كأس إفريقيا للاعبين المحليين: الجـزائر ـ ليـبيا (20.00سا)

"داربي" مغاربي في افتتاح "شان" الجزائر

"داربي" مغاربي في افتتاح "شان" الجزائر
ت: أكسوس.ي
  • القراءات: 3560
و. توفيق و. توفيق

يفتتح المنتخب الوطني المحلي، منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، سهرة هذا الجمعة (20.00 سا)، بملاقاة بنظيره الليبي، في مباراة الجولة الأولى عن المجموعة الأولى لنهائيات "الشان"، التي تحط الرحال بالجزائر في طبعتها السابعة، من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023. لقاء الجارين الجزائري والليبي يُعد "داربي" مغاربيا، وامتحانا صعبا على النخبة الوطنية، التي تحمل على عاتقها، كل آمال الجزائريين في تتويج كتيبة مجيد بوقرة، بالتاج القاري.

وتسود عناصرَ المنتخب الوطني المحلي، روح معنوية كبيرة؛ حيث إن لاعبي المنتخب يدركون أن المسؤولية ستكون كبيرة عليهم، ولا مجال للخطأ في اللقاء الافتتاحي، الذي يُعد مفتاح التأهل للدور القادم، وبلوغ أدوار متقدمة في المنافسة القارية، والنجاح في الظفر بلقب "الشان". المنتخب الوطني ومن خلال مشاركته الثانية في البطولة الإفريقية للأمم لكرة القدم المخصصة للاعبين المحليين،  يشارك بأمل الذهاب إلى نهاية المطاف، مستغلا عاملي الأرض والجمهور لتحقيق هذا الهدف، والتتويج بلقبها للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية.

فبعد فشلها في التأهل في النسخة الأولى من البطولة التي احتضنت نهائياتها كوت ديفوار (2009)، نجحت التشكيلة الوطنية بقيادة الناخب عبد الحق بن شيخة، آنذاك، في حجز تأشيرة التأهل للدورة الموالية (الثانية) بالسودان 2011، وتحقيق مشاركة جيدة، بالوصول إلى المربع الذهبي للمنافسة. كما كان الفريق الوطني على عتبة تنشيط اللقاء النهائي لولا سوء الطالع في ضربات الترجيح أمام منتخب تونس في الدور نصف النهائي، الذي أدار ظهره لرفاق حاج عيسى حينها، الذين انهزموا بـ 3 ـ 5 (الوقت القانوني للمباراة انتهى بالتعادل 1-1)، قبل تضييع المركز الثالث أمام السودان (0-1).

الحذر مطلوب أمام ليبيا

ولن تكون مهمة رفقاء اللاعب مختار بلخيثر سهلة، بدون شك، ضد المنتخب الليبي، الذي سبق له أن تُوج بلقب "الشان" في الطبعة الثالثة من المسابقة عام 2014، والتي استضافتها جنوب إفريقيا؛ حيث تفوّق "فرسان البحر الأبيض المتوسط" حينها، على غانا بضربات الترجيح (4 - 3) بعد انتهاء المباراة بالتعادل (0-0). وتحضيرا لهذا الموعد القاري، خاض المنتخب الوطني المحلي العديد من المباريات الودية، التي لم يحقق فيها أي انتصار، مكتفيا بتعادلين أمام موريتانيا (0-0)، والسنغال (2- 2) على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة في ديسمبر المنصرم، وخسارة أمام الكويت (1-0) بمدينة دبي في نوفمبر الفارط على هامش تربصه بالإمارات العربية المتحدة، ثم تعادل سلبي ضد غانا السبت الماضي على ملعب نيلسون مونديلا ببراقي.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للمحليين بالجزائر، يتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الأولى بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، رفقة منتخبات ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق، وسيكون اللقاء الافتتاحي يوم 13 جانفي الجاري ضد ليبيا، ثم أمام إثيوبيا يوم 17 جانفي، قبل ملاقاة الموزمبيق في 21 من الشهر الحالي. وبالمقابل، تم توزيع الأفواج الأربعة الأخرى على ملاعب ميلود هدفي (وهران)، والشهيد حملاوي (قسنطينة)، و19 ماي 1956 (عنابة).

