في أول نشاط له منذ تعيينه وزيرا جديدا للقطاع

خمري يلتقي اليوم رؤساء الاتحاديات الرياضية

خمري يلتقي اليوم رؤساء الاتحاديات الرياضية
  • القراءات: 586
ع. إسماعيل ع. إسماعيل
اختار وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري بعد أيام قليلة من عودته إلى قطاع الرياضة، معاودة الاتصال بالوسط الرياضي عن طريق رؤساء الاتحاديات الرياضية، الذين سينظَّم على شرفهم مساء اليوم، حفل استقبال بفندق دار الضياف بالشراقة. ولا شك أن خمري يريد من خلال هذا اللقاء الذي يوصف بـ ”الحميمي”، على حد تعبير أحد المسؤولين الكبار في وزارة القطاع، جس نبض الحركة الرياضية التي يعرف بها أطرافا كثيرة، بل يدرك أنها تنتظر منه أن يعطيها نفسا جديدا.
كما إن الوزير الجديد للشباب والرياضة يدرك أيضا أنه جاء في مرحلة قد تساعده على تحقيق انطلاقة جديدة للرياضة الجزائرية؛ كون هذه الأخيرة أصبحت تتوفر الآن على قاعدة متينة في مجال المنشآت الرياضية بفضل الأموال الضخمة التي استثمرتها الدولة في هذا الميدان، لإدراكها أن توفير المنشآت في هذا القطاع هو الضامن الوحيد لتطوير الرياضة في مختلف تخصصاتها، وعودة بروزها على المستوى الدولي؛ لأن بدون هذه القاعدة المنشآتية، يستحيل على رياضتنا تحقيق قفزة أخرى والدخول من جديد في مصاف البلدان التي تدرك مدى تأثير الرياضة في تطوير المجتمعات، كما إن المنشآت الرياضية التي أُنجزت الموجودة في طريق الإنجاز، تكفي لإعداد نخبة رياضية جديدة في كل التخصصات، وأبرزها الملاعب الضخمة لكرة القدم في كل من براقي والدويرة وتيزي وزو وسطيف وقسنطينة والقليعة، التي لا يقل اتساعها عن استقبال أكثر من ثلاثين ألف متفرج، وهي تتوفر على مرافق وأجهزة رياضية حديثة، إلى جانب توفير مراكز كبيرة للتكوين، لها سعة استقبال تتراوح بين أربع مائة أسرة (السويدانية) ومائتي أسرة (سيدي بلعباس وخنشلة والقليعة)، ومدارس أولمبية في كل من سطيف وبسكرة وغيرهما من المنشآت الرياضية الأخرى، التي تبدأ من الملاعب الجوارية، لتصل إلى القاعات متعددة الرياضات، ويكفي الآن أن رياضيي النخبة ورياضيي التخصصات الأخرى ليسوا في حاجة للتنقل إلى خارج الوطن للقيام بالتربصات، بقي فقط على وزارة الشباب والرياضة أن تسرع في عملية استرجاع الكفاءات الرياضية الموجودة في الخارج، لا سيما تلك التي تعمل في بلدان الخليج، وما أكثر التي تريد العودة إلى الوطن مقابل، فقط، توفير لها شروط عمل محترمة، تليق بمستواها في التأطير والتدريب!
أهم نقطة سيتم إثارتها في النقاش المرتقب بين وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري ورؤساء الاتحاديات الرياضية، لها علاقة بمسألة مقرات الهيئات الفيدرالية الموجودة داخل المركّب الأولمبي محمد بوضياف، والتي قررت الوصاية في عهد الوزير السابق للقطاع محمد تهمي، إخلاءها بسبب قدم مرافقها وتحوّلها إلى خطر محدّق على صحة العاملين فيها، حيث بقي القليل منها بعين المكان، بينما الأغلبية الكبيرة من الاتحاديات اضطرت لاستئجار مساكن وفيلات لمواصلة نشاطها، لكنها غالبا ما تعمل في ظروف صعبة لعدم تواجدها في محيط رياضي يناسب عملها. ويحتّم هذا الوضع على الوزير الجديد للشباب والرياضة إيجاد حل سريع، لا سيما أن كثيرا من الاتحاديات الرياضية منها المسماة بالأولمبية، تضطلع إلى تطبيق برنامج عمل مكثف له علاقة باستعدادات رياضيّيها للدورة الأولمبية الدولية القادمة التي تحتضنها المدينة البرازيلية ”ريو دي جانيرو” في 2016؛ فلا يمكن لهذه الاتحاديات مواصلة مهماتها في مقرات غير لائقة بمهمتها..