عاد الدولي الجزائري آندي ديلور، نجم نادي أم صلال القطري، للحديث عن قصة التحاقه بالمنتخب الوطني صيف عام 2019، أياما قليلة قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا بمصر، والتي فاجأت الكثير من المتابعين، وفي مقدمتهم الجماهير الجزائرية. كما لم يفوّت نجم مونبولييه السابق، الفرصة لتبرئة نفسه من اتهامات أنصار أولمبيك مرسيليا بخصوص رفضه الانضمام إليه في وقت سابق.

وانضم ديلور الصيف الماضي، لنادي أم صلال القطري؛ في مفاجأة مدوية للفرنسيين بعد أن كان يصنَّف في خانة نجوم الدوري الفرنسي "الليغ 1"، لكن فشل آخر تجربتين له مع ناديي نيس ونانت، دفعه إلى الرحيل عن فرنسا، تاركا وراءه أرقاما قياسية سجلها مع نادي مونبولييه، الذي كان أفضل تجربة له في "الليغ 1".

وقال ديلور في تصريحات لموقع "تيم فووت" الفرنسي؛ استذكارا لقصة انضمامه للمنتخب الوطني عام 2019: "لقد قررت تغيير جنسيتي الرياضية بنفسي، وقمت بالإجراءات الإدارية رفقة صديق لي". وأوضح: "لم يتصل بي أحد من الاتحاد الجزائري قبل تلك الخطوة"، قبل أن يشير إلى أن جمال بلماضي لما عرف بنيّته اتصل به، وأكد بهذا الخصوص: "بعد ذلك تحدثت مع بلماضي، وأخبرني بأنه سيعتمد عليَّ خلال كأس أمم إفريقيا 2019، لكن شرط أن يجهز جواز سفري قبل موعد الإعلان عن القائمة النهائية لـ"كان مصر". وتابع: "للأسف، تأخر حصولي على جواز سفري.

واتصل بعدها بلماضي بي، وعبّر عن حسرته لذلك، لكنه قال بأن أتجهز لأي طارئ". وأردف: "بعدها جاءت حادثة استبعاد بلقبلة وتعويضي إياه؛ إنه القدر". وختم: "لقد تم استدعائي في آخر لحظة. وبعد 48 ساعة من ذلك، سجلت أول أهدافي مع المنتخب. وبعد شهرين ونصف شهر فزت بلقب كأس الأمم الإفريقية".

وإلى ذلك، اعترف ديلور بأنه أصيب بالاكتئاب بعد فشل تجربتيه الأخيرتين مع نيس ونانت. وقال في هذا الشأن: "لم يحترم مسؤولو نيس ما وعدوني به، وسار الأمر بشكل سيئ في نانت. لقد أُصبت بعدها بقليل من الاكتئاب"، مضيفا: "قبل الانتقال إلى نادي نانت كانت لدي اتصالات أخرى، لكن الأمور سارت بشكل جيّد مع فرانك كيتا وكومبواري، وكنت مقتنعًا بأن الأمر سيسير على ما يرام، لكن الأمور سارت عكس ذلك. على كل حال، إنه اختبار للحياة. لقد وجدت نفسي في موقف؛ حيث صفر عليّ الجميع داخل الملعب"؛ في إشارة إلى المشاكل التي وجدها مع جماهير نانت.

وعن فشل انتقاله إلى نادي أولمبيك مرسليا واتهامه من طرف جماهيره بمراوغة النادي والتلاعب بمشاعرهم، أوضح مهاجم "الخضر": "كان اللعب مع أولمبيك مرسيليا حلم طفولتي. لقد ناقشت الأمر مع المدرب سامباولي آنذاك، وكان الأمر على وشك الانتهاء، لكن ذلك لم يحدث؛ لأنه كان على مرسيليا بيع كاليتا كار، وكان عليّ الانتظار حتى 31 أوت، وهو ما لم يحدث؛ ما دفعني إلى تغيير وجهتي".