يجري اليوم الفريق الوطني ثالث حصة تدريبية له بملعب ”بييرا ريو” لمدينة بورتو أليغري، مكان مواجهته غدا الاثنين فريق ألمانيا لحساب الدور ثمن النهائي، وتعد هذه الحصة الثالثة للخضر منذ تأهلهم إلى هذا الدور على حساب منتخب روسيا.

وكانت مجموعة المدرب وحيد حليلوزيتش قد سافرت مساء أمس من سوروكابا إلى بورتو أليغري التي برمج فيها التقني البوسني حصة تدريبية أخرى صبيحة اليوم، وعلى عكس التحضيرات التي سبقت المشاركة في اللقاء الحاسم ضد الروس، فإن المدرب الوطني أدخل بعض التغييرات على استعدادات لاعبيه من خلال التقليل من حدتها بعدما اشتكى الجميع من الإرهاق جراء المجهودات التي بذلوها في المباراة التأهيلية للدور الثامن عشر، واضطر الطاقم الفني إلى برمجة حصص للإسترجاع البدني لكي يتمكن اللاعبون من استعادة قواهم. ولاحظ محيط الفريق الوطني أن اللقاء أمام روسيا أرهق كثيرا اللاعبين وأن هذا الجانب يثير قلق المدرب حليلوزيتش قبل ملاقاة الفريق الألماني الذي يجب أن يواجهه بلاعبين مستعدين من الناحية البدنية وأن هذا الاحتمال يحتم عليه التفكير من الآن في الاستعانة بلاعبين يتمتعون بالحيوية البدنية، مما قد يدفعه بالضرورة إلى إدخال تغييرات على التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة.

وتؤكد الأخبار القادمة من مركز تواجد الفريق الوطني ببورتو أليغري أن المدرب وحيد حليلوزيتش واللاعبين يعيشون أجواء مريحة وبعيدا عن الضغط الكبير الذي عرفوه قبل مواجهة الروس، وذلك لشعورهم بأنهم حققوا الهدف الذي جاء من أجله الفريق الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2014. وسيسعى المدرب وحيد حليلوزيتش إلى استغلال الأجواء الجديدة التي تعيشها مجموعته من أجل استعمالها في الاتجاه الصحيح ضد منتخب ألمانيا، وأول ما سيقوم به هو إدخال تغييرات طفيفة في التشكيلة، وتتحدث الأخبار عن عودة القائد مجيد بوقرة إلى وسط الدفاع بعد أن غاب عن لقاء روسيا، ويعتبر هذا الإجراء الذي سيتخذه التقني الروسي عادي لاعتقاده أن مشاركة ”الماجيك” في مباراة الغد سيكون لها أثر إيجابي على معنويات زملائه بالنظر إلى الوزن الكبير الذي يمثله بوقرة داخل الفريق، إذ يعتقد محيط الفريق أن سعيد بلكالام لا يمكنه إعطاء أكثر مما قدمه في الجانب البدني ضد روسيا، ويتطلب الأمر استخلافه ببوقرة الذي استفاد من الراحة، فضلا عن تجربته في المواجهات الكبيرة التي ستفيد أكثر ”الخضر” ضد ألمانيا، لكن الذي يحير أيضا حليلوزيتش هو الوضعية في وسط الميدان لإدراكه أن تشكيلة ”المانشفت” قوية جدا على هذا المستوى من الملعب ولا بد أن يلجأ إلى إقحام لاعب أو إثنين يحوزان على حيوية كبيرة في الجانب البدني، البعض من محيط الطاقم الفني الوطني يؤكد أن حليلوزيتش يفكر في الاستعانة بحسن يبدة لاعتقاده أن هذا الأخير استرجع كل إمكانياته البدنية ولم يعد يشكو من الإصابة التي كان ييشكو منها، لكن في مكان من سيضعه المدرب الوطني؟ هل سيخلف كارل مجاني أم نبيل بن طالب، فالأول اشتد عليه الإرهاق بالنظر إلى النشاط الكبير الذي ميز مردوه في مباراة الخميس الفارط، حيث اجتهد كثيرا ومنع الخصم في كثير من المرات من استعمال الأروقة على مقربة من مدخل منطقة الدفاع الجزائري، في حين أن بن طالب الذي كان له نفس الدور مع مجاني، يشكو من إصابة تلقاها في تلك المباراة لكنها ليست خطيرة، وبدون شك، فإن المدرب الوطني سيتأخر في اتخاذ قرار إحداث تغييرات في وسط الميدان إلى غاية أمسية اليوم، لكن الذي يهم أكثر الجمهور الجزائري هو التركيبة التي سيكون عليها خط الهجوم، هل سيحتفظ حليلوزيتش بالرباعي ياسين ابراهيمي، سفيان فيغولي، عبد المؤمن جابو وإسلام سليماني أم سيقوم بإحداث تغييرات؟، علما أن الهجوم أصبح يمثل قوة المنتخب الجزائري باعتراف الاختصاصيين الذين يتابعون أطوار نهائيات كأس العالم، حيث أكدوا أن ”الخضر” يحوزون على هجوم ناري لا يمكن لأي دفاع المقاومة ضده، ولا شك أن التقني البوسني يدرك أن نقطة ضعف الفريق الألماني موجودة على مستوى دفاعه وظهر ذلك بصفة جلية في المباراة التي لعبها في الدور الأول ضد غانا، حيث اشتكى مدرب تشكيلة ”المانشفت” من هذا الضعف الذي لا يريد أن يستغله الجزائريون.وكان المدرب الوطني الجزائري قد عاين شريط المباراة الأخيرة، التي فاز بها الألمان ضد الولايات المتحدة الأمريكية (1-0) وسجل كل كبيرة وصغير ة تخص طريقة لعب المنافس القادم للخضر، وسيعيد مشاهدة المباراة اليوم مع لاعبيه من أجل تحضير الخطة التكتيكية المناسبة لهذه المباراة.