بأهداف متباينة، يلتقي أولمبي أرزيو بجاره اتحاد سيدي بلعباس عصر غد، بملعب الحبيب بوعقل، في "داربي" الغرب، الثاني في رزنامة البطولة الاحترافية الثانية. 

فالأولمبي يسعى إلى تعويض على الأقل نقطة التعادل، التي ضيعها في الجولة الماضية أمام شباب باتنة، الذي أذاقه هزيمة مرّة وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء .

أما الاتحاد، فنيته واضحة، وهي تعزيز رصيده بنقاط تدعم موقعه الريادي، وسيعمل على استغلال الرّجة النفسية التي أصيب بها الأولمبي، جراء تضييعه لنقطة ثمينة من قبضة يديه بمنطقة الأوراس، مما يجعل من مباراة الغد ندّية وقوية، نتمنى أن لا تخرج عن إطارها الرياضي.ولقد عمل مدرب الأولمبي عصمان عبد الرحمان على الجانب النفسي بنسبة كبيرة، كما كانت عينه على التشكيلة الأساسية التي ستواجه الرائد، حيث وجد نفسه مطالبا بإيجاد البدائل لغيابات عديدة، كالمحنك عيساوي الذي سيتخلف بداعي العقوبة، والمدافع الأيسر زعاف الذي وإن عاد إلى التدريبات، إلا أنه لم يحصل على الترخيص من طبيب الفريق للمشاركة في المقابلات الرسمية، وزميله بدراني المصاب، والذي يزاول علاجه ببيته بعد مغادرته المستشفى.

وتأكد رسميا أنه سيضيع الجولتين المقبلتين، بالإضافة إلى الحارس الثاني بن سعيد هشام المصاب على مستوى العضلات المقربة، وسيضيع رسميا مواجهة فريق "المكرة"، شأنه في ذلك شأن المدافع بوشمال الذي غضب كثيرا الطاقم الفني على مردوده في باتنة، لكن بالمقابل سيستعيد خدمات عمراني نوري أساسيا.وبرغم هذه الغيابات، إلا أن المدرب عصمان كان واضحا، عندما طالب من لاعبيه الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب بوعقل تفاديا لمزيد من التعقيدات، وتسرب الشك إلى نفوس اللاعبين، حيث قال عن ذلك "أنا على علم بأن مواجهة سيدي بلعباس صعبة، خاصة أنها "داربي"، وستجمعنا برائد الترتيب، لكن نحن ملزمون بحصد النقاط الثلاث، ومهاجمونا مطالبون بتحقيق الانتفاضة، وهزّ الشباك، وما كنا لننهزم بمرارة في باتنة لو حضرت الفعالية، لكن ليست نهاية العالم، فعلينا التركيز جيدا على مواجهة إتحاد بلعباس للفوز عليه". 

ويبدو أن رسالة عصمان، قد وصلت لأشباله بدليل ما قاله المدافع يوسف ياسين عن "الداربي"، "رغم صعوبة مأموريتنا أمام الرائد اتحاد بلعباس، إلا أن ثقتي كبيرة في زملائي للنيل منه، والإبقاء على النقاط الثلاث بملعبنا، فعلينا التركيز جيدا حتى نحقق الفوز لنهديه لأنصارنا الذين لازالت هزيمة باتنة تحرق في قلوبنا جميعا".دعم المسيرين ضروري

ويبقى المسيرون، مطالبين بالوقوف إلى جانب الفريق في هذا الظرف الصعب، والتخلي عن الصراعات التي أكد أكثر من مناصر رزيوي، انه لا طائل منها، وستؤدي بالفريق إلى الهاوية. وكان المسيرون، قد سجلوا غيابهم كلهم في حصة الاستئناف، في وقت كان من المفروض حضورهم لرفع معنويات لاعبيهم بعد الهزيمة المرّة بباتنة.