تأهُّب لدخول "الشان" بقوة

يواصل المنتخب الوطني المحلي تحضيراته بالمركز الفني التابع لـ "الفاف" بسيدي موسى؛ استعدادا للبطولة الإفريقية للأمم لكرة القدم للاعبين المحليين (شان-2022 المؤجلة إلى 2023)، والمقررة بالجزائر. وسجلت الحصة التدريبية التي أجرتها النخبة الوطنية المحلية مساء أول أمس، عودة كل من المدافع شعيب كداد، والمهاجم أيمن محيوص إلى التدريبات، في حين شارك وسط الميدان إسلام باكير، في حصة الإحماءات رفقة زملائه، قبل أن يواصل العمل على انفراد، مع المحضّر البدني.

وارتكزت هذه الحصة على عدة محاور فنية، لا سيما أمام المرمى؛ حيث كثف الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة، العمل على مختلف وضعيات اللعب، لكن بدون التركيز على وضعية لاعب في مواجهة منافسه. ويختتم "الخضر" استعداداتهم للقاء ليبيا غدا الجمعة، بإجراء آخر حصة تدريبية لهم قبل 24 ساعة عن انطلاق منافسة كأس إفريقيا للمحليين، التي سيقوم الكوتش بوقرة فيها، بوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية، وطريقة اللعب التي سيعتمد عليها أمام ليبيا سهرة هذا الجمعة.

 


 

نصر الدين دريد (حارس المنتخب الوطني الأسبق): المنتخب الوطني سيقول كلمته

أكد نصر الدين دريد، حارس المنتخب الوطني السابق، أن أشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة، سيقولون كلمتهم خلال دورة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستنطلق بعد غد الجمعة بالجزائر، مضيفا أن تنظيمها هنا سيدعم ملف الجزائر في احتضان "كان 2025". وقال حارس المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات في حديثه إلى "المساء": عقب التجربة الناجحة للجزائر في استضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وفرت السلطات العليا كل الظروف من أجل إنجاح هذا العرس الكروي الإفريقي. وتنظيمه في الجزائر سيكون له هدفان؛ الأول إنجاح المنافسة، والثاني التأكيد على قدرة الجزائر على تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، والتي ترشحت بلادنا للفوز باستضافتها.

وعن مجموعة المنتخب الوطني وحظوظه في هذه المسابقة، قال نجم "الخضر" الأسبق: "لا يمكن القول إن المهمة سهلة بالنسبة لمنتخبنا الوطني رغم أننا المرشحون على الورق، غير أن تنظيمنا للدورة سيجعل المسؤولية كبيرة على لاعبينا، وحافزا لهم على بذل جهود أكبر فوق الميدان، لتحقيق الهدف المنشود، والتتويج باللقب،  ليضيف: صحيح أن هناك منتخبات قوية مشاركة في هذه الطبعة، على غرار غانا والكاميرون وغيرهما، والذين يسعون هم أيضا، للعودة باللقب القاري. المهمة ستكون صعبة، إلا أن المدرب مجيد بوقرة وطاقمه الفني حضّروا التشكيلة كما يجب للدخول بقوة في كأس إفريقيا للمحليين. وأظن أن منتخبنا سيقول كلمته فيها". واختتم دريد تصريحاته بالتأكيد على دور الجمهور خلال طبعة "الشان" هذه؛ "الجمهور سيكون له دور كبير لمساندة المنتخب الوطني المحلي؛ باعتبار أنه اللاعب رقم 12 في الميدان، وسيدعم المنتخب الوطني في كل مواجهاته".

سي طاهر شريف الوزاني (لاعب المنتخب الوطني الأسبق): فرصة لإثبات قدرات اللاعب المحلي

قال اللاعب الدولي الأسبق سي طاهر شريف الوزاني، إن منافسة كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام في الجزائر، هي بمثابة فرصة سانحة للعناصر المحلية، لإثبات وجودها، مؤكدا على قدرة المنتخب الوطني في التتويج باللقب.  وتحدّث وسط ميدان المنتخب الوطني في التسعينات، إلـى المساء قائلا: تنظيم الجزائر منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، جيد من عدة نواح؛ فنحن نتوفر على كل المنشآت الرياضية اللازمة. والدولة وفرت كل شيء من أجل إنجاح هذه الطبعة؛ استعدادا لـ "كان 2025"، التي تريد الجزائر الفوز بشرف تنظيمها".

وأضاف شريف الوزاني حول مسابقة "شان 2022" والمؤجلة إلى 2023: هذه البطولة هي فرصة كبيرة للاعب المحلي؛ لكي يثبت ذاته وقدراته، ويتألق، ويبرز أمام الجميع". ووجّه نجم وسط ميدان "الخضر" في التسعينات، نصيحة لأشبال المدرب مجيد بوقرة خلال خوضهم كأس إفريقيا للمحليين، قائلا: "لا يجب استصغار المنافسين؛ فكرة القدم عوّدتنا على عامل المفاجأة، وخير دليل ما حدث في مونديال قطر الأخير لمنتخبات كبيرة كألمانيا والبرازيل.

