البطولة العربية لألعاب القوى بعد اليوم الرابع
رصيد الجزائر يتعزز بـ7 ميداليات منها 3 ذهبيات

- 192

واصل المنتخب الوطني الجزائري، سيطرته على فعاليات النسخة 24 للبطولة العربية لألعاب القوى الجارية بوهران، حيث أضاف إلى رصيده في اليوم الرابع7 ميداليات (3 ذهبية، 2 فضية، 2 برونزية )، عزز بها موقعه في صدارة لائحة الترتيب العام، لجدول الميداليات بإجمالي 36 ميدالية (11ذهبية، 12 فضية ،13 برونزية ).
لم تفلت الألقاب والميداليات من قبضة النخبة الوطنية في هذا اليوم الرابع، حيث توجت بثلاثة من أصل خمسة طرحت في مزاد التنافس في هذا اليوم، الذي عرف أيضا انطلاق منافسة العشاري (رجال)، والأعين الجزائرية ترقب ميدالية ذهبية أخرى من إهداء ممثلها شريف بودومي، بعدما تم هذا الاختصاص المتعب.
كانت بداية التتويجات الجزائرية بالمعدن النفيس بالرياضية زهرة طاطار في اختصاص رمي المطرقة (سيدات)، حيث استحقت الرتبة الأولى برمية قدرت بـ64.72 م، وهو رقم بعيد عن رقمها العربي الذي سجلته منذ ايام فقط قبل الموعد العربي، وهو في حدود 70.82م، لكن المهم أن ذهب هذا الاختصاص التحق بالخزانة الجزائرية، في ظل وجود المشاكسة المصرية بركات روان، التي سجلت رمية بـ64-35م ، وهو ما أكدت عليه طاطار في تصريحها بعد صعودها منصة التتويج، حيث قالت :«أهم شيء، ظفري بميدالية ذهبية ، لكن لست راضية تماما بالرقم الذي سجلته في هذه البطولة، والذي كان بعيدا عن رقمي الوطني والعربي، وهو 70.82م، كان بودي تحقيق الأفضل لكن لي العذر في الإصابة، التي تلقيتها في اليد خلال التدريبات الإحمائية، وكذلك المشكل التقني في دائرة الرمي، التي كانت زلجة نوعا ما، سأجتهد مستقبلا حتى أنجز أفضل النتائج إن شاء الله ، حيث تنتظرنا بطولة العالم والألعاب الإسلامية".
وكشأن اختصاصات الرمي، فإن سباقات السرعة لم تخرج من قبضة المنتخب الجزائري، الذي اكتسح سباق 04 مرات 100متر لدى الرجال والسيدات على حد سواء وتوج فيهما بالذهب، بداية بالتشكيلة النسوية التي استطاعت قهر المصريات تحت قيادة أفضلهن حميدة بسنت، وسجلت التشكيلة الجزائرية التي كانت مشكلة من الرباعي أمجكوح سهام وقدال لينا ماريا وتروبيا صفاء نسرين وبن قاسي منال، توقيتا بـ47 ثاو18، متقدمة المصريات اللواتي سجلن زمنا بـ47ثا و89 ، فالمنتخب السعودي الثالث بتوقيت بـ49ثاو24ج .
وحذا رجال الجزائر، (عثماني إسكندر جمال وبن شادة هاشمي وزادي محمد عبد الرحمان وبن عياش آدم عبد القادر) حذو سيداتها، وافتكوا الميدالية الذهبية لذات الاختصاص ( 4مرات 100م )، بعد تسجيلهم توقيتا بـ40ثاو04ج، متقدمين المنتخب السعودي الذي سجل زمنا بـ40ثا و31ج، وكان بإمكان الجزائريين تحطيم الرقم القياسي الوطني لولا تخاذل المتناوب الرابع بن عياش آدم عبد القادر، وتضييعه بعض الأجزاء من المائة بمقربة خط الوصول، وكان ذلك خطئا تقنيا ما كان عليه أن يرتكبه في هكذا استحقاقات دولية، وصرح آدم ممثلا عن زملائه قائلا : "سعداء بهذا التتويج الذي كان مستحقا ورائعا، خاصة وأننا تفوقنا على المنتخب السعودي الذي راهن مثلنا على الذهب ، لكن عملنا الجماعي هو الذي سمح لنا من الصعود الأوائل فوق المنصة، وأظن أننا لم نخيب ظنّ بلدنا الجزائر".
