قبل مشاركة مخلوفي في المونديال

رهانات مكثفة على أولمبياد طوكيو 2020

رهانات مكثفة على أولمبياد طوكيو 2020
  • القراءات: 1198
فروجة. ن / واج فروجة. ن / واج

شرع العدّاء الجزائري توفيق مخلوفي المتحصل على الميدالية الذهبية خلال الألعاب الأولمبية 2012 بلندن في سباق 1500 متر وعلى ميداليتين فضيتين في ألعاب ريو-2016 في 800 و1500 متر، شرع في تربص مغلق بالخارج؛ تحسبا للمواعد الدولية التي تنتظره على غرار الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو التي تُعتبر هدفه الأسمى.

وكان البطل الجزائري غاب عن المنافسات خلال الموسمين الأخيرين بعد تعرضه لإصابة خطيرة؛ قال مخلوفي: ”استأنفت التدريبات في الجزائر منذ تقريبا شهرين، وأجريت تربصا تحضيريا مغلقا تحسبا للمواعيد الدولية القادمة، من بينها بطولة العالم 2019 بالدوحة، والألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، والتي ستكون هدفي الرئيس، بدون أن ننسى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران في 2021”. وأضاف: ”لقد سطرت مع مدربي برنامج عمل، يأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب؛ تحسبا للمواعيد القادمة. برمجنا أيضا تربصات في المرتفعات بجنوب إفريقيا وكينيا. أود أيضا المشاركة في سباقات العدو الريفي قبل خوض بعض التجمعات من أجل الوقوف على لياقتي البدنية قبل البطولة العالمية 2019 التي تُعد هدفا وسيطا”.

ولم يُبد ابن مدينة سوق أهراس تخوفه من الموسمين السابقين بعد ابتعاده عن الميادين بسبب الإصابة؛ قال: ”أنا هادئ ولست قلقا؛ لأن إصابتي أضحت ذكرى سيئة فقط، وسأعمل بجهد كبير من أجل الوصول إلى هدفي. لقد سطرت برنامجا تحضيريا مع مدربي والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، والذي عرضناه على وزارة الشباب والرياضة.. أعتقد أنني سأكون في كامل قواي خلال بطولة العالم القطرية. لقد اكتسبت خبرة كبيرة، حتما ستساعدني في التحضيرات. أنا مركز على عملي 100% بمساعدة الطاقم الفني والطبي.. سر النجاح هو العمل والتحضيرات الجيدة”.

ويبدو أن مخلوفي، وهو الرياضي الوحيد الذي أهدى الجزائر ثلاث ميداليات أولمبية (ذهبية وفضيتان) في مشاركتين، لا يريد التوقف عند هذا الحد، بل مواصلة سلسلة إنجازاته الرياضية. وأضاف في هذا الشأن: ”يختلجني إحساس بأنني قادر على افتكاك تاج كبير. الألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو تبقى هدفي الأسمى. سأعمل المستحيل لحضور هذا الموعد مثلما كان الشأن في أولمبياد 2012 و2016. موعد الدوحة هو أيضا هدفي؛ إذ أطمح للتتويج بلقب عالمي لدعم سجلي الرياضي”..

ويبقى مخلوفي أحسن رياضي جزائري واع بالمأمورية الصعبة التي تنتظره، غير أنه عازم على إدخال السرور في قلوب الشعب الجزائري؛ ”حلمي هو تحقيق ثلاثة أهداف: بطولة العالم 2019، والألعاب الأولمبية 2020 وألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.. البرنامج طموح، لكن، بالمقابل، تنتظرني مهمة صعبة، تقتضي الكثير من التضحيات ونكران الذات والعمل الدؤوب من أجل إنجاحه.. أغتنم هذه المناسبة لأكون مثلا للشباب الجزائريين؛ بوضع هدف في الحياة، والعمل بدون كلل للوصول إليه”.

توفيق مخلوفي يستهل المشاركة في التجمعات الدولية

في أول خرجة له هذا الموسم، حل العداء توفيق مخلوفي ثانيا، في سباق النهائي لمسافة 800 متر أول أمس بتجمع سوتفيل الدولي بفرنسا، محققا توقيتا في ظرف زمني قدره 1د و46 ثانية و33 جزءا بالمائة.

وشهد السباق مشاركة بارزة لأبطال عالميين وأولمبيين؛ بدليل أن الفوز عاد للبطل الأولمبي الكيني كيب كيتار، الذي اجتاز المسافة في ظرف زمني قدره 1د و45ث و35ج. وجاء مواطنه الكيني نيكولا كيبكوش في المركز الثالث. وحسب الفنيين، فإن التوقيت الذي سجله مخلوفي يُعد جيدا، خاصة أن السباق الأول الذي دخله بعد سلسلة من التدريبات، ومن المقرر أن يشارك في عدة تجمعات خلال الفترة القادمة. وسيخوض توفيق مخلوفي سواء سباق 800م أو 1500 متر خلال بطولة العالم المقبلة بالدوحة من 27 سبتمبر إلى السادس من أكتوبر رفقة بقية العدائين المتأهلين، على غرار العربي بورعدة. كما سيخوض الرياضيون عدة سباقات بحضور العدائين من كينيا، خاصة أن عدائي هذه المدرسة العالمية الإفريقية التقليدية عُهد عنهم ”التكتل” وتضييق الخناق على المنافسين في كبرى المنافسات الدولية. وسبق للعدّاء مخلوفي (30 سنة) إحراز ذهبية سباق 1500م في أولمبياد لندن 2012، بينما في سباق 800م، نال عدة تتويجات، أفضلها ذهبية الألعاب الإفريقية عام 2011 بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، والبطولة الإفريقية بالعاصمة البنينية بورتو نوفو في العام الموالي، كما نال فضيتين أولمبيتين في ألعاب البرازيل الأولمبية.