المنتخب الألماني

دفاع مهلهل وهجوم قوي

دفاع مهلهل وهجوم قوي
  • القراءات: 2174
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

لم يتوقف مدرب المنتخب الألماني جواكيم لوف، منذ قدوم فريقه إلى البرازيل على تشكيلة أساسية معينة، حيث كثيرا ما يلجأ إلى التغييرات في المناصب لاعتقاده أن إتباع هذه الطريقة تمكنه من استغلال كل إمكانيات لاعبيه وفي الظروف التي يريدها، لكن بالمقابل يدرك المدرب الرئيسي في الطاقم الفني الألماني أن هذه الطريقة عادة ما تخلق له بعض المشاكل، مثلما حدث له أمام منتخب غانا في الدور الأول، بعد أن أجرى تغييرات طفيفة في الدفاع الذي كان في تلك المواجهة أضعف حلقة في الفريق.

إلا أن معطيات المنافسة تغيّرت عما كانت عليه في الدور الأول من كأس العالم 2014، بعدما أصبح الإقصاء مباشرا في الدور ثمن النهائي والذي يفرض على جواكيم لوف، القيام بانتقاء دقيق للفريق الأساسي الذي سيواجه المنتخب الوطني الجزائري غدا ببورتو أليغري، وتشير الأخبار القادمة من محيط فريق المانشفت ”آن المدرب لوف سعى في اليومين الأخيرين إلى التأكد من صلابة دفاع فريقه من خلال إخضاع هذا الأخير لعدة اختبارات في التمرينات، وذهب إلى حد تحذير لاعبي هذا الخط من مغبّة ارتكاب نفس الأخطاء التي حدثت أمام غانا، حيث ستقع مسؤولية حماية منطقة الدفاع بشكل خاص على الثنائي فيليب لام، و ماتس هوملس، اللذين يعدان الركيزتين للخط الخلفي، بينما ينتظر أن يجدد المدرب لوف، الثقة في الثنائي شوايستيجر وخضيرة المكلفان ببعث الكرات نحو الأمام انطلاقا من وسط الميدان، ومن المنتظر أن يستفيد هذان العنصران من مساعدة زميليهما أوزيل وغوتز المعروفين بنزعتهما الهجومية، لا سيما أوزيل الذي يحبذ اللف والدوران على مقربة من دفاع الخصم، فضلا عن لجوئه من حين لآخر إلى تسديد الكرات بقوة، ويضاف إلى هذا الثنائي المهاجمون الآخرون كروس وشوري وطوماس مولر، ويعد هذا الأخير قنّاصا حقيقيا للأهداف، حيث توصل إلى هزّ شباك المنتخب البرتغالي ثلاث مرات ومرة واحدة شباك المنتخب الأمريكي، وفضلا عن براعته في الحصول على الأهداف، يتميز مولر بكثرة التحرك في وسط دفاع الخصم، حيث يضغط بقوة كبيرة على هذا الأخير إلى حد دفعه إلى ارتكاب الأخطاء التي يتوصل عادة إلى استغلالها لصالح زملائه، وبدون شك فإن مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش، يدرك جيدا الخطورة الكبيرة التي يمثلها هذا اللاعب على دفاع تشكيلته وسيدفعه هذا الأمر إلى تخصيص لمولر، حراسة فردية قد يتكفل بها بوڤرة أو حليش.

ولا يختلف مولر من حيث الوزن داخل الفريق عن القائد باستيان شواينستيغر، الذي توكل له عادة توجيه اللعب بسبب امتلاكه لرؤية واضحة فوق أرضية الميدان.

ويعد المنتخب الألماني من أنجح المنتخبات لكرة القدم في التاريخ من حيث الإنجازات والأرقام القياسية، فقد فاز بلقب كأس العالم ثلاث مرات (1954، 1974، 1990)، وحصل على كأس أمم أروبا في سنوات 1972 و 1980 و1996، بينما احتل المركز الثالث في كأس القارات سنة 2005.

ويقود المدرب جواكيم لوف، منتخب بلاده للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات كأس العالم بعد كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ويعد المنتخب الألماني ثاني أصغر منتخب في نهائيات البرازيل بعد منتخب غانا، حيث لا يتعدى معدل عمر لاعبيه 24 سنة.