تربطه علاقة قوية بالمدرب الفرنسي ونجله

ديلور يتجاهل زملاءه في "الخضر" ويساند غالتييه

ديلور يتجاهل زملاءه في "الخضر" ويساند غالتييه
الدولي الجزائري، آندي ديلور
  • 561
ت. عمارة ت. عمارة

وجه الجزائريون انتقادات قوية للدولي الجزائري، آندي ديلور، نجم نادي نانت الفرنسي، بعد أن أعلن عن مساندته لمدربه السابق في نادي نيس، كريستوف غالتييه، المتورط، حسب تسريبات إعلامية فرنسية، في فضيحة عنصرية مدوية، تتمثل في رفضه للاعبين المسلمين وأصحاب البشرة السوداء، عندما كان مدربا في نيس، كما اعترض على صيام لاعبي "الخضر"، هشام بوداوي ويوسف عطال وبلال براهيمي، وطالب بعدم التعاقد مع لاعبين مسلمين.

كانت قناة "أر أم سي" الفرنسية قد فجرت، الأربعاء الماضي، فضيحة تورط كريستوف غالتييه في قضية عنصرية خطيرة، تبعا لرسالة بريد إلكتروني مسربة، كتبها المدير الرياضي السابق لنيس، جوليان فورنييه، وأرسلها لملاك النادي الإنجليز، وتضمنت فحوى النقاش الذي جمعه مع غالتييه خلال أحد الاجتماعات، والذي شكل صدمة للمتابعين، على اعتبار أن مدرب باريس سانت جيرمان الحالي، اعترض على وجود الكثير من اللاعبين المسلمين وأصحاب البشرة السوداء في فريقه، إلى درجة أنه اشتكى من ذهاب اللاعبين المسلمين إلى أداء صلاة الجمعة، في إشارة إلى لاعبي المنتخب الوطني، هشام بوداوي ويوسف عطال وبلال براهيمي، وباقي اللاعبين المسلمين في النادي، الذين اعترض أيضا على صيامهم في رمضان.

لم يتردد ديلور اللاعب المثير للجدل منذ انضمامه إلى "الخضر" خلال "كان 2019"، في إعلان مساندته لغالتييه، عندما نشر، أول أمس، صورة لمدربه السابق بتقنية "الستوري" على حسابه الرسمي في "أنستغرام"، في إشارة إلى تضامنه معه، وتأكيدا لعلاقته القوية التي تربطه به، وهو الذي كشف في وقت سابق، أن رحيل غالتييه عن نيس شكل صدمة بالنسبة إليه، وسببا محوريا في مطالبته بالرحيل هو كذلك، ويُعتبر موقف مهاجم "الخضر" صادما بالنسبة للجزائريين، الذين استغربوا وقوفه إلى جانب المدرب الفرنسي دون زملائه الآخرين في المنتخب الوطني، على غرار بوداوي وعطال وبراهيمي، وحتى أمين غويري صاحب الأصول الجزائرية، والذي اشتكى بدوره من معاملة مدرب نادي ليل السابق، ولو أن المعطيات المعروفة بخصوص علاقة الرجلين تُوضح موقف ديلور الغريب، على اعتبار أن غالتييه كان سببا مباشرا في انتقال المهاجم الجزائري من مونبولييه إلى نيس قبل موسمين، وحصوله على أفضل راتب في مشواره الكروي، فضلا على أن وكيل أعماله هو نجل غالتييه، والذي هو نفسه وكيل أعمال المدرب الفرنسي أيضا، مما يبرز العلاقة المصلحية بين الطرفين.

هاجم الجزائريون آندي ديلور بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بسبب موقفه المثير للجدل، ولاموه بشدة لعدم مساندة زملائه في المنتخب الوطني، إلى درجة أن بعض الجزائريين وصفوا خرجته بـ«العار" وغير المقبولة، مقارنة بحجم الفضيحة العنصرية لكريستوف غالتييه، لاسيما أنها مرتبطة بمعاداة الإسلام والتمييز، كما وصفت الجماهير الجزائرية الغاضبة آندي ديلور بـ«اللاعب الانتهازي"، الذي يفضل مصلحته الشخصية فقط على حساب المصلحة العامة، بدليل تهربه من الوقوف إلى جانب اللاعبين الجزائريين، مذكرين إياه بحادثة رفضه الاستجابة لدعوة "الخضر" قبل "كان الكاميرون"، عندما كان لاعبا في نادي نيس، مما أثار موجة من التصريحات النارية من طرف مدرب "الخضر"، جمال بلماضي، آنذاك، كما قرر استبعاده من المنتخب لحوالي عام كامل، قبل أن يعفو عنه بعد ذلك.

ينتظر أن تتسبب هذه الخرجة غير الموفقة لديلور مرة أخرى، في تراجع شعبيته لدى الجزائريين، بعد أن فقد الكثير منها في قضيته الأولى مع بلماضي، وفشل في استعادتها في الفترة الماضية بسبب مردوده المتواضع مع المنتخب الوطني.