وجّه رئيس اللجنة المؤقتة المسيّرة لنادي وفاق سطيف جابر زغلاش، نداء إلى جميع المسيرين السابقين للنادي، للالتحاق بالمكتب، وإنقاذ الفريق الذي دخل المنطقة الحمراء وبات من الفرق المهددة بالسقوط، بفعل النتائج السلبية المسجلة منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري 2019 ـ 2020، مؤكدا أن الظرف الحالي يتطلب تضافر الجميع؛ من مسيرين وأنصار ورجال أعمال؛ كل من موقعه، لإنقاذ الفريق من شبح السقوط.

أكد زغلاش في ندوة صحفية نشطها أمس الأول بمقر النادي بحي بومارشي، أن ما يحدث في محيط الوفاق لا يبعث على الارتياح إطلاقا، وسيكون مصير هذا الفريق الذي تربع على عرش الكرة العربية والإفريقية في السنوات الأخيرة، السقوط في حال استمرار الوضع على حاله، خصوصا عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الحالي فهد حلفاية ضد الرئيس الأسبق عبد الحكيم سرار، متهما إياه بمحاولة شراء ذمم بعض الحكام لتكسير الفريق.

وأوضح زغلاش أن مثل هذه الصراعات لن تزيد الأمور إلا تعقيدا، ولا تخدم أي طرف في ظل الظروف والمرحلة التي يمر بها الفريق منذ مطلع الموسم الكروي الجاري، والتي ميزتها عواصف متتالية، لا هي في صالح الفريق وأنصاره ولا في صالح المسيرين الحاليين أو السابقين، مضيفا أن المشكلة من جميع الجوانب إدارية ومالية وتقنية، وأن على الجميع التحلي بالمسؤولية، والعمل لإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي بات يلاحقه.

وبخصوص الانزلاقات التي حدثت عقب لقاء الوفاق الأخير بمدينة قسنطينة أمام الشباب المحلي وانتهت بفوز هذا الأخير وكانت سببا في محاولة أنصار الفريق اقتحام مقر النادي وما تبعها من تصريحات خطيرة للرئيس فهد حلفاية، الذي اتهم علانية الرئيس الأسبق عبد الحكيم سرار بمحاولته شراء ذمم الحكام ضد الوفاق، اعتبر رئيس المكتب المؤقت جابر زغلاش ما يحدث أمرا غير مقبول وتصرفا غير لائق، مقدما باسمه وباسم جميع أعضاء مكتبه اعتذاراته للأنصار ولعبد الحكيم سرار، ومؤكدا أن أبواب النادي مفتوحة له، وأن بإمكانه الالتحاق كعضو بالمكتب المسير المؤقت إلى غاية إجراء الجمعية العامة لانتخاب رئيس للنادي. وأضاف زغلاش أن النادي بحاجة إلى أشخاص ذوي خبرة في التسيير؛ في إشارة إلى عبد الحكيم سرار، الذي أصبح مطلبا أساسيا في الشارع الرياضي السطايفي وأنصار الوفاق على وجه الخصوص، قائلا بالحرف الواحد: ”الأنصار يريدون سرار، وأبواب النادي مفتوحة له على مصراعيها، وهو مرحب به، وهذه الرسالة موجهة إلى جميع المسيرين السابقين”. وأردف زغلاش أن المهمة ليست بالسهلة كما يعتقدها البعض، وأن الوضع لا يبعث على الارتياح إطلاقا؛ ”على الجميع الالتفاف بالفريق لإيجاد حل لإنقاذه، خصوصا أن خزينة النادي ستتدعم في غضون الأيام القليلة المقبلة، بأغلفة مالية معتبرة، ستكون بمثابة جرعة أوكسجين، وما على الأنصار إلا الوقوف بجانب الفريق في هذه الأوقات بالذات للرفع من معنويات اللاعبين”.

وعن الانتدابات التي وضعها المكتب المؤقت خلال فترة الميركاتو، أكد المتحدث أن الاتصالات جارية مع ثلاثة لاعبين رفض الإفصاح عن أسمائهم، مكتفيا بالكشف عن مناصب لعبهم؛ مدافع ووسط ميدان دفاعي، بالإضافة إلى مهاجم.