إنطلق الرئيس عبد الحق دميغة في عمله الجدي تحسبا للموسم الكروي المقبل، من خلال ضبط قائمة اللاعبين المحتفظ بهم من تشكيلة الموسم المنقضي، وكذلك العناصر المستهدفة التي يريد تدعيم تشكيلته بها على أن يكون أبناء الفريق من أصحاب الخبرة على رأس اللاعبين المعنيين بالجلوس على طاولة المفاوضات والتوقيع.

ورغم أن خيار المدرب لم يتم بعد، من الحديث الذي دار في الآونة الأخيرة عن رغبة الرجل الأول في القبة البيضاء عبد الحق دميغة في تعيين هدّاف الفريق السابق سمير حوحو، إلا أن المعني لا يريد تضييع المزيد من الوقت، من أجل الإنطلاق فعليا في عملية الاستقدامات، حيث دخل دميغة في اتصالات مع عديد اللاعبين الذين كانوا ينشطون في قسم الهواة في الموسم الماضي وتحصل على الموافقة المبدئية لأبرز لاعبي الهواة للموسم الماضي، في انتظار ترسيم الأمور في قادم الأيام والتوقيع على عقودهم، زيادة على هذا، فقد أكد المسؤول الجديد القديم على رأس الموك أنه قرر الاحتفاظ بـ 4 أسماء من التعداد القديم، مؤكدا في ذات السياق، بأن هناك 5 لاعبين جدد قد وقعوا بصفة رسمية، رافضا الكشف عن الأسماء حاليا إلى غاية موعد سيتم تحديده في وقت لاحق.

وباشر عبد الحق دميغة العمل مباشرة عقب انتخابه رئيسا، حيث دخل مباشرة في ضبط برنامج العمل الخاص بانطلاق التحضيرات للموسم الكروي المقبل، حيث تم تحديد تاريخ 20 جويلية المقبل لبداية التدريبات بصفة رسمية كمرحلة أولى بمدينة قسنطينة، على أن تنتهي يوم 5 أوت. أما المرحلة الثانية من التحضيرات الفنية، فستكون من خلال تنقل تعداد أصحاب اللون الأبيض والأزرق نحو مدينة حمام بورقيبة بتونس من أجل إجراء تربص يمتد من 8 أوت إلى غاية 23 من نفس الشهر، ثم تعود التشكيلة إلى قسنطينة من أجل استكمال التحضيرات قبل الانطلاق الرسمي للمنافسة.

جمعية الخروب ... ديون الرابطة تهدد مصير «لايسكا»

دخلت جمعية الخروب نفقا مظلما، بعد قرار الرابطة المحترفة لكرة القدم بحتمية تسديد الفريق لديونه العالقة منذ سنوات بقيمة مليارين و800 مليون سنتيم والمتمثلة في القرارات الصادرة ضده بعض اللاعبين، حيث أنها ستجعله يسقط بدرجتين في حال عدم تسوية هذا الإشكال بصفة رسمية.

وجاء الجمود أو الركود الذي تعرفه جمعية الخروب منذ تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية المحترفة وعدم اتضاح مستقبل النادي، ليدخل الشك في نفوس الأنصار الذين أصبحوا خائفين على مصير الفريق أكثر من أي وقت مضى، حيث أنه، وفي حال عدم إيجاد حل لقضية ديون اللاعبين العالقة في أقرب فرصة ممكنة، فإن تحذيرات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرئيس خيرالدين زطشي، تعني ضياع جهد موسم كامل في القسم الثاني الهاوي في مجموعته الشرقية، حيث سيجد الفريق نفسه مجبرا على اللعب الموسم المقبل في قسم ما بين الرابطات في مجموعته الشرقية، على أن يتم تعويضه بصاحب المرتبة الثانية اتحاد خنشلة كصاعد جديد بصفة رسمية، على اعتبار أن قرار الاتحادية القاضي بتسوية ديون الفرق على مستوى لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، يسري مفعوله على كل النوادي المعنية.

وتحدث الرئيس معمر ذيب، عن أسباب تأخرهم في الإنطلاق الجدي في التحضير للموسم الكروي المقبل، مؤكدا بأنه ورغم الديون الموجودة على عاتق الفريق لدى الرابطة وسبل تسديدها قبل نهاية الآجال المحددة، إلا أنهم لم يضيعوا الوقت ورسموا اتفاقهم مع 12 لاعبا من فريق الموسم الفارط. أما بالنسبة للاعبين المستهدفين، والذين سيتم تدعيم التشكيلة بهم، فقال المعني بأنهم تم التفاوض والإتفاق بصفة رسمية مع 10 لاعبين، على أن يتم التوقيع لهم بمجرد دخول الأموال. ومما لا شك فيه، فإن عامل الوقت الذي يلعب ضد الفريق الأحمر والأبيض، على اعتبار أن مهلة الرابطة المحترفة لتسديد الديون لن تجاوز نهاية الأسبوع الجاري.