مولودية وهران

حصيلة متوسطة ورهان على العودة

حصيلة متوسطة ورهان على العودة
  • القراءات: 683
سعيد. م سعيد. م

لا أحد كان ينتظر الوجه الشاحب الذي أطلت به مولودية وهران على محبيها، وكل المتتبعين في مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية للموسم الحالي 2015-2016، حيث خالفت كل توقعات مواصلة "الحمراوة"حصادهم الطيب الذي حققوه خلال الموسم الماضي، عندما نالوا الرتبة الثالثة، وبمشاركة إفريقية بعد غياب عن الساحة الإفريقية لقرابة عقدين من الزمن، لكن حدث العكس، إذ تأخرت المولودية الوهرانية في الإقلاع،  فاسحة المجال لأندية تقاسمها نفس العراقة والتاريخ، لتتموقع في الصفوف الأولى كاتحاد العاصمة، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش، مولودية الجزائر والمفاجاة السارة دفاع تاجنانت. 

هجوم قوي ودفاع هش!

بالعودة إلى حصيلة مولودية وهران في مرحلة الذهاب، يمكن تقييمها بالمتوسطة، وكان يمكن أن تكون أفضل لولا المشكل الذي هزّ البيت الوهراني المتمثل في القبضة الحديدية بين المدرب السابق الفرنسي جان ميشال كافالي، والرئيس أحمد بلحاج المعروف بـ"بابا"، الذي أفقد الجميع التركيز، ليقنع "الحمراوة" في مرحلة الذهاب برتبة سابعة بمجموع 21 نقطة، جمعوها من 5 انتصارات، واحد منها حققوه على حساب متذيّل الترتيب أمل الأربعاء بـ3/2، بعيدا عما أنجزوه في الموسم الماضي، عندما عادوا بـ3 انتصارات من خارج معاقلهم وأمام فرق عتيدة كوفاق سطيف، شبيبة القبائل ومولودية العلمة، و6 تعادلات نصفها حققتها المولودية على ملعبها "أحمد زبانة"، فيما خسرت 4 مرات كلها خارج الديار، فحافظت بذلك على مدة 18 شهرا دون هزيمة داخل أسوار ملعب الحمري، قبل أن يوقف هذا الإنجاز الغريم فريق مولودية بجاية برسم الدور الـ32 من منافسة كأس الجزائر. وبهذه النتائج، حل خط هجوم المولودية ثانيا بمجموع 26 هدفا، أما خط دفاعها، فجاء كثالث أضعف دفاع بعد تلقيه لـ23 هدفا، والمفارقة أن هذا الخط كان قويا، وتصدر المرتبة الأولى خلال الموسم الماضي، حيث تلقى 11 هدفا، مقابل 14 هدفا وقعته القاطرة الأمامية.

أما على صعيد البطاقات، فتلقت المولودية الوهرانية 41 بطاقة صفراء، النصيب الأكبر منها كان للاعب العربي بـ6 بطاقات، ثم الليبي زعبية بـ5 بطاقات، فعايش والعقبي بـ4 لكل واحد منهما. أما البطاقة الحمراء الوحيدة التي تحصلت عليها المولودية في الشق الأول من البطولة الوطنية، فكانت من نصيب الحارس ناتاش في لقاء الجولة الثانية ضد شباب قسنطينة بملعب "الشهيد حملاوي".

 زعبية الهداف وموسي وبن يحي الصفقتان الرابحتان

يبقى المهاجم الليبي محمد زعبية القوة الضاربة في خط الهجوم، حيث غالبا ما وقع للمولودية الوهرانية أهدافا حاسمة وجميلة، قفزت به إلى هداف البطولة الوطنية بـ9 أهداف، مناصفة مع لاعب أمل الأربعاء الإفريقي غيسلان.

 بوعلي يخلف كفالي المقال 

وأهم ما ميز مرحلة الذهاب في فريق مولودية وهران؛ إقالة المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، بعد قبضة حديدية خاضها مع المسيرين، وفي مقدمتهم الرئيس "بابا"، فكانت طيلة المدة الفائتة عبارة عن اتهامات متبادلة. كافالي اتهم المسيرين بالتدخل في صلاحياته، ووصفهم بعديمي الكفاءة، أما "بابا" فدافع عن حاشيته، واعتبر أن كافالي تخطى الحدود الحمراء، وحشر نفسه في أمور التسيير التي لا تعنيه إطلاقا، ولم يهدأ بال المدرب الفرنسي حتى نقل صراعه مع بعض المسيرين (عبد الكريم حسان وعبد الحفيظ بلعياس تحديدا) إلى أروقة العدالة، وبعد طي صفحة المدرب كافالي، انتدب الرئيس "بابا" فؤاد بوعلي الذي يراه المناسب لقيادة سفينة "الحمراوة" إلى بر الآمان، وكانت بداية التقني التلمساني موفقة عندما جلب انتصارا من أمام أمل الأربعاء بنتيجة 3/2، وأردفه بثان أمام شبيبة القبائل بـ2/0، غير أن بوعلي تلقى ضربة موجعة عندما خرج مع المولودية باكرا من منافسة كأس الجمهورية .

"طموحي إنهاء الموسم الحالي فوق المنصة"

وإذا رفض بوعلي تقييم مرحلة الذهاب بالنسبة لفريقه الجديد بسبب حداثة تدريبه له، إلا أنه أبدى إصرارا كبيرا على النجاح في مرحلة العودة، حيث قال: "أظن أن ابتعادنا عن منطقة الخطر مكسب مؤقت، وطموحي إنهاء الموسم الحالي فوق المنصة كما حصل في الماضين، والذهاب بعيدا في منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، ولما لا بلوغ دور المجموعات مع نهاية الموسم الحالي إن شاء الله".

برملة أول المستقدمين

عمدت الإدارة أيضا إلى تعزيز صفوفها بالوافد الجديد الطيب برملة الذي فسخ عقده مع سريع غليزان، في انتظار مجيئ لاعبين اثنين آخرين لم تعرف هويتهما بعد، لكن الاتصالات لاتزال جارية مع أكثر من لاعب بغية اختيارالأفضل منهم، وفي المقابل، غادر المولودية الوهرانية في فترة الانتقالات الشتوية كل من دمان حمزة الذي التحق بدفاع تاجنانت، بوحنيش، إلى جانب زياد الذي قد ينضم إلى الجارة الجمعية الوهرانية.

بابا راض عن حصيلة الذهاب

أما عن مشوار فريقه في مرحلة الذهاب، فيبدو "بابا" راضيا عنه، ولو أنه كان ينتظر أفضل من الرتبة السابعة بالنظر إلى الاستقرار الذي عرفه الفريق، سواء على المستوى الفني أو الإداري أو التشكيلي، غير أنه أبدى تفاؤلا كبيرا بعودة قوية للمولودية الوهرانية في مرحلة الإياب من البطولة الوطنية، وأكد بأنه سيواصل جهده من أجل وضع الفريق ولاعبيه في أحسن الظروف.