ثمّن منير زغدود، مدرب جمعية وهران التعادل الذي حققه فريقه أمام مضيفته شبيبة سكيكدة، أول أمس، بنتيجة ( 0/0) واعتبر أنّ الأهم بالنسبة إليه هو عدم العودة إلى الديار الوهرانية خاويي الوفاض خاصة بعد السفرية البرية الشاقة التي قادت ”الجمعاوة” إلى المدينة الساحلية بشرق البلاد.

اعترف زغدود، في نفس الوقت بصعوبة المأمورية أمام فريق شبيبة سكيكدة، الذي وصفه بالعنيد وصعب الترويض داخل قواعده، رغم أن الفرصة كانت مواتية لهم لاستنساخ سيناريو الموسم الماضي لما غنم الوهرانيون كامل الزاد، وهذا للظروف الصعبة التي يمر بها السكيكديون على أكثر من صعيد أثرت على جاهزيتهم النفسية، وقد ظهر ذلك جليا خلال أطوار المباراة من خلال التسرع المفرط، ونقص التركيز قبالة المرمى، فلو تأنى أشبال المدرب المعاقب اليامين بوغرارة، قليلا لظفروا بنقاط المباراة في أكثر من مناسبة تهديفية سانحة، خاصة مع النشاط الكبير، والتألق الواضح لمهاجمهم دريفل، الذي كان سما قاتلا في دفاع الجمعية الوهرانية، لكن غياب صاحب اللمسة الأخيرة و«الفورمة” الكبيرة للحارس الوهراني علاوي، الذي بصم على أداء من الطراز الأول، حيث أنقذ مرماه من أهداف حقيقية فوّت على سكيكدة اقتناص ثاني انتصار لها منذ انطلاق بطولة المحترف الثاني. 

وأمام هذه المصاعب لم يسع المدرب منير زغدود، إلا شكر لاعبيه كثيرا على حسن تصرفهم فوق المستطيل الأخضر، وتطبيقهم نصائحه حرفيا حتى يحققوا ما قدموا من أجله، ويسعدوا الأنصار القليلين جدا كابدوا مشقة مرافقة التعداد إلى مدينة سكيكدة، مؤكّدا أنّ ما يهمه منذ توليه العارضة الفنية هو تكوين فريق تنافسي قادر على لعب الأدوار الأولى، لكنه استطرد أن التطورات الأخيرة التي شهدها الفريق قبل خوضه مباراة ”روسيكادا” غير مريحة، ولا تشجّع إطلاقا، خاصة مشكل المستحقات الذي قد ينسف جهد الصائفة، والبداية الموفقة على العموم للمجموعة، ويرى التقني الجمعوي أنه من الضروري أن تسير الإدارة في نفس الخط  مع الفريق، وتساعده على تحقيق أمنية مناصريه، مضيفا بقوله ”أنا لما قدمت لجمعية وهران، كان من أجل تقديم الإضافة لهذا الفريق العريق الذي يستحق قسما كرويا أفضل، ومحاولة مساعدته على نفض الغبار عن نفسه واستعادة هيبته، لكن يجب أن ترص كل الجهود، وأن تعمل كل مكونات النادي في اتجاه واحد، أنا لا أساوم لكن ما وقفت عنده في الأيام القليلة الماضية، يجعلني مضطرا للاجتماع مع المسيرين للحديث عن بعض الأمور ووفق ذلك سأتخذ القرار المناسب”.

اللاعبون يلحون على قبض أموالهم 

وكانت الإدارة سدّدت للاعبيها منحتي الفوز على البليدة والتعادل أمام شبيبة بجاية، حيث تحصل كل لاعب قبل الإقلاع إلى مدينة سكيكدة على مبلغ 7 ملايين سنتيم لتحفيزهم وتهدئة أعصابهم بشأن أموالهم لكن هذه اللفتة غير كافية بنظر اللاعبين الذين يلحون على حل قضية مستحقاتهم، التي أضحت قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة في وجه مسؤولي الفريق.

عودة بن تيبة ضد ”الكواسر”

تستعيد جمعية وهران، خدمات لاعب الوسط محمد بن تيبة، بمناسبة المقابلة الجولة القادمة، التي تستضيف فيها الكسير اتحاد الحراش، حيث ينتظر أن ينضم بن تيبة إلى التدريبات الجماعية ليكون في متناول الطاقم الفني الجولة القادمة.