تلقى أنصار أولمبي أرزيو ضربة موجعة، أكدت تبخر حلمهم في صعود فريقهم منطقيا، وذلك بعد تعثره بميدانه، واكتفائه بتعادل إيجابي أمام ضيفه سريع المحمدية بهدف لمثله، في الوقت الذي فاز الرائد وداد تلمسان في «داربي» الولاية رقم 13 أمام جاره اتحاد مغنية بهدف وحيد، لكنه ثمين مكنه من توسيع الفارق بينه وبين الأرزيويين إلى عشر نقاط كاملة.

 وقبل ختام بطولة القسم الثاني (هواة) بتسع جولات، يرى المتتبعون أنها لن تغير في الموقف شيئا، وأن أشبال المدرب التلمساني خير الدين خريس، وبهذا الفارق، قد خطوا خطوة هامة للعودة إلى الرابطة الاحترافية الثانية، وبالتالي رد الاعتبار لفريقهم الذي رمى به الإهمال إلى الأقسام السفلى، ويوجد في أحسن رواق لتجسيد ذلك.

مقابل ذلك، تضاءلت حظوظ أولمبي أرزيو لعدة لأسباب منطقية، وفي مقدمتها نقص المال الكافي للتنافس على اللقب، وتوالي الإصابات على كوادر الفريق ، فمنهم من نزع الجبس، وتعافى من إصابته، والبعض الآخر لا يزال ينتظر على غرار شاعون، عمراني وواضح، ولحق بهم قبل ملاقاة سريع المحمدية ميباركي الذي أصيب ووضع الجبس على رجله، وسيغيب على إثرها لـ21 يوما.

وكان الأولمبي قد سقط في فخ التعادل الذي فرضه عليه الجار «باريقو»، الذي قدم إلى ملعب منور كربوسي بأرزيو، بنيّة الثأر من الهزيمة النكراء التي كان تكبدها في لقاء الذهاب بملعبه أمام نفس الفريق، وبخماسية، وكاد يرد الصاع صاعين، ويهزم الأرزيويين بميدانهم، حيث كان متقدما في النتيجة بهدف لاعبه يشدير، قبل أن يعدل المهاجم المحلي خيثر الكفة في الد 58، في لقاء قوي غاب عنه في آخر لحظة اللاعب بوعقادية، الذي تعرض لإصابة في الكاحل، استدعت تكثيف العلاج للتخلص منها.

ورغم هذا التعثر إلا أن المدرب طالب عبد المجيد، لا يريد الاستسلام، حيث ورغم إقراره بصعوبة المهمة في تحقيق الصعود، إلا أنه يصر على أن  يدافع فريقه عن حظوظه إلى آخر دقيقة من عمر البطولة، وسيحاول تسيير باقي المباريات بذكاء، رغم نقص الأموال الذي أثر على مردود لاعبيه حسبه، وهي الأموال التي وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي مختار العياشي توفيرها، لتسديد الأجور الشهرية المتأخرة للاعبين منتصف هذا الشهر الجاري.