استعادت حديقة "الأمة العربية"، الواقعة وسط مدينة وهران، بريقها كفضاء ترفيهي مفتوح أمام العائلات،  بعد سنوات طويلة من الغلق والإهمال، رغم موقعها الاستراتيجي وجمالها الطبيعي المميز، لتشكل متنفسا جديدا يعيد للواجهة مكانتها كموقع سياحي بامتياز. 

كانت هذه الحديقة، التي اختيرت لها تسمية "الأمة العربية" منذ 3 سنوات، بمناسبة إعادة ترميمها ومعروفة محليا بتسمية "حديقة القنطيرة"، مهجورة لعقود، حيث عرفت خلال الأشهر الأخيرة، عمليات تهيئة واسعة شملت إعادة تهيئة المساحات الخضراء، وتركيب مقاعد جديدة، وتوفير الإنارة العمومية، وتخصيص فضاءات لعب للأطفال، ما جعلها وجهة مفضلة للعائلات، خاصة وأن هذا الفضاء يضم بحيرة خلابة طبيعية تتوسط الحديقة، وهي البحيرة التي استفادت من عملية تنظيف ومتابعة من قبل مديرية البيئة، كما تتميز بلونها الأخضر الداكن وصخورها البيضاء المميزة.

وقد أشادت العائلات الوهرانية بهذه المبادرة، التي منحت المدينة فضاء جماليا وبيئيا جديدا، يليق بمكانتها السياحية، معتبرين أن الحديقة تمثل إضافة نوعية في مجال الفضاءات الحضرية، بالتزامن مع إعادة افتتاح عدة حدائق بمدينة وهران، خاصة مع قربها من وسط المدينة، حيث يمكن الوصول إليها عبر منفذ طريق الميناء القديم، أو عبر مدخل مندوبية المقري، وكانت السلطات المحلية لولاية وهران، التي أسندت تسيير الحديقة للوكالة العقارية الحضرية، قد أكدت، أن فتح الحديقة أمام الجمهور، يدخل ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة الاعتبار للفضاءات وتوفير أماكن استراحة مجانية وآمنة للعائلات، خاصة في فترة العطل.

وقد تم الحرص، خلال عمليات التهيئة، على الحفاظ على النمط الطبيعي للحديقة، من خلال تشجيرها بأنواع نباتية جديدة وترميم المرافق، ووضع مجموعة ألعاب للأطفال وتنظيف البحيرة