أكد مدير المواهب الشابة بالاتحادية الوطنية للكرة الطائرة، مسعود قادري مسعود، أن إطلاق هيئته المهرجان الوطني للمواهب الشابة الذي احتضنته قاعة ”هاشمي حنطاز” بتروفيل (عين الترك) على مدى ستة أيام، مبادرة تهدف إلى انتقاء أحسن العناصر الواعدة، وإخراجها من الإهمال بما يكفل لها طرق مستقبل زاهر لها واللعبة عموما.

أوضح قادري لـ«المساء”، أن الاتحادية الوطنية للكرة الطائرة تروم خلق خزان من المواهب الشابة، مؤهلين وفق برامج علمية ورياضية مطابقة لما هو معمول به في الدول المتطورة في اللعبة، راعية في ذلك النقائص التي كبحت هذه الرياضة عن تسجيل إقلاع حقيقي في الوطن، مبرزا الأهمية التي يشكلها إنشاء منتخب وطني لفئة الأصاغر، يجمع هذه المواهب الواعدة والعمل معها على المدى الطويل.

أشار المتحدث إلى أن الاتحادية بالتنسيق مع رابطة وهران للكرة الطائرة، راعت كل الترتيبات التي من شأنها إقامة هذا المهرجان الوطني في ظروف جيدة، من مبيت وإطعام، نقل، وتأطير من قبل أمهر المدربين الممارسين بمختلف الأندية الجزائرية، وهو ما كان بمشاركة حوالي 200 لاعب ممثلين لخمسة مناطق قسنطينة، بجاية، الاغواط، العاصمة ووهران، تنافسوا بقوة، وبراءة لنيل استحسان مدربيهم وبالتالي الظفر بمكانة في المنتخب الوطني المرتقب، الذي حددت مميزات رئيسية من أجل التواجد فيه.

وحدد قادري أهمها في طول القامة، حيث قال: ”لقد أخضعنا اللاعبين المشاركين إلى تجارب مورفولوجية لاختيار الأطول منهم، والحمد لله كانت مفيدة والفضل الكبير يعود للرابطات الولائية، التي انخرطت في مسعى الاتحادية مائة في المائة، ولا يجب إغفال الفرصة التي يتيحها هذا المهرجان الوطني لتمتين العلاقات الإنسانية، وأواصر الصداقة بين أبناء البلد الواحد، وسنسعى إلى إقامة مهرجانات مماثلة في المستقبل، إذا ما توفرت الإمكانيات لذلك خاصة المالية منها”.

من جهته، ثمّن عبد الله بن سماتي مدير المواهب الشابة برابطة سطيف، مبادرة المهرجان الوطني، المساهمة القيمة للتقنيين بآرائهم وتوجيهاتهم السديدة، وجلبهم لعدد كبير من اللاعبين لتحضيرهم، حتى ينخرطوا في فئة الأشبال مستقبلا، لافتا إلى المؤهلات الواعدة التي وقف عندها، التي تثلج الصدور بحسبه، داعيا إلى عناية تامة ومستمرة بها مشيرا إلى تبني رابطة سطيف لهذه المبادرة منذ عام، وقبل أن تطلقها الاتحادية المعنية نفسها.

أكد سليم براجة المدير التقني الولائي برابطة وهران، أحد الأطراف المنظمة، أن المهرجان الوطني أقيم في ظروف جيدة، واتبعت فيه التعليمات الجديدة من أجل تطوير لعبة الكرة الطائرة في الوطن.

تابع قائلا:«حددنا نقائص الكرة الطائرة الجزائرية من الناحية المورفولوجية، ومن هذا الجانب نحن متأخرون مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى حسب الإحصائيات الأخيرة للبطولة الإفريقية الماضية، اتبعنا هذه التعليمات انطلاقا من الدرجة الولائية فالمنطقة الجهة ثم الوطنية، ونحن راضون على ما اكتشفناه من الناحية التقنية، هناك نقائص، لكن المهم أننا عملنا بشكل جماعي، وانقضى المهرجان في ظروف جيدة”.

نظمت في هذا المهرجان الوطني، دورة بين منتخبات الجهات المشاركة، وعرفت فوز منتخب وسط غرب ”ب” في اللقاء النهائي على منتخب شرق ”ب” بشوطين لصفر (2/0) (21/18 ،21/18 ).

وأختير اللاعبان بوداود عبد الغني من منتخب غرب ”أ”، وتامغوت أنيس من منتخب شرق كأحسن لاعبين من الناحية التقنية، كما فاز اللاعب حماش لؤي من منتخب وسط شرق بلقب صاحب أفضل قفزة بـ(3.09 م)، أما الأطول قامة في المهرجان فكان لاعب منتخب الجنوب هزلة أسامة بـ(1.91 م).