ستكون جمعية وهران، أمام خيار واحد لا ثاني له لدى استقبالها سريع غليزان، السبت القادم، ألا وهو الانتصار للحفاظ على ما بقي من حظوظ كانت ستتضاعف لو نجح الوهرانيون في استغلال كما يجب معطيات مقابلتهم الماضية في العلمة، من بينها الضغط الشديد الذي كان على كاهل مضيفيهم، وعدم تجسيد عديد الفرص السانحة للتسجيل التي لاحت لهم مع مرور زمن المباراة.

أحالت الجولات الأخيرة، النادي الوهراني على واقع حسم بقائه في المباريات المتبقية، بداية باستضافة ”أسود مينا”، بعد اكتفائه بالتعادل بميدان العلمة، رغم أهمية النقطة التي كسبها من هناك، وهو ما يؤكد عليه مساعد المدرب بلحاج عبد الغني ”لقد تمنينا الفوز في العلمة، حتى نطمح أكثر في البقاء، لكن رغم ذلك فّإن النقطة التي حزنا عليها غالية، الآن مصيرنا بين أيدينا وعلينا التصرّف بوعي كبير، ومسؤولية تامة في مواجهتنا ضد غليزان، فكسب نقاطها يعني تقوية حظوظ البقاء، فما علينا سوى الاستعداد الجيد لها”.

من جانبها، كشفت الإدارة عما تنوي فعله توازيا مع جهود التشكيلة فوق رقعة الميدان، حيث أكّدت أنّها تتوفّر على خطة، القصد منها حماية فريقها من لعبة الكواليس التي عادة ما تنشط بقوّة مع مشارف نهاية بطولة المحترف الثاني ”لقد جهّزنا أنفسنا لحماية فريقنا، ومواجهة أيّ مناورة تستهدفه، وسنوحّد جهودنا جميعا كلّ في موقعه بنية صادقة، وعمل جدي من أجل هدف واحد لا غير، ألا وهو بقاء جمعية وهران في المحترف الثاني، وأؤكّد أنّ نقاط مباراة غليزان ستبقى داخل أسوار ملعب بوعقل إن شاء الله” قال أحد المسيرين الوهرانيين.

ذكر نفس المسير قرار الإدارة الرفع من سقف جهودها التحفيزية قولا وفعلا، مؤكدا عزم إدارته تسديد منحة تعادل ”البابية” قبل موعد السبت القادم، ورصد منحة مغرية في حال الإطاحة بغليزان، وطمأنت لاعبيها بشأن أجورهم الشهرية التي يدينون بها، كما كثفت منذ بداية الأسبوع الجاري من دعواتها لتقديم المزيد من المساعدة المعنوية للتشكيلة معنويا، فاتجهت إلى أنصارها من أجل التوافد بقوة لملئ مدرجات ملعب ”الحبيب بوعقل” لمناصرة زملاء الحارس البارع علاوي بقوة أمام غليزان، متمنية أن تجري المواجهة في أجواء رياضية، تليق بسمعة الفريقين الجارين، وأنصارهما الكثيرين، الذين تتوقع حضورهم بكثرة.

«الديجياس” تنفس عن ”الجمعاوة” بـ800 مليون سنتيم

وجاء قرار الإدارة الجمعية الوهرانية، باللعب بقوة على وتر التحفيزات، بعد انتعاش الخزينة بإعانة مالية بـ800 مليون سنتيم، قدّمتها مديرية الشباب والرياضة، لمساعدة ”الجمعاوة” على تدبير بعضا من شؤونهم، واحتياجاتهم المالية في هذا الظرف الصعب.

الأولوية للجانب النفسي

من جهتها، باشرت التشكيلة صبيحة أمس، تحضيراتها تحسبا لهذا اللقاء الهام، بتركيز خاص من المدرب سالم العوفي على الجانب النفسي، وسيستمر في الحصتين القادمتين هذا الأسبوع، نظرا لأهمية الرهان الذي ينتظر أشباله ضد سريع غليزان.