المنتخب الأولمبي عاد أمس إلى الجزائر بعد اقتطاع تأشيرة ريو

خزان المنتخب الأول

خزان المنتخب الأول
  • القراءات: 928
ط. ب ط. ب

عاد الفريق الوطني الأولمبي، أمس، إلى الجزائر في حدود الساعة السابعة صباحا، قادما من داكار السنغالية، التي تأهل فيها إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وكان في استقباله رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، الذي هنّأ اللاعبين على الأداء البطولي في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، وعلى اقتطاع تأشيرة الأولمبياد، التي تعود الجزائر إليها بعد غياب دام 36 سنة كاملة، حيث تعود آخر مشاركة للفريق الوطني إلى سنة 1980 في ألعاب موسكو.

ولم يتمكن رفقاء زين الدين فرحات من التتويج باللقب القاري رغم الرغبة الكبيرة التي كانوا يملكونها، حيث اصطدموا بالمنتخب النيجيري الذي عادت له الكلمة الأخيرة، بعد أن لعب "الخضر" مباراة قوية في نهائي تاريخي للأولمبي الجزائري، الذي حقق مشوارا مشرفا في هذه المنافسة القارية، وأكد على إمكانيات كبيرة، وضعت حدا للمشككين في قدرات اللاعبين المحليين، الذين، كما أظهر الأولمبيون، يحتاجون فقط إلى الرعاية والتأطير والثقة فيهم، ومنحهم الإمكانيات اللازمة من أجل صقل إمكانياتهم؛ فصغار الفريق الوطني أجبروا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على إعادة النظر في استراتجيتها من خلال إعادة بعث أكاديمية كرة القدم التي ألغتها من قبل، لتعطي مسؤولية التكوين للأندية، هذه الأخيرة لم تقم بهذه المهمة، مما حتّم على الفاف إعادة بعث هذه الأكاديمية من جديد، التي تخرّج منها العديد من لاعبي المنتخب الأولمبي، بدون نسيان الأكاديمية الخاصة لنادي بارادو، التي ساهمت، هي الأخرى، في كشف مواهب كان لديها دور كبير مع المنتخب الأولمبي في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، والتي اختُتمت يوم السبت الماضي بداكار السنغالية. 

ومع المدرب السويسري بيار أندير شورمان، الذي صمد أمام كل الضربات وقام بعمل جبار منذ تولّيه العارضة الفنية للخضر، وبتقنيّين جزائريين كان لهم الفضل في عملية التنقيب عن اللاعبين منذ سنتين من الآن وقدّموا قائمة بـ 36 لاعبا للمدرب السويسري، تمكنت الجزائر من كسب فريق وطني جيد، أثبت أن بإمكانه أن يعطي الكثير في المستقبل، وأنه سيكون خزانا للمنتخب الأول، الذي سيحتاج إلى هذه العناصر التي كسبت الخبرة من خلال مشاركتها في كأس إفريقيا، وستكسب تجربة أوسع بعد أن تشارك في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو. وكما يبدو، فإن تضافر جهود الجميع والعمل سويا في طريق واحد يؤدي حتما إلى النجاح، وقد تحقق الهدف فعلا بالتأهل إلى الأولمبياد. وأكثر من ذلك، بتنشيط الجزائر نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، وهذا إنجاز كبير وتاريخي يضاف إلى إنجازات كرة القدم الجزائرية، التي تبقى محليا تعاني، وتحتاج إلى اهتمام أكبر.

وسبق للاعب الدولي الأسبق رابح ماجر أن أجاب على سؤال طرحته عليه "المساء" لدى استضافته في منتدى جريدة "المجاهد" خلال الأيام الماضية قائلا: "سترون إن أعتمد على لاعبي هذا المنتخب في الفريق الأول". وكان صاحب الكعب الذهبي معتمدا في إجابته، على تفضيل اللاعبين المغتربين على اللاعب المحلي، مثلما هو متعامَل به في الوقت الحالي، فتألق الأولمبيين في كأس إفريقيا المنصرمة، من شأنه أن يضع مدرب الفريق الأول كريستيان غوركوف في حرج؛ فهل سيقدِم على استدعاء لاعبين من هذا المنتخب ؟