البطولة الإفريقية للجيدو (أكابر) بوهران

ذهبيتان وبرونزيتان للمنتخب الوطني في اليوم الأول

ذهبيتان وبرونزيتان للمنتخب الوطني في اليوم الأول
  • القراءات: 416
سعيد. م سعيد. م

تحصّل المنتخب الوطني الجزائري للجيدو، على أربع ميداليات (ذهبيتين وبرونزيتين) خلال منافسات اليوم الأول من البطولة الإفريقية 43 للأكابر (رجالا وسيدات )، التي جرت أول أمس بقاعة مركز  الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بالميرديان، في حضور جمع غفير، أغلبهم من رياضيّي المنتخبات الإفريقية المشاركين في البطولة، وشخصيات رياضية عالمية وإفريقية ووطنية. ففي أجواء حماسية افتتحت المصارعة عيسى حين، عداد الميداليات الجزائرية، بفوزها بذهبية وزن أقل من 52 كلغ، على حساب المصارعة سيلفا جميلة من منتخب جزر الرأس الأخضر. وقد كان نزال المصارعتين قويا، فصل فيه ذكاء مصارعة مدرسة بابا حسن بالعاصمة.

وسارت زميلتها  يمينة حلاطة على نفس المنوال، وأهدت الجزائر الذهبية الثانية في وزن أقل من 57 كلغ، بعد تجاوزها المصارعة ليجونتيل كريستيان من منتخب جزر موريس، وبذلك تكون خريجة مدرسة المجمع الرياضي البترولي، قد حسنت حصادها الإفريقي، بعدما اكتفت ببرونزية وزنها في البطولة الإفريقية الأخيرة بالسنغال. وأضافت المصارعة الجزائرية إيمان رزوق تعزيز رصيد المنتخب الوطني بميدالية برونزية، غنمتها في وزن أقل من 48 كلغ، على حساب السنغالية سام ماري جان.

وعكس السيدات، فإن رجال الجزائر اكتفوا بميدالية وحيدة من معدن البرونز في اليوم الأول، انتزعها المصارع بلال يعقوبي في وزن أقل من 60 كلغ، بعد تفوقه على المغربي باسو عصام، لتبقى الخيبة الوحيدة في ولوج الجزائريين المنافسة، إقصاء المصارع شراد رشيد في وزن أقل من 66 كلغ في الدور الأول، على يد الأنغولي بيدرو أدميلسون. هذا الأخير كان مفاجأة هذه البطولة الإفريقية، على الأقل في اليوم الأول، بنيله ذهبية هذا الوزن بعد إزاحته المرشحين الواحد تلو الآخر، وعلى رأسهم البطل الإفريقي لمرتين متتاليتين، المصري عبد الموجود محمد، الذي ألحقه بقائمة ضحاياه، بعدما فاز عليه في الدور ربع النهائي، وبالعلامة الكاملة (حركة إيبون).

وعلى العموم، كان الرضا عاما من التقنيين والمشرفين على المنتخب الوطني، بحصاد اليوم الأول من المنافسة الإفريقية، حيث اعتبروه مؤشرا إيجابيا على ارتفاع الغلّة من الميداليات، لدى الجنسين في الأيام اللاحقة، وبالتالي الحفاظ على اللقب الإفريقي، وبداخل الديار الجزائرية. كما صنع المنتخبان الأنغولي وجزر موريس المفاجأة، بحصولهما على الذهب في اليوم الأول، وأمام أقوى المرشحين.

وكان المنتخب الوطني للكاتا سبق وأطلق العنان للفرحة الجزائرية، بعدما حافظ، من جهته، على لقبه الإفريقي، بعد سيطرة مطلقة على حيثيات المنافسة، التي جرت أمسية الأربعاء الماضي، وفي جميع الاختصاصات، بنيله خمس ميداليات ذهبية وفضية واحدة، مؤكدا علوّ كعبه قاريا، وحسن استعداده لمزاحمة المتألقين عالميا في الكاتا بمناسبة البطولة العالمية المقررة ببولونيا شهر سبتمبر القادم.

تصريحات

عيسى حسن (الفائزة بذهبية أقل من 52 كلغ): 

"أحمد الله تعالى على نيلي الميدالية الذهبية التي أهديها لكل الشعب الجزائري. وشعوري كبير وأنا أرفع الراية الوطنية عاليا في بلدي. وتتويجي جاء بفضل التدريبات والتحضيرات المكثفة التي خضعنا لها، والنتيجة في الميداليات التي تحصّل عليها الفريق الوطني في اليوم الأول من البطولة الإفريقية، "وما زال الخير لقدام".

حلاطة يمينة (الفائزة بذهبية أقل من 57 كلغ):

"أنا سعيدة جدا بهذه الميدالية الذهبية التي تحصلت عليها في بلدي، وهذا شيء عظيم بالنسبة لي، كوني غنمتها بعد تضحيات وصبر كبيرين على الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها في السابق حتى أشرّف بها بلدي والشعب الجزائري. وكل المنازلات كانت قوية، وأهدي هذا التتويج لعائلتي ومدربي في الفريق الوطني، والمجمع الرياضي البترولي".

سامي يسري الفائز بذهبية أقل من 60 كلغ:

"الحمد لله، تحصلت على ميدالية ذهبية حسنت بها مشواري، الذي كان أفضل من بطولة السنغال التي اكتفيت فيها بالفضة. ومنافسي في النهائي كان صعب المراس، لكن تغلبت عليه بفضل الله، ثم جديتي في العمل، والتدريبات".

بيدرو إيدميلسون الفائز بذهبية أقل من 66 كلغ:

"أنا سعيد جدا بإهداء بلدي أنغولا ميدالية ذهبية في بطولة إفريقية، جمعت لها مصارعين أقوياء على غرار الجزائريين والمصريين والتونسيين، لكن تسلحتُ بالإرادة والشجاعة لمواجهتهم، وكسبت ميدالية مستحقة ومشجعة لي في المستقبل".

بناصر لحسن الفائز بذهبية الكاتا (اختصاص كاتا مينو كاتا):

"تتويجنا جاء تكملة لتتويجات سابقة، عربية في المغرب سنة 2019، ورابعة في جنوب إفريقيا. والمنافسة كان مستواها متوسطا على العموم، لقلة المنتخبات المشاركة. وأدعو إلى الاهتمام أكثر بمنافسة الكاتا، من جميع البلدان الإفريقية".

سبع سمير (المدير التقني الوطني الجزائريّ):

"أنا سعيد جدا بحصيلة المنتخب الوطني، بحصوله على ميداليتين ذهبيتين، وأخريين برونزيتين في اليوم الأول فقط، وهذا مؤشر على أن حصادنا في هذه البطولة، سيكون أفضل بكثير من سابقه في السنغال سنة 2021، إذ اكتفينا بثلاث ذهبيات طيلة أيام البطولة. مصارعونا كانوا في المستوى، ولا نلوم أي واحد منهم، بمن فيهم شراد الذي أقصي من الدور الأول، فهم شباب، ونحن نجدد في أوصال المنتخب الوطني بهم، تحسبا  للمستقبل".