كشف مدرب المنتخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، أن المباراة الودية التي لعبها فريقه ضد منتخب سلوفينيا والتي فاز بها بهدفين مقابل صفر، صعبت من مهمته في تعيين قائمة اللاعبين الـ23 الذين سيرافقونه إلى البرازيل، خاصة وأنه كان من المفروض أن ينتهي من إعداد هذه القائمة في هذه المباراة، وأكد بعد نهاية المقابلة ضد سلوفينيا ”سأجد صعوبة كبيرة في تحديد قائمة اللاعبين”.

وقد قام مدرب الفريق الوطني في هذه المقابلة بإقحام اللاعبين الذين لا يلعبون كثيرا مع أنديتهم من أجل الوقوف على إمكانياتهم وإعطائهم فرصة أخرى للعب، حيث أجاب على سؤال يخص اللاعب تايدر الذي تنقصه المنافسة قائلا ”لست قلقا على تايدر، فقط هناك حوالي 6 أو 7 لاعبين لا يلعبون باستمرار مع أنديتهم مثل يبدة، جبور، بلفوضيل، قديورة، وعودية الذي يعاني من إصابة، لهذا كنت مجبرا على جلب لاعب شاب ينشط في توتنهام”.وأضاف حليلوزيتش بأنه أعطى الفرصة لكل هؤلاء في مباراة سلوفينيا وأنه يحتفظ لنفسه بتقييم أداء كل لاعب منهم، ليؤكد بأنه رغم أداء الفريق الوطني، الذي كان على العموم في المستوى في هذه الخرجة الودية مستدركا ”نحن بعيدون كثيرا وكأس العالم شيء آخر”.ويفتح المدرب حليلوزيتش من جديد باب التنافس على المناصب ال23 التي سيضعها في قائمته في مونديال البرازيل، فكأس العالم ليست مكافأة بالنسبة للاعبين لكن هي امتحان آخر لمدى استعدادهم لخوضها ومحاولة تحقيق نتائج إيجابية فيها، أمام أعين المراقبين والملاحظين والوكلاء الذين يغتنمون الفرصة لفتح سوق تحويلات اللاعبين، لهذا طالب مدرب الفريق الوطني لاعبيه بضرورة العمل أكثر مع نواديهم لأن الكرة في مرماهم ومصيرهم بين أيديهم.

مباراة سلوفينيا أعطت للمدرب الوطني بعض الراحة فيما يتعلق بمستوى بعض اللاعبين، فقد اكتشف الجمهور الرياضي المستوى الذي وصل إليه كل من ماندي، كادامورو، غولام، جابو، وبن طالب في أول ظهور له مع الخضر، هؤلاء أعطوا صورة جديدة عن المنتخب الوطني، وأعطوا صورة واضحة لحليلوزيتش تساعده على تحديد القائمة النهائية، التي وإن أكد بأنه سيجد صعوبة في تشكيلها إلا أن تربص شهر ماي القادم في سويسرا، قد يعرف حضور العناصر الأكثر استعدادا رغم أن القائمة الحالية تضم 28 لاعبا.ويرى المتتبعون أن المدرب البوسني لن يأخذ كل هذا الكم من اللاعبين إلى سويسرا، لهذا فإنه من الممكن أن يحدد قائمته قبل الشروع في هذا المعسكر التحضيري، الذي سيكون الأخير قبل السفر إلى البرازيل.ورغم هذا، يبقى الصراع على المناصب على أشده بين اللاعبين، خاصة وأن تصريح المدرب الأخير سيجعلهم يبذلون جهودا أكثر مع أنديتهم، إلى غاية شهر ماي القادم، فحليلوزيش أراد أن يدفع بعناصره إلى عدم الاستسلام، لأنه لو أكد بأنه يملك القائمة، فإن ذلك سيحط من معنويات بعض لاعبيه، خاصة الذين لا يلعبون باستمرار مع أنديتهم ليستسلموا للأمر الواقع، لاسيما وأن مدربهم كان يصرح مرارا بأنه سيعتمد على الأكثر جاهزية، ولعل اللاعب الوحيد الذي يكون قد ضمن مكانته لحد الآن، هو المدافع مجيد بوقرة، بحكم تجربته وإمكانياته وتأطيره للاعبين، أما البقية فيبقون ينتظرون مادام أن حليلوزيتش، عودنا دائما على المفاجأة.