قـبل 24 ساعة عن "الكلاسيكو" الجزائري

حرارة "الداربي" ترتفع بين باب الوادي وسوسطارة

حرارة "الداربي" ترتفع بين باب الوادي  وسوسطارة
  • القراءات: 1000
ط. ب ط. ب

 قبل 24 ساعة عن لقاء "الكلاسيكو" العاصمي، تعيش أحياء باب الوادي وسوسطارة على وقع أنغام المباراة التي ستجمع بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر؛ تسويةً لرزنامة البطولة الوطنية في جولتها الـ 11 التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي غدا الثلاثاء على الساعة السادسة مساء، ليعود "الكلاسيكو" مرة أخرى إلى هذا الملعب الكبير بعد أن غاب عنه لمدة تجاوزت السنتين، عقب وفاة مناصرين في هذا الداربي سقطا من المدرجات التي كانت مهترئة، مما حتّم على السلطات إغلاق الملعب الأولمبي إلى غاية إعادة ترميمه من جديد.

وستعود المباراة التقليدية بين الغريمين إلى ملعب 5 جويلية بحلته الجديدة وتنظيمه الجديد، لتضفي أجواء أخرى على هذه المقابلة، التي ستلعب أمام أكشاك مغلقة بعد أن استنفدت 50 ألف تذكرة التي طُرحت للبيع في ظرف قياسي منذ يوم السبت الماضي على مستوى أكشاك ملعب 5 جويلية وملعب عمر حمادي ببولوغين.

 وكما يبدو، فإن أنصار الناديين معوّلون على أن يصنعوا أجمل اللوحات بمناسبة هذه المقابلة، وإعادة بعث الأجواء التي تعرفها هذه المقابلة من جديد، سيما أن كل الظروف ستكون مواتية، خاصة بعد الحساسية التي طفت على السطح من جديد بين أنصار الفريقين بعد أن اتهم جمهور المولودية بوقوفه إلى جانب تي بي مازامبي في نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، الذي انهزم فيه اتحاد العاصمة، وهذا ما جعل أنصار هذا الفريق يأملون أن يلقّن فريقهم درسا للمولودية في مباراة غد.

وتحضّر العاصمة لهذه المقابلة من كل الجوانب، خاصة من الجانب الأمني؛ لأنها ستجلب إليها آلاف المناصرين وحتى المكتتبين لصيغة "عدل"، الذين لديهم موعد غدا في ملعب 5 جويلية من أجل جلب الأمر بدفع الشطر الثاني، يتساءلون عن توقيت المباراة وكيف يمكنهم ولوج المركّب الأولمبي الذي وضعت فيه مكاتب خاصة بـ "عدل"، فالحمى ترتفع في معاقل أنصار الناديين، ولن تعرف الاستقرار إلا بعد نهاية المقابلة، وكل جهة تعترف بأحقيتها في الفوز بالمباراة.

وما حفّز أنصار العميد أكثر هذا الموسم عودة النادي إلى تحقيق النتائج الإيجابية في الجولات الأخيرة، وتأهله إلى الدور السادس عشر من كأس الجزائر، الأمر الذي فشل في تحقيقه اتحاد العاصمة، الذي انهزم بالطريقة والأداء أمام إرادة نادي بارادو في الدور الـ 32 من السيدة الكأس رغم أن فريق سوسطارة هو المسيطر بدون منازع على أطوار البطولة الوطنية، وهو الذي سيلعب منقوصا من عدة عناصر، أهمهم حراس المرمى الأربعة، الذين لا يمكنهم المشاركة في هذا "الداربي" المهم بالنسبة للفريقين، فالفوز به عند الكثير من أنصار الناديين، يُعد أحسن من التتويج باللقب، ودرجة حرارة المباراة ستبقى مرتفعة إلى غاية حدود الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء؛ موعد إطلاق صافرة نهاية الـ 90 دقيقة.