أعلن عن الشروع قريبا في تقييم نتائج كل اتحادية

حطاب يطالب الفاشلين بـ”الانسحاب”

حطاب يطالب الفاشلين بـ”الانسحاب”
  • القراءات: 903
فروجة. ن/ تصوير: ياسين أكسوس فروجة. ن/ تصوير: ياسين أكسوس

تعهد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، بمحاسبة الاتحاديات الرياضية الوطنية الفاشلة في تحقيق نتائج إيجابية خلال مشاركتها في الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب التي اختتمت أول أمس بالجزائر، مضيفا أن هناك إطارات كفأة لديها الرغبة في تجسيد إستراتيجية الوزارة للاستثمار في الشباب والتكوين بما يستدعي توفير الأموال الكافية لتحقيق هذه الأهداف.

وقال الوزير، خلال إشرافه على تكريم المتوجين في ألعاب إفريقيا للشباب بالمركز الدولي للمؤتمرات ”عبد اللطيف رحال” أمس، إن انسحاب الفاشلين سيسهل من عملية الوزارة التي ستشرع خلال الأيام القليلة المقبلة في تقييم نتائج كل اتحادية على حدا، لاسيما وأن هذه الأخيرة استفادت من إعانات مالية تليق بمستوى الرهانات المسطرة من قبل الوصاية.

وتابع مشيرا إلى أن هناك تصورا جديدا مبنيا على أسس علمية لتطوير الرياضة الجزائرية التي هي بحاجة للكفاءات التي من شأنها مسايرة التطورات خاصة أن الرياضة أصبحت علما قائما بذاته.

كما ذكر الوزير أن جلسة التقييم سيتم خلالها التطرق لكل الجوانب التنظيمية والتقنية للدورة التي عرفت مشاركة قياسية من عدد الرياضيين الذي تجاوز عددهم 3700 مشارك من 54 بلدا، مبرزا في الوقت نفسه أن المركز الوصيف الذي نالته الجزائر بعد افتكاكها لـ226 ميدالية منها 71 من المعدن النفيس يرشحها على ضمان جيل واعد قادر على تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية في مقدمتها أولمبياد الشباب بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم، أولمبياد طوكيو 2020 وألعاب وهران 2021.

وعن مصير المواهب المتألقة في النسخة الثالثة، أكد محمد حطاب أن مواهب الجزائر ستحظى بعناية كبيرة لاسيما وأن الميزانية المخصصة للألعاب الإفريقية للشباب لم تستنفذ، وعليه سيتم استغلال الجزء المتبقي في مجال الإعداد والتكوين.

وواصل كلامه بالقول: ”وزارتنا سترسم خريطة عمل خاصة بتحضير الرياضيين المعنيين بأولمبياد الشباب المقررة بالأرجنتين في الفترة ما بين 6 و18 أكتوبر المقبل، وسيتم عرضها على مجلس الحكومة قصد الحصول على الدعم الكافي الذي يضمن لمحال الشحن المعنوي في تحقيق النتائج الإيجابية”.

وفي تقييمه الأولي لدورة الجزائر، أشاد المسؤول الأول عن الفرع، بمجهودات كل الأطراف الفاعلة في إنجاح الطبعة الثالثة وذلك بشهادة كل الوفود المشاركة والأخصائيين من جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية ”أكنوا”، حيث استحسنوا كل الظروف التي جرت فيها الألعاب سواء تعلق الأمر بمركز إيواء الرياضيين ومواقع المنافسات.

وتطرق الوزير حطاب إلى بعض الأصوات التي انتقدت ظروف الإيواء قائلا:«القاعات الرياضية مهيأة بأحدث الظروف، أما مراكز الإيواء فلا تكون بالضرورة فنادق من خمس نجوم، لكن القرية الرياضية بباب الزوار تتمتع بكل المؤهلات”.

وتابع: ”لا يجب تسليط الضوء على جزئية بسيطة لا تترجم مستوى نجاح تنظيم الألعاب وظروف الإقامة والتكفل بضيوف الجزائر في هذا العرس الإفريقي”، مبرزا أنها ظروف جيدة بشهادة الأخصائيين على غرار اللجان الأولمبية لمختلف البلدان المشاركة وكذا اللجنة الأولمبية الإفريقية.

وفي سياق متصل، دعا وسائل الإعلام إلى عدم تسليط الضوء على جزئية بسيطة أثير من حولها الكثير من الجدل لأسباب تجهل مقاصدها وأهدافها بدلا من تشجيع المجهودات التي بذلت من أجل إنجاح التظاهرة في وقت قياسي لم يتعد ثلاثة أشهر.

براف: نمهد لاحتضان تظاهرات دولية ذات مستوى عال

من جهته، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، مصطفى براف، أن النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون خلال الألعاب الإفريقية للشباب الجارية حاليا بالجزائر، تبشر بالخير، مشيرا أن الوزارة وهيئته ”الكوا” تعملان على إعادة الجزائر لاحتضان المنافسات الدولية.

وأوضح براف قائلا: ”النتائج التي حققها الشبان الجزائريون مؤشر خير، وسيقولون كلمتهم مستقبلا.. أرى أن الحصيلة المحققة لحد الآن جيدة لاسيما وأننا انتزعنا المركز الثاني في العدد الإجمالي للميداليات”.

وأضاف: ”ننتظر الكثير من هؤلاء الشبان في الألعاب المتوسطية لسنة 2021، وأولمبياد عام 2024، لكن ذلك يمر عبر الاحتكاك بالمستويات العالية مع المرافقة المالية في ظل التشاور مع الاتحاديات الرياضية لتفجير المواهب الصاعدة على الصعيدين الوطني والعالمي”.

كما كشف المسؤول الأول عن ”الكوا” أن الهيئة الأولمبية القارية نوهت بظروف التنظيم، مضيفا أن الهيئة أقرت بصعوبة تكرار نفس الظروف التي هيأتها الجزائر للوفود المشاركة في هذه الألعاب، حيث قال: ”حتى جمعية اللجان الوطنية الإفريقية الأولمبية اعترفت أنه من الصعب تنظيم دورات أخرى بالمستوى الذي نظمته الجزائر ما يعني أننا نظمنا دورة من المستوى العالي..وسنبقى على هذا المنوال”.

جميل فاين: الأمور التنظيمية سارت بشكل جيد

وبدوره، نوه المنسق العام لـ«أكنوا”، جميل فاين، بنوعية الخدمات التي وفرتها الجزائر للوفود المشاركة في الطبعة الثالثة حيث قال: ”يجب على الجميع أن يعرف بأن الأمور التنظيمية سارت بشكل جيد جعل من شباب كل الأقطار الإفريقية تتلاقى وتتبادل الآراء والثقافة وتمارس الرياضة في آن واحد.. ونحن نشكر اللجنة التنظيمية على عملها المثالي لاسيما وأن الجزائر احتضنت هذه الألعاب واستقبلت حوالي 6000 ضيف بحفاوة كما هي معتادة”.

أما المدير العام للألعاب، عبد الحليم عزي، فنوه بالنتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون في هذه الدورة والتي بلغت بـ226 ميدالية مؤكدا أنها فاقت كل التوقعات.

و قال في السياق أنها فرصة للتأكيد مرة أخرى على ضرورة الاستثمار في الشباب والتكوين مشيرا إلى وضع 13 مركز تكوين تحت تصرف الاتحاديات الرياضية استعدادا لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021.