على لاعبينا تسيير المنافسة لقاء بلقاء لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، والتقدم نحو تحقيق اللقب"، مستطردا: "منتخبنا الوطني يستهدف إبقاء كأس "الشان" هنا في الجزائر. وعلى عناصرنا التركيز جيدا فوق الميدان، وفرض منطقهم، والضغط على منافسيهم من أجل الفوز بكل لقاءاتهم، والنجاح برفع الكأس". وفي آخر حديثه، أكد سي الطاهر شريف الوزاني، أن على الجميع أن يعملوا من أجل إنجاح هذه الطبعة من "الشان"، حيث قال في هذا الخصوص: "الجمهور الجزائري مطالَب بدعم المنتخب الوطني المحلي، وإنجاح هذه الطبعة من كأس إفريقيا للاعبين المحليين. علينا أن نبعث رسالة إلى العالم، بأن الجزائر قادرة، دوما، على رفع التحدي، واحتضان أي منافسة عالمية".

خير الدين مضوي (مدرب شباب قسنطينة): على الجمهور أن يكون في مستوى الحدث

وصف خير الدين مضوي، مدرب شباب قسنطينة، البطولة الإفريقية للاعبين المحليين "توتال إنرجي شان 2022" التي ستقام بالجزائر من 13 جانفي الجاري إلى 4 فيفري من السنة الحالية، بالحدث الهام، والعرس القاري الذي سيعيشه الجزائريون عبر أربع مدن كبرى؛ هي العاصمة، ووهران، وعنابة وقسنطينة، التي ستستضيف المجموعة الثالثة. مضوي الذي تحدّث إلـى "المساء" على هامش الحصة التدريبية التي أجراها فريقه عشية أول أمس، بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، أكد أنهم كرياضيين، يتمنون نجاح هذ التظاهرة الكروية القارية. وقال إن مدينة قسنطينة حضّرت بشكل لائق وكما ينبغي لهذا العرس الكروي، سواء من ناحية الإمكانيات، أو المرافق، أو حتى توعية الأنصار، الذين سيتابعون مباريات المجموعة الثالثة، التي ستجرى على ملعب الشهيد حملاوي، والتي تضم منتخبات السودان، والمغرب، وغانا ومدغشقر. وحسب خير الدين مضوي، فإن ملعب الشهيد حملاوي اكتسى حلة رائعة؛ ما يُعد مكسبا للرياضة بعاصمة الشرق، خاصة أن الملعب عرف عمليات تهيئة واسعة، شملت الأرضية، والمدرجات، والألواح الإلكترونية، والإضاءة، وغرف تغيير الملابس، حيث ستستفيد كرة القدم المحلية الجهوية وحتى الوطنية، من هذه المنشأة بعد نهاية هذه البطولة الإفريقية.

ويرى مدرب شباب قسنطينة أن وعي الجمهور مطلوب خلال متابعة مجريات المقابلات؛ من خلال احترام كل المنافسين. وقال: قبل أن تكون منافسة كروية، فالحدث احتفالية كبيرة للجزائر والجزائريين. والمناصر الحقيقي يجب أن يتحلى بالوعي واحترام الآخر، وهو الأمر الذي يفرض، أيضا، احترام النشيد الوطني للمنتخبات المشاركة"، مضيفا أن هذا الأمر واجب على الجميع في إطار مبادئ الروح الرياضية، التي تسهر عليها مختلف الهيئات الكروية على المستوى القاري أو العالمي.وطالب مدرب شباب قسنطينة، الأنصار الذين يقصدون ملعب الشهيد حملاوي، بمشاهدة مختلف المباريات. ولإنجاح هذا العرس الكروي، عليهم أن يكونوا في مستوى تطلعات الدولة الجزائرية. وقال إن الجزائر ستكون في المستوى لإنجاح شان 2022"، مضيفا: من غير المستغرب أن تولي الجزائر أهمية كبيرة لهذا العرس الكروي، انطلاقا من أبسط مواطن إلى أعلى المستويات ورأس الهرم، الذي يمثله رئيس الجمهورية، ثم وزراء الدولة والولاة. وقال إن هؤلاء المسؤولين قدّموا كل الدعم والإمكانيات اللازمة، لإنجاح هذه التظاهرة.

* زبير. ز