بالنسبة للميداليات الفضية الجزائرية، فكانت الأولى من إهداء العداءة إسماعيل نسيمة في سباق 3000 متر موانع (سيدات) حيث سجلت توقيتا بـ 10دو20ثاو54ج، وراء المتوجة التونسية ظهيري رحاب الذي قادت السباق حسب هواها، ودون منافسة تذكر فوق المضمار مستندة على خبرتها، مقارنة بالجزائريتين إسماعيل نسيمة وغمان نور مريم التي حلت ثالثة، وقالت نسيمة إسماعيل بعد نيلها المركز الثاني في هذا السباق: "السباق كان صعبا وتكتيكيا، ونلت هذه الميدالية عن جدارة واستحقاق، وفي ذات الوقت حطمت رقمي الشخصي، وأنا راضية على ذلك والحمد لله".
أما الفضية الثانية، فكانت من نصيب الرياضي بن وعلي هيثم عرفات في مسابقة رمي الرمح، حيث سجل رمية ب62.37 م، وراء السعودي عبد الغني علي برمية 70.93 م، في حين عادت الرتبة الثالثة عادت للرياضي الليبي عبد الغني ساكر رابح علي بـ56.95 م .في حين كانت الميداليتين البرونزيتين من نصيب زوينة بوزبرة، في مسابقة رمي المطرقة، حيث سجلت رمية بـ 60.60م، وبررت بوزبرة تراجعها إلى سوء التحضير، والإصابة التي تلقتها قبل البطولة، وقالت عن ذلك:"الميدالية الفضية التي تحصلت عليها، جاءت في وقتها، بعد الإصابة التي لحقتني في الكاحل في بداية السنة، لكن أحمد الله على أنني تمكنت من تسيير موسمي، بمعية مدربي، والقادم أفضل إن شاء الله".
وأضافت العداءة غمان نور مريم ميدالية برونزية في سباق 3000م موانع، بعد تسجيلها لزمن 10د و20ثا و54 ج، وأظهرت العداءة الجزائرية عدم رضاها بمشوارها في السباق، وقالت عن ذلك :«صراحة لست راضية على النتيجة التي سجلتها، والتي كانت بعيدة عن طموحي، لأنني أعرف إمكاناتي جيدا، والتي بها طمحت لتحقيق الأفضل، ولكن كنت متعبة اليوم ، وحتى توقيتي كان بعيدا عن ما حققته سابقا، لكن الحمد لله بالبرونزية في أول مشاركة لي مع كبريات الفريق الوطني".
بالنسبة للقبين العربيين المتبقيين في هذا اليوم الرابع، فتوجت بأحدهما التونسية ظهيري رحاب في سباق 3000م موانع بتوقيت 09دو50ثاو44ج، محطمة الرقم القياسي الوطني التونسي، وعبرت عن فرحتها بقولها :« كنت أطمح لتحقيق أحسن من هذا الزمن، لكن للأسف فشلت في ذلك، وأتمنى أن أبلغ مرادي في منافسات أخرى، وفي الجزائر"، في حين عاد اللقب العربي الأخير في هذا اليوم الرابع للسعودي عبد الغني علي الذي توج في مسابقة رمي الرمح بعدما أنجز رمية بـ70.93م متقدما الجزائري بن واعلي هيثم عرفات، والليبي عبد الغني ساكر رابح علي .
كما كان الموعد، أول أمس الموعد مع انطلاق منافسة العشاري (رجال)، بمشاركة الجزائريين شريف بودومي المرشح بامتياز للتتويج باللقب العربي، ووليد تواتي، وخاض المتنافسون خمس مسابقات، وهي القفز العالي و100م والقفز الطويل ورمي الجلة و400م، ويحتل الجزائري بودومي المركز الأول مؤقتا بمجموع 4170 نقطة، متقدما السعودي مبارك سعد ( 3617 نقطة )، والجزائري الأخر تواتي وليد ( 3589 نقطة )، قبل استكمال باقي مسابقات هذا الاختصاص، ويوجد بودومي في رواق مفتوح لتعزيز رصيد الجزائر من الميداليات الذهبية.