أمين بوعافية (البطل العالمي للحمل بالقوة) لـ ”المساء”:

سأستمر في حصد الألقاب العالمية مهما كلفني ذلك

سأستمر في حصد الألقاب العالمية مهما كلفني ذلك
أمين بوعافية (البطل العالمي للحمل بالقوة)
  • القراءات: 933
  حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

يؤكد أمين بوعافية البطل العالمي في رياضة الحمل بالقوة في هذا الحوار، عزمه تحقيق المزيد من النجاحات العالمية مهما كلّفه ذلك من تضحيات ولحقه من تعب وإصابات مدفوعا بحب الرياضة والجزائر معا، داعيا إلى مزيد من العناية بالرياضيّين الشباب الواعدين، وما أكثرهم! مبديا استعداده لمساعدتهم في كل وقت.

بداية، ما هو رأيك في المستوى الفني للبطولة الجهوية للحمل بالقوة بوهران؟

❊❊ المستوى الفني عادي جدا باستثناء النتيجة الجيدة التي حققها رباع نادي نجوم سيدي بلعباس محمد مصابيح، والتي سجّل بها رقما إفريقيا في حركة السكواتش بحمولة 370 كلغ، لكن للأسف، لن يُعتمد؛ كون هذه النتيجة حقّقها في بطولة محلية لا دولية أو عالمية. أما البقية فهم رباعون جدد، مازالوا بحاجة إلى عمل جاد ومتواصل وعناية، بدون أن ننسى التنظيم الذي كان جيدا بفضل جهود العديد من الأطراف التي مكنت من إجراء هذه البطولة الجهوية بالقاعة الجميلة للمكتبة الجهوية بوهران.

لكن ذلك لم يمنع من تألق بعض الأواسط والأشبال الذين شاركوا مع الأكابر مما يدل على خلف حسن قادم؟

❊❊ هذا صحيح، فرغم كون هذه البطولة الجهوية تأهيلية للبطولة الوطنية خاصة بالأكابر، إلاّ أنّنا وقفنا على إمكانيات مسلّم بها لبعض الرباعين الشباب تبشر بالخير، ودائما أنصحهم بالعمل والمثابرة.

هذه النقطة الإيجابية قابلتها نقاط سلبية، أولها نقص عدد الرياضيين المشاركين؛ فما سبب ذلك في رأيك؟

❊❊ هذا الأمر ليس وليد اليوم، بل هو مشهود لسنوات في الجهة الغربية مقارنة مع منطقة الوسط مثلا، التي تجمع بطولتها الجهوية ما بين 80 و100 رباعا. وأجد تفسيرا لذلك في تخاذل المسؤولين القائمين على الرياضة عموما في جميع مواقعهم؛ البلديات ومديريات الشباب والرياضة لبعض الولايات التي لا تولي اهتماما بالرباعين الشباب الواعدين والأندية الرياضية التي تتلقى أموالا بدون أن تستثمرها في الطاقات الرياضية الشابة، وهذا السبب هو الذي جعلنا لا نجد ممثلين عن ولاية غليزان أو عين تموشنت التي كان يمثلها في وقت سابق، أكثر من 20 رياضيا في البطولة الواحدة!

نعود إليك، حدّثنا عن تتويجك مؤخرا باللقب العالمي بروسيا، وهل، صراحة، كنت تتوقع الظفر به بالنظر إلى معاناتك من إصابة في الركبة؟

❊❊ صحيح أنني كنت مصابا في الركبة، لكني تحديت الإصابة، وعملت بجد، وتابعت بدقة خصومي في بطولة العالم حتى قبل إجرائها خاصة منافسي الروسي، الذي حل ورائي ثانيا بمجموع 960 كلغ ووزنه 139كلغ بأقل من 10كلغ عن الحمولة التي رفعتها، ووزني 133كلغ، وهي نتيجة أقل مما توقعتها، لأنني راهنت على بلوغ مجموع 1000كلغ، لكن الحمد لله، هي نتيجة مشجّعة، وسأبلغ هذا الرقم في أستراليا إن شاء الله.

ولماذا أستراليا بالتحديد؟ ماذا ينتظرك فيها؟

❊❊ أستعد لبطولة احترافية اسمها بطولة أرلوند الاحترافية من 15 إلى 17 مارس بأستراليا، ودورة دولية كبرى شهر أكتوبر القادم، وبنفس البلد (أستراليا)، وأخيرا بطولة العالم بالبرازيل أوائل شهر ديسمبر 2019.

يتوقع كثيرون اندثار لعبة الحمل بالقوة في الجزائر، ويبررون ذلك بنقص التمويل والرعاية للرياضيين المتألقين فيها، فما رأيك أنت؟

❊❊ بالنسبة للاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، فهي تبذل قصارى جهدها في الاهتمام برياضيّيها الدوليين لكن حسبما تملك من إمكانيات خاصة المالية منها، وعليه يتوجب إيجاد رعاة وممولين لمساعدتها في مهامها، لكن، في المقابل، أطلب من الرياضيين في الأندية الجزائرية المثابرة في العمل حتى يحققوا نتائج إيجابية يجلبوا بها هؤلاء الرعاة والممولين، والمثال بشخصي؛ فأنا لم أجد الطريق معبدا أمامي، بل أنا الذي ذهبت إلى هؤلاء الرعاة بألقابي، والحمد لله نجحت في هدفي، وذلك ما أتمناه لرياضيينا الواعدين.. أما بالنسبة للتحضيرات فلن نجد أفضل من وطننا الجزائر الذي يتوفر على كل مستلزمات التحضير لأرقى البطولات والمواعيد العالمية.

ولكنّ هناك رياضيين شبابا طموحين، غير أن مصاعب الحياة؛ من بطالة ونقص العون المالي من قبل أنديتهم تثبّط عزائمهم؟

❊❊ أنا كنت متزوجا وأبا لطفلين بدون عمل، لكني لم أكتف بالتأسف وسب الحظ، بل تحركت في كل الاتجاهات من أجل تحقيق طموحي. حضرت لمواعيد دولية وكنت نادلا في مقهى، وذلك ليس عيبا. لقد سطرت هدفا، وصبرت على المصاعب والمثبطات بكل أنواعها وحجمها حتى ألامسه، وأحمد الله الذي وفقني في ذلك.

وكيف تتوقع مستقبل العنصر النسوي في رياضة الحمل بالقوة وهو الذي شارك في البطولة الجهوية باحتشام؟

❊❊ أظن أن العنصر النسوي بحاجة إلى رعاية كبيرة، ففريقنا الوطني عادي، ويلزمه الكثير لبلوغ المستوى الإفريقي العالي. والأكيد أنه ليس بمشاركة 6 رياضيات في بطولة جهوية نلامس هذا المستوى العالي.. يجب بداية إنشاء منتخبات جهوية تضم أفضل الرباعات لتقويتهن قبل الانضمام للنخبة الوطنية ومتابعتهن عن قرب، فالطريق صعب وشاق، لكن ينبغي سلكه بصبر وعزيمة، فهذا هو درب الناجحين في كل مكان وزمان.

 

هل من كلمة أخيرة؟

 

❊❊ سعيد جدا بتنظيم هذه البطولة الجهوية في قاعة المكتبة الجهوية التي يمكنها أن تحتضن منافسة عالمية. وأدعو مسؤولي ورياضيّي الأندية بغرب البلاد، إلى مزيد من العمل، ونحن على استعداد لمساعدتهم، وإسداء النصح لهم في أي وقت، وشكرا لكم.