يعود اتحاد الحراش اليوم إلى العاصمة بعدما أنجز بعين تيموشنت تربصا دام عشرة أيام تحت قيادة طاقمه الفني المتكون من الثلاثي بوعلام شارف، حسان بن عمر وناصر بشوش. وقبل ضبط أمتعته، سيلعب الفريق الحراشي صبيحة اليوم مبارتين ودّيتين، جزء من التّعداد يستقبل بعين تيموشنت فريق وداد تلمسان والجزء الثاني يتنقل إلى ملعب عين الكرمة بوهران لمواجهة الفريق المحلّي، وبذلك يكون اتحاد الحرّاش قد لعب ثماني مباريات ودّية سمحت لطاقمه الفني بالوقوف جيّدا على مدى استعداد لاعبي فريقه.

رفاق القائد يونس سفيان خضعوا خلال هذا التربص لعمل مركز في الجانبين البدني والتكتيكي. شارف لم يترك أي شيء سيء ضمن فريقه إلاّ وعمل على تحسينه وتطويره بالشكل الذي يخدم تشكيلته في البطولة القادمة، ومكّنه ذلك من تحديد بنسبة كبيرة التّعداد الأساسي الذي سيعتمد عليه في مباريات البطولة، لاسيما  أنّ كثير من اللاّعبين الجدد برزوا بصفة خاصة في هذا التربص على غرار المهاجم ملال القادم من غالي معسكر، والذي أبدى استعدادات كبيرة في دور صانع ألعاب بالرغم من أنّه يجد منافسة عنيدة في هذا الدور من قبل زميله عايشي الذي كشف عن امتلاكه لإمكانيات هجومية كبيرة في تربص عين تيموشنت، شأنه شأن قلب الهجوم الذي أبان هو الآخر عن فعالية كبيرة في كيفية تسجيل الأهداف خلال المباريات الوديّة التي لعبها الفريق. ونفس الشيء يمكن قوله بشأن حارس المرمى، زغبة الذي نال مكانته الأساسية في الفريق بعد ذهاب الحارس السابق شعّال إلى مولودية الجزائر. وسيخوض اتحاد الحراش منافسة البطولة القادمة بتعداد مغاير عن ذلك الذي لعب به في الموسم المنصرم، حيث ينتظر الأنصار الحرّاشيين بفارغ الصبر الظهور الأول لفريقهم في البطولة ضد اتحاد بلعباس بملعب هذا الأخير.

النقطة السوداء الوحيدة المسجلة في تربص عين تيموشنت كانت لها علاقة بغياب وسط ميدان الهجومي كومباسة الذي قالت بشأنه بعض المصادر إنه واجه صعوبات للحصول على تأشيرة التنقل إلى الجزائر، غير أن مسيّري اتحاد الحراش سيحرصون على التأكد من هذا السبب بعد عودة اللاعب إلى الجزائر في الأيام القليلة القادمة، ومعلوم أنّ اللاّعب الغيني لا يزال مرتبطا بعقد مع النّادي الحرّاشي لموسم آخر.

ومن جهة أخرى، علمنا أن رئيس النادي الحراشي، محمد العايب دخل في مفاوضات مع شركة صيدال المختصة في صناعة الأدوية من أجل إمضاء معها عقد تمويل يخلص الفريق من المصاعب المالية التي تواجهه، لاسيما فيما يتعلق بتسديد الديون ومستحقات لاعبي الفريق.