المعهد العالي لعلوم تكنولوجيا الرياضة

خليفة السعيد عيسى يهدد باللجوء إلى مجلس الأمة

خليفة السعيد عيسى يهدد باللجوء إلى مجلس الأمة
المعهد العالي لعلوم تكنولوجيا الرياضة
  • القراءات: 665
ع . إسماعيل ع . إسماعيل

لازالت القبضة الحديدية بين وزارة الشباب والرياضة ومدير معهد العلوم لتكنولوجيا الرياضة خليفة السعيد عيسى، قائمة في ظل التوتر الذي يسود أوساط المعهد رغم مرور أسبوعين على بداية الأزمة بين الطرفين. فمن جهة، مدير إي أس تي أس خليفة السعيد عيسى، متمسّك بموقفه الرافض لأيّ إقالة لا تخضع لقواعد قانونية واضحة. ومن جهة أخرى، عجزُ الوصاية عن الفصل في هذا الوضع رغم قيامها بتعيين ماهور باشا مراد مديرا جديدا للمعهد.

«أنا لست متشبثا بمنصبي ولا أرفض تنحيتي، لكنّني لا أريد أن أصبح ضحية ممارسات غير مسؤولة وغير قانونية، يراد من خلالها إهانتي والمساس بكرامة إطار جزائري لم يرتكب أي خطأ في التسيير وموجود في خدمة وطنه لا غير، قال محدثنا خليفة السعيد عيسى، مندّدا بالمضايقات التي يعاني منها، والآتية، كما قال، من الوصاية.

واضح أنّ خليفة السعيد عيسى ليس مرفوضا من نسبة كبيرة من شاغلي المعهد؛ من طلبة وأساتذة وعمال مادام هذا الجمع حتى وإن كان نسبيا، لم يسمح للمدير الجديد ماهور باشا مراد بمزاولة مهامه الجديدة، إذ لم يتمكّن من دخول مكتبه الجديد الذي يحتله خليفة السعيد عيسى، الذي برّر موقفه بالأخطاء العديدة التي ارتكبتها وزارة الشباب والرياضة من أجل إزاحته من منصبه.

وقال محدثنا إنه يشعر بأنه عرضة لمؤامرة دبّرها له مسؤولون بالوزارة والمعهد، لاسيما من قبل أمين عام المعهد، الذي نعته بالمدبّر الرئيس لما يعاني منه منذ تعيينه على رأس المعهد العالي لعلوم تكنولوجيا الرياضة، مضيفا أن قرارات إزاحته وتعيين مستخلفه على مستوى المعهد غير قانونية ولا تستمد لأيّ منطق، مستدلا بقرار الوزارة القاضي بإزاحته من تسيير المعهد وقرار تعيين مستخلفه في مكانه؛ الأول ممضي بتاريخ 19 أفريل، والثاني بتاريخ 16 أفريل، أي أنّ ماهور باشا تمّ تعيينه مديرا جديدا للمعهد قبل إقالة خليفة السعيد عيسى. وأكثر من ذلك يقول محدثتا إنّ قرار تنحيته من رئاسة المعهد كان متزامنا مع تسلّمه وثيقة تمديد مهامه على مستوى المعهد من قبل الوظيف العمومي.

واعتبر محدثنا أنّ الوثائق الموجودة بحوزته تكشف عن نية مبيّتة لإزاحته من منصبه بدون أيّ مبرّر، لاسيما من الناحية المهنية؛ لأنّ خليفة السعيد عيسى اعتبر أنّ مجيئه إلى المعهد في 2017، كان بالدرجة الأولى، مطلبا أساسيا من وزارة الشباب والرياضة بالنظر إلى المؤهلات العلمية التي يحوز عليها، وقدرته على إعادة تأهيل دور المعهد من الناحية العلمية؛ لقد استنجد بي الوزير السابق للقطاع الهادي ولد علي بعدما رأى أنّ المعهد لم يعد يستجيب لمتطلبات التدرّج العلمي في المجال الرياضي. واتّفقت معه على ضرورة إعداد برامج تطوير جديدة، تسمح للمعهد باستعادة دوره الرائد في التكوين. وبالفعل قمت بدراسة الوضع داخل المعهد.

وتمّ إعداد برامج ودراسات جديدة للمعهد؛ بغية وضع استراتيجية جديدة للعمل في المعهد، أرسلتها إلى وزارة الشباب والرياضة؛ ظنا مني أنه سيتم الموافقة عليها بسرعة؛ كي أتمكن من تطبيق خطة العمل التي راهنت عليها كثيرا لإعطاء نفَس جديد للمعهد، لكني لم أتلقّ أي رد بعد ذهاب الوزير الأسبق للقطاع الهادي ولد علي. وأكثر من ذلك، فإن كلّ طلباتي لاستقبالي من قبل الوزيرين محمد حطاب ورؤوف برناوي لم يتم الرد عليها. هنا أدركت أنّ الوصاية لا تريد أن أبقى في منصبي، لكن بدون أن تقدّم مبررا يوحي بأنّني غير قادر على تسيير هذه الهيئة الرياضية، أوضح خليفة السعيد عيسى، الذي كشف لـ المساء أنّه قرّر الطعن في قرارات تنحيته من طرف وزير الشباب والرياضة فؤاد برناوي.

وسيتم إبلاغ هذا القرار الوزارة عن طريق محضر قضائي. وأضاف محدثنا أن في حال ما إذا لم تبرّر الوصاية الأسباب التي جعلتها تقرّر إزاحته من منصبه، فإنه سيقوم بإحالة قضيته على مجلس الأمة للفصل فيها بصفة نهائية.