الفريق الوطني

حليلوزيتش يخشى قوة وسط ميدان الروس

حليلوزيتش يخشى قوة وسط ميدان الروس
  • القراءات: 1352
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
أكثر ما يحيّر المدرب وحيد حليلوزيتش، قبل المباراة ضد الفريق الروسي هو القوة التي يتمتع بها هذا الأخير في وسط الميدان الذي يحتله لاعبون نشطون جدا، يجيدون التنسيق بين الدفاع والهجوم.
فما هي إذن الحلول التي يجب أن يجدها التقني البوسني من أجل التقليل من وزن خط وسط الروس؟ هل سيقوم بتغييرات في وسط الميدان أم سيجدد الثقة في الثنائي كارل مجاني ونبيل بن طالب اللذين قاما بدورهما على أكمل وجه في محاولاتهما لتسهيل مهمة الدفاع في صد الهجومات؟، وقد ساعدهم في هذه المهمة سفيان فيغولي، الذي كان يتلقى الكرات من هذا الثنائي ويصعد بها مباشرة إلى الهجوم، وسارت هذه الخطة بشكل جيد أمام كوريا الجنوبية، لكن المعطيات ستتغير لا محالة في مباراة الغد التي ستلعب بحسابات متباينة.
فمن جهة، يجد الفريق الروسي نفسه مضطرا للبحث عن الفوز مهما كلفته المغامرة التي سيقوم بها في الهجوم، و من ثم يفرض عليه هذا الهدف الذي رسمه لنفسه تعزيز وسط الميدان وخط الهجوم، مما قد يضع الفريق الجزائري تحت ضغط كبير لا بد أن يحترز منه، لا سيما وأن المدرب الوطني لاحظ أن الدفاع الجزائري يرتبك كثيرا كلما لعب تحت الضغط مثلما حدث له أمام منتخب بلجيكا في المباراة الأولى، فالخيارات تبدو كثيرة أمامه لإعداد تشكيلة متوازنة في خطوطها الثلاثة، ويبدو الحل الأول بالنسبة إليه أكثر نجاعة ويتمثل في الإبقاء على التعداد الذي لعب به ضد كوريا الجنوبية، لكن مع مطالبة الثنائي ابراهيمي وفيغولي الرجوع قليلا إلى الوراء لتنشيط وسط الميدان والانطلاق في حملات سريعة رفقة الثنائي جابو وسليماني اللذين سيتواجدان على أهبة الاستعداد لالتقاط الكرات داخل منطقة الخصم، وستسمح هذه الخطة للتقني البوسني بتفادي التضحية بأي لاعب من المهاجمين الذين شاركوا في المباراة الأخيرة، غير أن حليلوزيتش الذي أصبح معروفا بخرجاته غير المتوقعة قد يضطر إلى الاستنجاد بلاعب اختصاصي في وسط الميدان و التضحية بلاعب من الهجوم، ولا شك أن هذا الخيار صعب اتخاذه في ظل الارتياح الذي رافق الانتصار ضد كوريا الجنوبية بعدما اعتمد حليلوزيتش، كلية على النزعة الهجومية في تواجد الرباعي جابو وفيغولي وابراهيمي وسليماني، وأن الرأي العام الرياضي الجزائري سيتفاجأ كثيرا لو قرر المدرب الوطني الاستغناء على أحد هذه العناصر الأربعة واستخلافه بلاعب في وسط الميدان، وهو السيناريو الذي يبدو الأقرب إلى الواقع بسبب تخوف التقني البوسني من قوة وسط ميدان الروس.
الحالة البدنية لبعض اللاعبين تؤرق التقني البوسني
إلا أن الجزائريين سيكونون ـ حسب المحللين المختصين في كرة القدم ـ في موقع جيد أحسن من منافسيهم الروس، فالخضر يكفيهم تحقيق التعادل في هذا الموعد للمرور إلى الدور الثاني، في حين أن فريق المدرب فابيو كابيلو، مضطر للبحث عن تحقيق الانتصار الذي يعد بالنسبة إليه السبيل الوحيد لتخطي الدور الأول، وهذه المعطيات هي التي تؤكد أن المباراة ستكون شديدة التنافس وعسيرة في الجانب التكتيكي الذي سيحسم مصير نتيجتها النهائية.
أما الجانب الآخر الذي يخيف حليلوزيتش، فيتمثل في نقص الانتعاش البدني لدى بعض لاعبيه الذين تعبوا جراء المجهودات التي بذلوها أمام بلجيكا وكوريا الجنوبية، وقد أدرك التقني البوسني أن بعض عناصر تشكيلته غير متعودة على لعب ثلاث مباريات في عشرة أيام، وهو ما يفسر قلقه في هذا الجانب قبل ساعات قليلة من مواجهة المنتخب الروسي.
إلا أن حليلوزيتش حاول طمأنة الجزائريين قبل مواجهة ”الدب الروسي”، لما صرح على قناة ”أر أم سي” الفرنسية أن الفريق الجزائري سيدخل أرضية ملعب مدينة ”كورونتيبا” من أجل تحقيق الانتصار بالرغم من أن التعادل يكفي الجزائريين للتأهل، وذهب حليلوزيتش إلى أبعد من ذلك لما قال أن عناصره ستهاجم في هذا الموعد الحاسم.