المنتخب الوطني

حليلوزيتش يبقي ”السوسبانس” على التشكيلة الأساسية

حليلوزيتش يبقي ”السوسبانس” على التشكيلة الأساسية
  • القراءات: 688
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
أبان الفريق الوطني الجزائري أمام نظيره الأرميني عن مردود أقل ما نقول عنه أنه مشجع فعلا قبل أيام معدودة عن مشاركته في مونديال كأس العالم 2014.

فالنتيجة العريضة التي أنهى بها ”الخضر” هذا الموعد الودي لصالحهم، حتى ولو أنها لا تعكس بالضرورة مستواهم الحقيقي، فهي إيجابية إلى أبعد حد لأنها ستزيد في ثقة زملاء بوڤرة، وتبين لهم أنهم يتواجدون في الطريق الصحيح من حيث التحضيرات والاستعدادات لدورة البرازيل، التي يجب أن يخوضوها بمعنويات مرتفعة، وهذا ما يريد أن يحققه المدرب وحيد حليلوزيتش، الذي أراد من خلال الاختيارات التي قام بها أمام أرمينيا أنه لا زال يبحث عن التشكيلة المثالية، على الأقل في بعض المناصب التي لا زال يبحث عن نجاعتها ودورها الفعال في خدمة اللعب الجماعي للتشكيلة، فمثلا أدخل مصباح في الجهة اليسرى من الدفاع لكون لاعب ليفورنو، فقد منصبه مع الخضر منذ فترة لفائدة فوزي غولام، حيث أن حليلوزيتش، أراد ان يختبر من جديد قوة وسرعة تنفيذ هذا العنصر، في حين وضع في وسط الدفاع لاعبين( حليش- بلكالام) لهما نفس الاختصاص، ليس فقط من أجل التأكد من تفاهمهما في اللعب، لكن أيضا لكي يقف على نجاعتهما في هذا المنصب عندما سيضطر لوضع واحد منهما إلى جانب كارل مجاني، ومجيد بوڤرة اللذين كسبا ثقة التقني البوسني منذ زمان، ولم يكن هذا الأخير في حاجة إلى استعمالهما في لقاء أول أمس، كما كان من المنتظر قيام المدرب الوطني بإقحام وسط الميدان عدلان ڤديورة، من أجل اختبار قدراته البدنية و سرعته في اللعب لكون هذا العنصر ابتعد لفترة طويلة عن المنافسة الرسمية، إلا أن لاعب ”كريستال بالاس” بالرغم من إرادته الكبيرة أظهر بعض الضعف في بعث واسترجاع الكرات، لكن ذلك لا يمكن أن يدفع حليلوزيتش، إلى أخذ نظرة نهائية عن هذا اللاعب الذي رشحته الصحافة الرياضية المحلية ليضحي به التقني البوسني، من اجل ضبط القائمة النهائية، بينما ظهر مهدي لحسن، في أوج عطائه وقام بدوره على أكمل وجه، سواء في تدعيم الدفاع أو الهجوم، وكان منضبطا في اللعب من خلال اتباع تعليمات مدربه، ويرجع له الفضل في إضافة الهدف الثالث الذي سجله سليماني، من خلال التمريرة الطويلة التي أوصلها إلى محرز في الست أمتار.كما أن الهجوم كان محل اختبار حقيقي من المدرب حليلوزيتش، الذي يكون بدون شك قد أخذ انطباعا حسنا على العناصر التي أقحمها في هذا الخط بعدما أبانت عن تفاهم كبير في اللعب لا سيما بين الثلاثي ياسين ابراهيمي، ونبيل غيلاس ورياض محرز، هذا الأخير أثار إعجاب التقني البوسني، الذي قال عنه أنه كان ممتازا في قيادة الهجومات و ذكيا في التمركز، مما صعب على الدفاع الأرميني محاصرته، في حين ان سليماني،  كان أقل نشاطا في الجبهة الأمامية، لكنه عوض ذلك بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة الـ41.

وقد لاحظ الجميع أن دخول اللاعبين البدلاء كارل مجاني، هلال سوداني، عبد المؤمن جابو، بن طالب وسفيان فيغولي منح للفريق الوطني قوة إضافية، غير أن المدرب حليلوزيتش ترك ”السوسبانس” يستمر في ما يتعلق بتحديد التشكيلة الأساسية التي سيضبطها قبل المباراة الأولى أمام بلجيكا، بل لا يمكن الاعتقاد بأن المدرب الوطني سيرسّم هذه التشكيلة في المباراة الودية الثانية ضد رومانيا يوم الأربعاء القادم.