لجنة اختيار مدرب للفريق الوطني أنهت عملها

خيار بوقرة يعود من جديد والكلمة الأخيرة لصادي

خيار بوقرة يعود من جديد والكلمة الأخيرة لصادي
مجيد بوقرة
  • القراءات: 405
ط. ب ط. ب

يبدو أن رحلة البحث عن المدرب الوطني الجديد الذي سيقود العارضة الفنية لـ"الخضر" ليعوض جمال بلماضي، ستطول كثيرا. فمنذ تنصيب اللجنة المكلفة باختيار المدرب الجديد عقب خيبة الإقصاء من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها كوت ديفوار، لم يتم الفصل في من سيقود الفريق الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة.

فمنذ أول وآخر اجتماع لهذه اللجنة يوم 8 فيفري الجاري عقب تنصيبها الرسمي والتي تضم كلا من محمد معوش ورابح سعدان وكريم قاصد وفؤاد شيحة وبوعلام لعروم وأمين غيموز، لم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر، الإعلان الرسمي عن المدرب الجديد، اللهم إلا بعض الإشاعات والأسماء، التي يعلن عنها هنا وهناك، والتي يؤكد ناشروها أن "الفاف" اتصلت بهم، وتفاوضت حول إمكانية الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني؛ على غرار كارلوس كيروش، أو جوزيه بيسيرو.

وجاء في آخر تصريح لمحمد معوش ـ أحد الوجوه المعروفة على الساحة الكروية وعضو اللجنة المكلفة باختيار المدرب الجديد ـ للصحافة: "اجتمعنا مرة واحدة فقط (اللجنة)، وليس هناك أي شيء مؤكد؛ فالرئيس هو الذي يقرر. نحن لا نستطيع أن نقول أي شيء؛ فرئيس الفاف هو من لديه القرار الأخير"، مضيفا في ما يتعلق بمشوار وسيرة الناخب الذي يبحث عنه الرئيس وليد صادي: "نملك العديد من السير الذاتية، وكل شيء متعلق بالمال والعقد. يطلبون أموالا كثيرة، وبعد ذلك يهربون! ".

فحسب عضو هذه اللجنة التي قامت، فقط، بدراسة السير الذاتية للمدربين الذين أرسلوها إلى مقر "الفاف"، وعددهم حسب تصريح سابق لمعوش 6، فإن هذه الهيئة الكروية لا يمكنها أن تتخذ القرار النهائي، سيما أن الأمر يتعلق بالجانب المالي على ما يبدو أكثر من أي شيء آخر، وهذا بالعودة إلى تصريح معوش؛ فكما سبق أن تطرقت له "المساء" في عدد سابق، فإن جمال بلماضي رفع السقف عاليا بالراتب الذي كان يتقاضاه في المنتخب الوطني، والذي بلغ 208 ألف أورو شهريا، وهو ما أسال لعاب المتفاوضين لتعويضه على رأس الفريق الوطني، خصوصا إذا اشترطت الفاف تحقيق أهداف معيّنة. 

ومرة أخرى، يبدو أن هذا ما يقف حجر عثرة في المفاوضات مع التقنيين الذين تستهدفهم الاتحادية، علما أنها لا تريد دفع مبلغ مبالغ فيه، وهي التي تعيش أزمة مالية منذ مدة؛ فمتى سيتخذ صادي قراره بخصوص المدرب الجديد للفريق الوطني؟ هذا السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي، قبل أيام قليلة فقط، عن عودة الفريق الوطني إلى أجواء التنافس.

وحسب معوش، فإن لجنتهم قامت بعملها، ولم يبق سوى اتخاذ القرار النهائي من قبل رئيس الفاف، والذي لم يتوصل بعد إلى حل نهائي مع جمال بلماضي في ما يتعلق بالعقد الذي لايزال يربطه بالاتحادية، والذي ينتهي في 2026؛ فهل ستتجه الفاف إلى الاستنجاد بمجيد بوقرة، مثلما أكدت بعض التقارير الإعلامية رغم تأكيد معوش في تصريح سابق، أن "الماجيك" مستبعَد، وأنه تنقصه التجربة في الوقت الحالي، غير أنه، وحسب الحملة التي تُشن هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تروّج لمجيد بوقرة، ليكون المدرب الجديد للفريق الوطني؛ فكما يقال "ا دخان بلا نار".

ونظرا لضيق الوقت فإن بوقرة، وحسب بعض المواقع، يمكنه أن يأخذ بزمام الفريق الوطني في الوقت الحالي؛ إذ يعرف اللاعبين، وسبق له أن أشرف على المنتخب المحلي، الذي شاركت معه عناصر من الفريق الأول في الكأس العربية التي فازوا بها في قطر. وهذه نقاط ستكون في صالحه في حال حوّلت وجهة صادي إليه رغم أن بعض المصادر سبق أن أشارت إلى أنه هو من سيكون بديل بلماضي، وقد حضّر لهذا المنصب منذ مدة.