مولودية وهران

حديث عن قيادة شريف الوزاني للمرحلة الانتقالية

حديث عن قيادة شريف الوزاني للمرحلة الانتقالية
  • القراءات: 609
سعيد. م سعيد. م

انتقل والي وهران، سعيد سيعود، إلى السرعة القصوى، في عملية ترميم بيت المولودية، واستقبل، مساء أول أمس، عددا من قدامى لاعبي المولودية، يتقدمهم الدوليان سي الطاهر شريف الوزاني، والحارس عبد السلام بن عبد الله، للحديث عن مستقبل الفريق، والبحث في الحلول الممكنة للخروج به إلى بر الأمان، في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها.

جرى حديث في الساعات القليلة الماضية، عن إمكانية قيادة شريف الوزاني المرحلة الانتقالية بمولودية وهران، بعد الإعلان عن إفلاس الشركة الرياضية، واتخاذ قرار قانوني بعزل مساهميها، الذين رفضوا مقترح الوالي بالتنازل عن أسهمهم لفائدة النادي الهاوي، والرحيل عن الفريق نهائيا بالتراضي، وفضلوا التشبث بمواقعهم، بحجة أن خطوة المسؤول الأول في الجهاز التنفيذي في عاصمة غرب البلاد، بحل الشركة الرياضية غير قانونية، كون الشركة تسير بسجل تجاري، مما سيجعلهم في فوهة مدفع العدالة، والمرور بأروقتها، كما توعد بذلك الوالي في حال تعنت المساهمون، ورفضوا خيار التراضي، خاصة بعد قيمة الديون التي كشف عنها الوالي نفسه، في اجتماع سابق بالمساهمين، والتي تفوق 200 مليار سنتيم.

كما تحدثت ألسن أخرى عن أكثر من 65 مليار سنتيم، كديون على المولودية لدى لجنة فض المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، 27 مليار سنتيم منها فقط في عهد الرئيس السابق الطيب محياوي، دون الحديث عن الإعانات المالية المتتالية، التي كانت تنعش خزينة الفريق بين فترة أخرى، ووحدها السلطات المحلية كشفت عن دعمها المولودية بـ5ملايير سنتيم في عهد إدارة محياوي، وبـ24 مليار سنتيم في الشطر الثاني من الموسم الماضي، لفترة رئاسة يوسف جباري، إضافة إلى تدخلها الحاسم (أي السلطات المحلية) وتسديدها لجزء هام من ديون المولودية لدى لجنة فض المنازعات، حتى تتمكن من تأهيل لاعبيها الجدد في مرحلة الانتقالات الصيفية الأخيرة، والحديث هنا عن 17 مليار سنتيم، في وقت مازال اللاعبون يدينون بين 7 إلى 15 شهرا في عهدي محياوي وجباري.

هذه الأرقام الكبيرة والمهولة، كان من المفروض أن تجعل من مولودية وهران فريق الألقاب بامتياز، لكنه سقط من قمة التتويجات إلى حضيض التيهان والضياع، بفعل سوء تسيير مسؤوليه الذين تعاقبوا على تولي أموره، والذين تفننوا في الحط من سمعته، وطحنه بمشاكل جعلته رهينة  لديهم، ولا دخل له فيها، وكل من مر عليه، سواء كان لاعبا أو مدربا ومسؤولا، خيرا.

والأدهى، أن تعفن محيط الفريق الذين تسبب فيه هؤلاء المسؤولون، مس الأنصار، الذين وللأسف، عوض أن يصطفوا ويساندوا مولودية وهران، انقسموا إلى كتل تساند هذا الرئيس أو ذاك لمصالح شخصية، ومنافع مالية، باستثناء محبين أوفياء، الذين ورغم تناقص عددهم بفعل ما ذكر سلفا، إلا أنهم بقوا متمسكين بأمل فجر جديد، يعيد الروح من جديد لمولوديتهم، التي كابدت الأمرين لأكثر من عقدين ونصف العقد، ويبدو أنها ستلامسه عن قريب، كما جن الليل على من أضروا بها.