مولودية وهران

خيبة أخرى تغرق سفينة ”الحمراوة” أكثر

خيبة أخرى تغرق سفينة ”الحمراوة” أكثر
مولودية وهران
  • القراءات: 489
م. سعيد م. سعيد

كانت خرجة مولودية وهران أوّل أمس، إلى ميدان 8 ماي بسطيف، سياحية أكثر منها رياضية بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها على يد الوفاق المحلي برباعية مقابل هدف واحد، ليتكرّر نفس سيناريو الموسم الماضي، وبذات النتيجة.

بغض النظر عن من يتحمل المسؤولية الأولى في هذه الخسارة المذّلة، إلا أن مولودية وهران فوجئت برد فعل قوي وصادم من قبل النسر السطايفي، الذي أكّد بفوزه البيّن ضعف الوهرانيين أمامه، وبأنّه بات فعلا الحصان الأسود لهم، كما أفشل مسعى مدربهم الفرنسي ميشال كافالي، الاستثمار في غياب عامل الجمهور بداعي العقوبة التي كانت مسلطة على الفريق المحلي، فأعاده ولاعبوه إلى واقعهم المر، وهو دخولهم فعليا قائمة المهددين بالنزول،  خاصة بعدما خيبت خرجات الأندية الأخرى المعنية بحسابات المؤخرة آمال الحمراوة، فأولمبي المدية فاز على شبيبة القبائل بهدف نظيف، وبنفس النتيجة تخلّص أمل عين مليلة من جاره أهلي برج بوعريريج، ودفاع تاجنانت غنم نقطة ثمينة من ميدان مولودية بجاية.

كانت بداية عقاب وفاق سطيف في الشوط الأول، عندما أودع كرتين لهدفين جميلين في مرمى الحارس معزوزي من توقيع جحنيط في الد28، وبوقلمونة في الد43، ولحسن حظ الوهرانيين أن لاعبي الوفاق، ولكثرة تفننهم في ابتكار سبل تجاوز الخط الخلفي للمولودية ضيعوا العديد من الكرات السانحة، وإلا لكانت هزيمة المولودية الوهرانية بمدينة عين الفوارة تاريخية. غير أن الفريق المحلي، ما فتئ أن عاد بسرعة إلى انضباطه فوق البساط الأخضر في المرحلة الثانية، ترجمها بتسجيله لهدفين أخرين بواسطة بوقلمونة في الد59، ورضواني في الد78، وتضييع أهداف أخرى أكيدة مقابل هدف حمراوي وحيد وقعه المدافع محمدي في الد47، وإهدار هدف حقيقي بعد ارتطام كرة المهاجم تومي بالقائم الأيسر لمرمى الحارس السطايفي زغبة، الذي ودع ورفاقه زوارهم الوهرانيين وبحقائبهم رباعية، التي ورغم قساوتها إلا أنها كانت منطقية إلى أبعد حد.

كافالي يتهم التحكيم لكنه نسي أخطاءه!

أما مدرب المولودية كفالي، فلم يجد أكثر من اتهام حكم اللقاء بوسليماني، بسبب ما قال عنه تعمده حرمان فريقه من ضربة جزاء وصفها بالشرعية كانت ستغير مسار المباراة ـ حسبه ـ لو احتسبت، لكنه اعترف في ذات الوقت بالوجه الشاحب لفريقه خاصة في الشوط الأول، كما اتهم الرابطة بسوء البرمجة، متسائلا كيف لفريقه أن يلعب أربع مواجهات في ظرف 12 يوما وأجبر على الراحة قبلها لمدة شهر كامل، لكنه نسي أخطاءه في معالجة هشاشة دفاع فريقه الذي زاده ضعفا الإبقاء على المدافع المحنك سباح في كرسي البدلاء، وكذلك مسترجع الكرات بن عمارة، وتعويضه ببلاحة لتقتحم المولودية أرضية الميدان دون خط وسط ميدان فعّال، ما سهّل على المحليين احتواءه، وبالتالي اختراق الخط الخلفي، وبالتالي الوصول، وبيسر إلى مرمى الحارس الوهراني معزوزي، وهذا باعتراف مساعد الوفاق فلاحي نفسه الذي تعجب لتكتيك الطاقم الفني للمولودية، بترك مساحة كبيرة بين خطي الدفاع والوسط، مما مكّن أشباله العبث بهما وبسهولة كبيرة. لتبقى العبرة في المحصلة النهائية، حيث أبقت هذه الهزيمة القاسية مولودية وهران في  نفس مركزها في لائحة الترتيب (11) لكن هذه المرة بشريكين جديدين وهما دفاع تاجنانت وأولمبي المدية، وبرصيد 25 نقطة لكل واحد منهم، وبفارق نقطتين فقط عن أوّل المهدّدين بالسقوط، ليجد النادي الحمراوي نفسه مضطرا لحسم أمر بقائه بملاقاة فريق يدافع عن منصب في البوديوم، ألا وهو مولودية الجزائر هذا الخميس بملعب 5 جويلية، وبعدها أولمبي المدية منافسه المباشر على البقاء.

ـ