لتطوير رياضة ذوي الهمم

دعوة إلى تحويل ملعب “ميلود هدفي” إلى قطب تكوينيّ

دعوة إلى تحويل ملعب “ميلود هدفي” إلى قطب تكوينيّ
  • القراءات: 530
فروجة. ن/ واج فروجة. ن/ واج

دعا المدرب الوطني لألعاب القوى لذوي الهمم، محمد كراشاي قادة، إلى تحويل ملعب “ميلود هدفي” بوهران، إلى قطب لتطوير هذه الرياضة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري، لا سيما أنه الفضاء الوحيد الذي يتدرب فيه الرياضيون المعنيون.

وفي هذا الشأن، قال كراشاي قادة: “ملعب ميلود هدفي الواقع بحي العثمانية (مارافال سابقا)، يُعد المرفق الوحيد الذي يقصده رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة بوهران، للإعداد لمختلف المنافسات الدولية.. أتمنى أن تحوله السلطات البلدية بما أنه تابع لها، إلى قطب خاص بتطوير رياضة ذوي الهمم، لا سيما أنه يتواجد في حالة سيئة جدا”.

ويُعد محمد كراشاي قادة المشرف الرئيس على البطلين العالميين كمال قرجنة والهواري بحلاز، اللذين نال معهما ما لا يقل عن 21 ميدالية في مختلف المنافسات العالمية والبارالمبية. وأضاف التقني الذي تحوّل إلى ميدان التدريب في 2004، “يُعد ملعب ميلود هدفي الهيكل الرياضي الوحيد المتاح أمام رياضيّي ذوي الهمم بوهران.. لكننا نجد صعوبة كبيرة في العمل عليه بما أنه مفتوح للجميع؛ سواء الرياضيين المهيكلين أو الهواة.. لم يتم منحنا قاعة رياضية مخصصة لنا من القاعات التي يضمها الملعب، عكس فئات أخرى من الرياضيين”.

وقال المتحدث بأن رياضة ذوي الهمم بوهران، قادرة على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على المستوى الدولي؛ “بالنظر إلى الإمكانيات الفردية الهائلة التي يتمتع بها الرياضيون من هذه الفئة بالولاية”. وتابع: “بالإضافة إلى قرجنة وبحلاز، أشرف أيضا على جيل جديد من الرياضيين، أرشحهم للتألق مستقبلا، على غرار بن ديدة وكلوش، لكن شرط أن تتوفر لهم وسائل العمل الضرورية، وهو الأمر الذي نشتكي منه منذ عدة سنوات، على مستوى وهران، وكذا مختلف ولايات الوطن”.

ذوو الهمم يستعيدون اعتبارهم

أمام هذا الوضع الذي لا يخدم اختصاصيّي هذه الرياضة، اقترح محمد كراشاي قادة، إنشاء لجنة وطنية بارالمبية، مثلما هو معمول به في دول أخرى. وأوضح قائلا: “شخصيا، أعتبر أن الاستقبال الذي حظي به الوفد الجزائري من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد المشاركة الأخيرة في بارالمبياد طوكيو، بمثابة رد الاعتبار لهذه الفئة من الرياضيين التي طالما تعرضت للتهميش رغم نتائجها الباهرة على المستوى الدولي.. المؤكد أن التعليمات التي منحها بخصوص العدل بين الرياضيين ذوي الهمم وزملائهم الرياضيين الآخرين في كافة المجالات، ستكون منعرجا حاسما في تاريخ رياضة ذوي الهمم في الجزائر”.

وبالعودة إلى المشاركة الجزائرية في الألعاب البارالمبية بطوكيو، اعتبر الناخب الوطني هذه المشاركة إيجابية رغم أن رصيد الجزائر من الميداليات، تراجع مقارنة بالدورة السابقة التي أقيمت بريو دي جانيرو البرازيلية في 2016، عندما افتك الرياضيون 16 ميدالية مقابل 12 باليابان. وأرجع ذلك إلى تطور المستوى العالمي، والذي قابلته صعوبات كبيرة واجهت النخبة الوطنية في التحضير لنسخة طوكيو، مضيفا أنه متفائل بالعودة بقوة في قادم المواعيد، “لا سيما في ظل التزامات السلطات العمومية بتحسين تكفلها برياضيّي ذوي الهمم؛ تنفيذا للتعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية في هذا الشأن”.

للتذكير، فقد أحرزت الجزائر خلال الألعاب البارالمبية بطوكيو، 12 ميدالية، تفاصيلها أربع ذهبيات، ونفس العدد لكل من الميداليات الفضية والبرونزية.