أكّد عبد الرحيم دغموم لاعب النادي المصري، أنه يتطلّع للبروز مع المنتخب الوطني المحلي في كأس العرب المقبلة بقطر، لتواجده ضمن خيارات مجيد بوقرة. كما شدّد على أنّ هدفه المقبل هو الوصول إلى المنتخب الأوّل، في وقت اعترف فيه بأنّه وجد راحته في البطولة المصرية، التي انتقل إليها قبل ثلاثة مواسم قادما من وفاق سطيف.

تحدّث عبد الرحيم دغموم، أوّل أمس، في حوار لموقع "العربي الجديد"، عن أهدافه مع المنتخب المحلي، قائلا: "سعادتي كانت كبيرة بالحضور مع منتخب بلادي في التربّص الماضي. حمل الألوان الوطنية شرف لأيّ لاعب. خضنا وديتين مفيدتين أمام منتخب فلسطين بعنابة. وقدّمنا أداء طيباً. ووقف المدرّب على كلّ ما يحتاجه. والآن نستعدّ لتربّص جديد شهر نوفمبر في القاهرة؛ حيث سنواجه منتخب مصر ودياً مرتين؛ استعداداً لكأس العرب" .

وأضاف: "نحن مطالَبون بتقديم دورة مميّزة، والدفاع عن اللقب الذي حقّقناه في النسخة الماضية. نمتلك كلّ المقوّمات بفضل وفرة الخيارات في كلّ المراكز. صدّقوني، المنتخب المحلي لا يقلّ شأناً عن المنتخب الأوّل، بوجود أسماء مثل أمير سعيود، وياسين براهيمي وربما آدم وناس. وهي عناصر لعبت، وتألقت مع المنتخب الأول" . وأوضح: "نحن من أبرز المرشّحين، لكن المهمة لن تكون سهلة. هناك منتخبات قوية ستأتي من أجل اللقب، أبرزها مصر التي أراها المنافس الأوّل، إضافة إلى قطر البلد المنظم، الذي سيستغل عاملي الأرض والجمهور لصالحه". 

وعن أهدافه المستقبلية صرح: "بطبيعة الحال، المنتخب الأوّل هو هدفي الأوّل والرئيسي. وهو الحلم الذي أعمل من أجله. وجودي سابقاً ضمن القائمة الموسّعة لمعسكر أكتوبر، يجعل هذا الحلم مشروعاً وقائما" . وأكّد: "ما يجعلني متقبّلاً لغيابي عن المنتخب الأوّل حالياً، هو أنّ المنتخب المحلي تنتظره بطولة مهمة جداً، وهي كأس العرب التي لا تقل شأناً عن كأس أمم إفريقيا، وتحظى بمتابعة واهتمام كبيرين" . 

كما علّق دغموم على تألّق زميله السابق في الوفاق، محمد عمورة في أوروبا. وقال: "سأكذب إن قلت إنّني توقّعت وصوله إلى هذه المرتبة بهذه السرعة. كنا نعرف موهبته، وقوّته. لكن لم نتوقع أن يتطوّر بهذا الشكل الخرافي. اليوم هو لاعب أساسي في فولفسبورغ. ويتابعه كبار أندية أوروبا. وأصبح من أبرز لاعبي المنتخب إن لم يكن الأفضل حالياً. عمورة مثال حي على نجاح اللاعب المحلي. ويستحقّ كلّ الثناء، وأتمنى له المزيد".

من جهة أخرى، علّق دغموم على تجربته في البطولة المصرية، وقال: "فضّلت البقاء هذا الموسم مع النادي المصري رغم العروض المغرية من فرق خليجية ومصرية وجزائرية، لأنّه لم يكن بإمكاني إدارة ظهري للرئيس ومسؤولي النادي، بعد كل ما قاموا به معي خلال إصابتي على مستوى الأربطة المعاكسة، وابتعادي عن الملاعب قرابة موسم كامل" . وأضاف: "لم يبخلوا عليّ بشيء.

وكانوا يسدّدون مستحقاتي في وقتها. وكان من واجبي أن أردّ لهم الجميل بالاستمرار معهم" . وأضاف: "كان هناك اهتمام جديّ من فريق كبير وعريق في مصر، بالإضافة إلى عرض رسمي من نادي السيلية القطري، واتصالات من أندية جزائرية مثل شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. كنت صريحا مع الجميع. وأكّدت أنّ الأولوية كانت للاحتراف الأوروبي، وإن لم يتحقّق ذلك فسأبقى مع المصري".

وتابع دغموم: "وجدت راحتي أكثر في النادي، وهو ما سمح لي ببداية مذهلة هذا الموسم. سجّلت عدّة أهداف. وكنت في صدارة هدّافي البطولة المصرية في البداية، بالإضافة إلى تمريراتي الحاسمة، واختياري أفضل لاعب في عدّة مباريات. تخلّصي من آثار الإصابة وفترة الإعداد الجيّدة، ساعداني كثيراً" . وأكّد: "تألُّقي لم يقتصر على البطولة المحلية، بل سجّلت هدفاً مهماً جداً، أهّلَنا إلى دور المجموعات في كأس الكاف قارياً. هذا الإنجاز جعلنا نحلم بالذهاب بعيداً، خاصة بعد مرارة إقصائنا الموسم الماضي بركلات الترجيح في ربع النهائي. لدينا طموح كبير هذا الموسم للمنافسة على الألقاب القارية، والمحلية".