نفى وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن تكون الأموال التي ترصدها الحكومة لفائدة الأندية المحترفة لكرة القدم سنويا والتي تقارب 4 ملايير دج، موجهة لتحضير اللاعبين خارج الوطن أو دفع مرتبات المدربين واللاعبين وإنما هي موجهة لتكوين وصقل المواهب الفنية للفئات الصغرى.

وأضاف الوزير في رده على السؤال الشفوي لعضو مجلس الأمة، حسني سعيدي، باستغلال الكثير من الأندية الإعانات المالية التي تقدمها الوزارة للتحضير خارج الوطن، أن تلك الأموال التي ترصد سنويا، تخضع لبرنامج المنافسات لكل فريق على حدى، تماشيا وفحوى الاتفاقية الموقعة بين تلك الفرق ووزارة الشباب والرياضة.

وواصل عضو الحكومة، في نص الإجابة، خلال الجلسة العلنية المنعقدة بمجلس الأمة أول أمس، الخميس، أن «المساعدات التي تقدمها الدولة لأندية كرة القدم المحترفة، تهدف إلى ترقية هذه الرياضة لتمس مجال  التكوين وتغطية نفقات النقل والإيواء» فضلا عن استحداث مدارس ومراكز التكوين، حسبما جاء به قانون الفئات الصغرى، تماشيا ورزنامة المنافسات لكل فريق، وطبقا لاتفاقية مبرمة بينها وبين الوصاية.   وأكد الوزير أن الحكومة ترصد سنويا، ما يربو عن 4 ملايير دج لفائدة الأندية المحترفة، للتكفل بالفئات الصغرى وليس لتغطية مصاريف التحضير بالخارج. 

وأوضح الوزير أن الوجهة التي تختارها الفرق الرياضية تقوم بتغطيتها بأموالها الخاصة، مشيرا إلى أن الذهاب للخارج، يرمي بالدرجة الأولى إلى تعزيز الاحتكاك وتبادل الخبرات الفنية وترقيتها، حيث تجري مقابلات ودية وتربصات في هذا المجال.

وأبرز الوزير في مجال عرضه الأهمية التي تكتسيها، المدرسة الوطنية  للرياضات الأولمبية بسطيف ومركز الرياضة والتسلية بتيكجدة اللذان تربصا بهما 50 بالمائة من الفرق المحلية، وهو مكسب ـ يقول الوزير ـ على الأندية الرياضية في كرة القدم الاستفادة منه.

   وأضاف الوزير أن الرياضة لايراد بها الكرة المستديرة فقط، داعيا في هذا المجال لتثمين المؤهلات التي نتوفر عليها وحسن استغلالها من خلال برنامج ورؤية واضحة تكون ناجعة في الميدان.

  وفي رده على سؤال متعلق بإمكانية إعادة بعث وإنعاش فرق كرة القدم العريقة، ومنها «ترجي مستغانم» و«غالي تادلس» ، مستشهدا في هذا المضمار بالنجاح القاري الذي حققه «وفاق سطيف»، مؤكدا أن  الفاصل في هذا الأمر هو روح التنافس، بالإضافة إلى الدعم المالي

والمرافقة التي يجب أن تقوم بها المؤسسات الاقتصادية والمستثمرين للرياضات الأكثر شعبية، وفي مقدمتها فرق الكرة المستديرة.

مستشهدا في هذا المضمار بالنجاح القاري الذي حققه «وفاق سطيف»، مشيرا إلى أن الكرة المستديرة عرفت تحولات عالمية، حيث شهدت السنوات الأخيرة ـ حسب الوزير ـ اختفاء فرق رياضية عالمية مركزا على الخصوصية التي تتميز بها كرة القدم التي تتطلب مرافقة ودعما متواصلان.