تربص الفريق الوطني يجري في ظروف جيدة

حليلوزيتش يريد لاعبين على درجة متساوية في الاستعداد البدني

حليلوزيتش يريد لاعبين على درجة متساوية في الاستعداد البدني
  • القراءات: 626
ع. إسماعيل ع. إسماعيل
يجتهد حاليا المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بشكل كبير، من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين الدوليين، الذين ينجزون آخر تربص لهم بالمركز التقني لسيدي موسى قبل خوض مونديال البرازيل. غير أن التقني البوسني يواجه في هذا الجانب، وضعيات مختلفة يفسرها الاستعداد البدني الذي يتفاوت من لاعب إلى آخر.

فبعض عناصر الفريق الوطني حلوا بمركز سيدي موسى مرهقين بدنيّا بعد مشاركتهم في مباريات أنديتهم، وهم الآن بحاجة إلى التقليل من المجهودات المفرطة؛ خوفا من الدخول في حالة إرهاق كبير؛ مما يؤثر عليهم أثناء مشاركتهم في مونديال البرازيل. وبعضهم اضطروا لمطالبة حليلوزيتش بإدراجهم في نظام تدريبي يسمح لهم باسترجاع قواهم البدنية، على غرار لاعبي نادي فالنسيا وغرناطة الإسبانيين سفيان فيغولي وياسين إبراهيمي، اللذين شاركا في أغلب مباريات البطولة الإسبانية ولم يستفيدا من راحة كبيرة، على غرار أيضا المدافع الرئيس لنادي لاخويا مجيد بوقرة وفوزي غلام من نادي نابولي، وإسلام سليماني (نادي سبورتينغ ليشبونة)، وهلال العربي سوداني (نادي زغرب)، ومصطفى مهدي، الذي نزل مع فريقه أجاكسيو إلى الدرجة الثانية.

كما إن هناك فئة من اللاعبين الدوليين عانوا طيلة الموسم من نقص المنافسة، وهم في حاجة ماسة إلى الرفع من درجة استعدادهم البدني، مثلما هي الحال بالنسبة لكارل مجاني، الذي ينشط في نادي فالنسيان الفرنسي، وجمال مصباح (نادي ليفورنو الإيطالي)، الذي فقد منصبه الأساس في صفوف الخضر منذ قدوم غلام؛ حيث كان حليلوزيتش يعتبره من بين أحسن اللاعبين في صفوف الفريق الوطني قبل الوضعية الصعبة التي عاشها مع فريقه السابق إنتر ميلانو، والتي أجبرته على تغيير الأجواء، لكنه لم يجد ضالته، وهو الآن في حاجة إلى مساعدة معنوية من التقني البوسني لكي يساعده على استرجاع مستواه العادي قبل مونديال البرازيل. وتشبه وضعية مصباح تلك التي مر بها اللاعبان اللذان ينشطان في وسط الميدان عدلان قديورة (كريستال بالاس) ومهدي لحسن (نادي خيتافي الإسباني)؛ إذ إن كليهما بقي على كرسي الاحتياط لفترة طويلة إلى درجة أن المدرب الوطني فكر في وقت ما في الاستغناء عنهما، ولحسن حظهما أن هذا الأخير يعرف إمكاناتهما جيدا، وهو ما يفسر قيامه بتجديد الثقة فيهما، لكن يتعين على اللاعبَين طيلة الفترة التي تسبق كأس العالم، استرجاع كل ما فاتهما في الجانب البدني، وسيضطر المدرب حليلوزيتش لتخصيص برنامج تدريبي خاص بهذه الفئة من اللاعبين، والأمر ليس هيّنا على المدرب الوطني لكي يصبح جميع لاعبيه على درجة واحدة من الاستعداد البدني.

وتؤكد مصادر على اطلاع جيد بتربص سيدي موسى، أن هذا الأخير يجري بشكل جيد وفي أجواء ممتازة، تساعد اللاعبين على تطبيق برنامج العمل اليومي الذي يضبطه مدربهم وحيد حليلوزيتش، الذي يسعى لخلق أجواء حميمية بين عناصر تشكيلته.

ولا تُعتبر اللياقة البدنية الجانب الوحيد الذي يولي له حليلوزيتش أهمية كبيرة؛ حيث يقوم بإخضاع لاعبيه يوميا للحصص التكتيكية مع استعمال أشرطة الفيديو لمعاينة مباريات المنتخبات الموجودة مع الجزائر ضمن المجموعة الثامنة.