آخر حصة تدريبية لـ ”الخضر” اليوم بملعب مصطفى تشاكر

حليلوزيتش يشحن لاعبيه

حليلوزيتش يشحن لاعبيه
  • القراءات: 1070
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
 
 
يُنهي اليوم المنتخب الوطني تحضيراته بإجراء آخر حصة تدريبية له، يحتضنها ملعب مصطفى تشاكر ابتداء من الساعة المتزامنة مع انطلاق المباراة ضد بوركينافاسو.

وقد قرر المدرب وحيد حليلوزيتش أن تكون هذه الحصة خفيفة لن يبذل فيها اللاعبون مجهودات كبيرة، لا سيما أن أرضية الميدان أصبحت ثقيلة بسبب تساقط الإمطار، إلا أن حليلوزيتش وجد بعض الصعوبات للحد من اندفاع اللاعبين في التدريبات من أجل تحسين لياقتهم البدنية، ولعل ذلك يسمح لهم بتقوية حظوظهم في اكتساب منصب أساسي ضمن التشكيلة التي سيختارها الناخب الوطني، الذي وإن ارتاح كثيرا لرغبة اللاعبين في العطاء أكثر مما يلزم، فإنه، بالمقابل، خشي كثيرا من تعرّضهم لإصابات تُخلط عليه الأوراق قبل ساعات قليلة من الموعد الحاسم، حيث اضطر أمس لمطالبة زملاء بوقرة بضرورة تفادي الاحتكاكات البدنية في التدريبات ومداعبة الكرة إلا فرادى.وستسمح هذه الحصة للتقني البوسني بتجريب مختلف الخطط التكتيكية التي يريد الاعتماد عليها في المباراة ضد بوركينافاسو، ومن هنا يمكن لأي لاعب في صفوف الخضر أن يدرك مدى حظوظ مشاركته في لقاء غد، حيث إن توقيت الحسم في اختيار التشكيلة الأساسية قد اقترب، ولا بد على الناخب الوطني أن يوضح لكل لاعب ماذا ينتظره غدا عندما يواجه تشكيلة الخيول، ومن هنا فإن حليلوزيتش المعروف بجرأته وبصرامته في تفادي المحاباة، سيضطر للقيام بخيارات تصب فقط في مصلحة الفريق الوطني، مثلما أكد ذلك في ندوته الصحفية الأخيرة، حين قال إنه يجب على اللاعب أن يكون مستعدا من كل النواحي: بدنيا ومعنويا وتكتيكيا للمشاركة في مباراة 19 نوفمبر، وهي الصفات التي حاول حليلوزيتش منذ انطلاق تربص الفريق الوطني، إبلاغها للاعبيه لكي يتحمل كل واحد منهم مسؤوليته، ويستمر في تركيز كبير إلى غاية اليوم الحاسم، المطالَبين فيه بافتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014.

 

دور كبير للاعبين المخضرمين

المهم بالنسبة لوحيد حليلوزيتش أن يؤمن اللاعبون بإمكانية تجاوز عقبة بوركينافاسو، ويُعد ذلك عاملا بسيكولوجيا هاما جدا، سيسمح لهم بخوض المباراة بدون ارتباك رغم أن المهمة ليست سهلة، حيث سيواجهون منافسا بوركينابيا معوّلا على الرمي بكل ثقله في المباراة مادام عناصره يدركون منذ انطلاق المباراة، أن فريقهم متفوق بهدف مقابل صفر، وأنه لا بد عليهم أن يدافعوا بكل قوة على هذا المكسب، لذلك يُنتظر أن يحتدم الصراع فوق أرضية الميدان من أجل اكتساب الكرة وتحويلها بسرعة إلى منطقة الخصم، وهي المهمة الأولى الملقاة على لاعبي دفاع الخضر ووسط ميدانه، الذين سيكون دورهم حاسما في كيفية تدعيم زملائهم في الخط الهجومي، المطالَبين بتنسيق اللعب فيما بينهم والتحرك بسرعة من أجل خلق فرص التهديف.ولا شك أن اللاعبين القدامى في الفريق الوطني الذين يجرون وراء تجربة دولية كبيرة بعد مشاركتهم في مونديال 2010 وكأسي أمم إفريقيا الأخيرتين، سيكونون محل ثقة كبيرة من المدرب وحيد حليلوزيتش، الذي يعوّل عليهم كثيرا لمساعدة زملائهم الآخرين، الذين يخوضون لأول مرة مباراة هامة وحاسمة للتأهل إلى المونديال القادم.