بعث نادي بارادو السباق من جديد نحو اللقب، وسيشتد الصراع أكثر على المرتبة الأولى، التي سيتنافس فيها مع كلّ من اتحاد العاصمة رائد الترتيب في الوقت الحالي وشبيبة القبائل صاحبة المرتبة الثالثة في الجدول، فبعد الفوز الذي حققه بارادو يوم السبت الماضي، على حساب نصر حسين داي بنتيجة 2 مقابل واحد، استطاع أن يحتل مرتبة الوصيف بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المرتبة الأولى، الذي أصبح أكثر من أيّ وقت مضى مهدّدا بفقدانه لهذه المرتبة، التي وقبل نهاية الموسم بأربع جولات، يمكن أن تحدث مفاجآت كثيرة.

 الأكيد أن يكون حسم أمر اللقب بنهاية البطولة الوطنية، كون كلّ أندية المقدّمة يمكنها أن تتنافس على التتويج، وكل ناد سينتظر ما سيحقّقه الآخر، فاتحاد العاصمة الذي يملك في رصيده 46 نقطة، سيلعب مرتين داخل القواعد ومرتين خارجها، وستنتظره مباراة قوية ضدّ شبيبة القبائل في تيزي وزو، ستكون مصيرية بالنسبة للناديين، وهذا في الجولة 28 من الرابطة الأولى، فكلّ هذه الأندية الثلاثة المتصارعة على التتويج بالبطولة الوطنية، تلعب مبارتين داخل وخارج القواعد، إلاّ أنّ اللقاءات التي تنتظر نادي بارادو، تبدو أكثر سهولة بالمقارنة مع الإتحاد أو الشبيبة، حيث سينتقل في الجولة الـ 27 إلى بجاية لمقابلة مولودية بجاية، ومنه يستقبل اتحاد بلعباس في الجولة 28، وفي الجولة 29 يواجه أمل عين مليلة، أما في الجولة الأخيرة يستقبل دفاع تاجنانت.

وستكون الجولة الـ27 القادمة في صالح اتحاد العاصمة، الذي عليه أن يستغل فرصة تنقل ملاحقيه بارادو وشبيبة القبائل، إلى كلّ من بجاية وقسنطينة على التوالي، ليبتعد عنهما أكثر، خاصة وأنه سيستقبل أولمبي المدية على قواعده، على ألاّ يتعثّر عندما يسافر لمواجهة شبيبة القبائل في الجولة الـ28. المباراة التي ستظهر إلى أبعد حدّ، من سيكون بطلا للموسم الحالي، بين الأندية الثلاثة، فهذه الجولة من شأنها أن تعرف انفراد بارادو بالمقدمة، وهو الذي سيكون في أحسن رواق عندما يواجه اتحاد بلعباس، في مباراة يبدو أنّها ستكون في متناول بارادو الذي يمكنه أن يحدث المفاجأة هذا العام.

من جهة أخرى، ورغم أنّ الصراع مشتد بين هذه الأندية الثلاثة، إلاّ أنّ هناك فريقا آخر، من شأنه أن يعود إلى الواجهة، ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر، الذي يملك في رصيده 39 نقطة، وإن استطاع الفوز بكل مبارياته مع تعثّر أصحاب المقدمة، فسيفتك البطولة منهم، وهو الذي تنتظره مباراة ناقصة، إن فاز بها سيرفع رصيده إلى 42 نقطة، ويصبح ضمن كوكبة المتنافسين على اللقب، وهو الذي يصرّ مسيّره الجديد، عمر غريب، على أن يلعب كل ّحظوظه لبلوغ هذا المبتغى وإحداث المفاجأة.