مولودية وهران لكرة اليد

رحلة العودة إلى الواجهة تبدأ بملاقاة أمل مغنية

رحلة العودة إلى الواجهة تبدأ بملاقاة أمل مغنية
مولودية وهران لكرة اليد
  • القراءات: 865
م. سعيد م. سعيد

يدّشن فريق مولودية وهران لكرة اليد، عودته للمنافسة الرسمية في الموسم الجديد 2019 /2020، يوم غد، بقاعة العقيد لطفي، بملاقاة جاره اتحاد مغنية، في إطار الصيغة الجديدة لبطولة القسم الوطني الأوّل، والتي تبناها رؤساء أندية هذا القسم في اجتماع لهم مع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وتقتضي توزيع أنديته على ثلاث مجموعات شرق، وسط وغرب، عوض بطولة جامعة لكافة الأندية من جميع المناطق وجهات الوطن، كما كان عليه الأمر الموسم الماضي، وهذا بحجج عديدة، أوّلها العوز المالي الذي يشتكي منه الجميع.

تدخل مولودية وهران نزال كرة اليد، بالجديد كالعادة، وأوّله عودة لاعبها السابق نصر الدين بسجراري لترأس الفرع، والذي سبقه إلى الفريق، وجه تقني معروف ارتبط اسمه بتتويجات المولودية في زمن سابق، ويتعلق الأمر بالمدرب مخلوفي بوعبد الله الذي وجد إلى جانبه طاب سيد أحمد الذي احتفظ بنشاطه في الطاقم الفني. وما أراح أكثر محبي الكرة الصغيرة الوهرانية، هو الاستقرار الذي عرفه الفريق على مستوى التعداد والجهاز الفني، وعودة بعض اللاعبين الذين هاجروه الموسم الماضي، بفعل المشاكل المزمنة التي ضربت أوصاله، كمحمد رويجة وشوقي أبو كمال اللذين التحقا بنادي آفاق مواهب وهران، وساهما بقسط وافر في صعوده التاريخي إلى القسم الوطني الأول، وانضمامه لمجموعة الغرب هذا الموسم، والتي تضم أيضا فرق أمل الأربعاء، شباب أدرار وشبيبة القبائل، فيما أمسك طاب بقوة بالمتألق محمد سرير، وأقنعه بالبقاء بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بممثل ولاية وهران في القسم الممتاز نادي مولودية وادي تليلات، حتى أنّ سرير خاض كل التحضيرات مع المولودية، قبل أن يتراجع عن فكرة انضمامه إليها.

لكن التقني سيد أحمد طاب بالمقابل، فشل في الإبقاء على الثنائي محمد مناد، والجناح الأيسر محمد زعتر الذي غيّر الوجهة، والتحق بالصاعد الجديد آفاق مواهب وهران، معوضا بذلك الثنائي المحنك رويجة وأبو كمال.   

من خلال دردشتنا القصيرة مع بعضهم في إحدى الحصص التدريبية، لمسنا الحماس الكبير لدى رجال الرئيس الطيب محياوي من أجل طي صفحة الإخفاقات، والبصم على موسم جيد، يعيد للمولودية الوهرانية هيبتها في عالم كرة اليد الجزائرية، ولن يكون ذلك - حسبهم - إلا بإعادتها لمكانتها الطبيعية في القسم الممتاز ضمن كبار اليد الصغيرة الجزائرية، خاصة بعدما لامسوا نيّة حقيقية من لدن الإدارة، سواء من ناحية المعاملة، أو الاحتضان المادي والمالي، كما يقول المدرب الجديد القديم، مخلوفي بوعبد الله الذي يضيف لاحظت منذ مجيئي أو عودتي للفريق، أنّ الأمور بدأت تتّجه نحو الأحسن، حيث اقتنعنا جميعا نحن المدربون واللاعبون بخطاب الإدارة الذي بث فينا الحماس للعودة بمولودية وهران إلى الواجهة، وسنعمل المستحيل لإرجاعها إلى مكانتها الطبيعية ضمن أحسن الأندية الجزائرية، وبالنسبة لي فأنا مسرور جدا بمنحي فرصة المساهمة لتحقيق هذا الهدف، وسوف لن أدخر أيّ جهد في سبيل إفادة المولودية ولاعبيها بخبرتي.

للإشارة، انطلق الطاقم التقني لمولودية وهران، بالفريق في الاستعدادات لأكثر من شهرين، ووضع برنامجا تضمن تمرينات يومية لتحسين الأداء البدني، قبل الالتحاق بقاعة العقيد لطفي، للتدرب وخوض مواجهات ودية ضد ناديي الولاية الممارسين في القسم الممتاز ترجي أرزيو، ومولودية وادي تليلات، كسب من خلالها الحمراوة فائدة جمة، في خضم تهيئة الظروف المواتية لبلوغ الهدف المسطر، ألا وهو الصعود، حسب مدربهم سيد أحمد طاب.