعبين فرصة بروز وفرض مكانتهم، إلا أنهم خيبوا بمستواهم المتواضع، وعليهم أن يعرفوا أنهم يلعبون في فريق اسمه "وفاق سطيف"، وحمل ألوانه ليس بالأمر السهل والهين، كما يعتقده البعض.

أضاف الكوتش السطايفي أنّه أجبر على إراحة أغلبية عناصر التشكيلة الأساسية، تحسبا للقاء العودة من الدور ربع النهائي لمنافسات رابطة أبطال إفريقيا، المرتقب بعد أقل من أسبوع بالدار البيضاء أمام الوداد البيضاوي، حيث قام بتغيير التعداد كليا، بإشراك اللاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب في مباريات رسمية، إلا أنهم لم يغتنموا الفرصة، بالتالي، يضيف الطاوسي، سيعيد النظر في العديد من الأمور، ويتفهم جيدا غضب الأنصار عقب نهاية اللقاء، وهذا التعثر لن يؤثّر على مشوار الفريق أو باقي المباريات.

خلافا للمدرب السطايفي، ظهر مدرب دفاع تاجنانت جد مرتاح للنتيجة الإيجابية التي حقّقها أشباله أمام مستضيفهم فريق وفاق سطيف، خصوصا أنها تعد أول نقطة تعود بها التشكيلة من خارج الديار منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري. وأضاف بوهلال أن فريقه لم يغتنم فرصة غياب جل عناصر التشكيلة الأساسية للفريق المنافس، حيث كان بإمكانهم الاستثمار في هذا النقص وتسجيل نتيجة أحسن.

بخصوص اللقاء، شهد تكافؤا في اللعب على مستوى جميع الخطوط، وكان الضيوف سباقين في تهديد مرمى الحارس السطايفي زغبة على مرتين في الدقيقتين 1 و10 عن طريق اللاعب عريبي، الذي كان بمثابة السم القاتل للدفاع المحلي، رد عليه دغموم في الدقيقة 21 كرته ومرت جانبية، تلتها كرة ثانية من نفس اللاعب في الدقيقة 41، تصدى لها الحارس مقراني بصعوبة.

المرحلة الثانية ميّزها انتعاش خفف في اللعب من جانب أصحاب الأرض الذين تمكّنوا من فتح باب التسجيل في الدقيقة 68، عن طريق البديل بكير، فرحة الأنصار السطايفية لم تدم أزيد من 6 دقائق، ليعدل الضيوف النتيجة عن طرق اللاعب عريبي بعد تنفيذه لضربة جزاء، إثر عرقلة زميله مداحي داخل منطقة عمليات الحارس زغبة، وهي النتيجة التي انتهت عليها المقابلة.