عرفت الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي لعبت على مدى ثلاثة أيام (الخميس والجمعة والسبت)، تعثر حامل اللقب وفاق سطيف، فيما حقق الصاعد الجديد دفاع تاجنانت، فوزا تاريخيا، وهو الذي استهل مباراته الأولى في تاريخه ضمن أندية النخبة بانتصار على الصاعد الآخر سريع غليزان.
وسقط وفاق سطيف حامل اللقب في فخ التعادل 1 / 1، أمام ضيفه مولودية وهران في المباراة التي جمعتهما أول أمس، حيث عانى فريق نسور الهضاب كثيرا خلال المباراة، حيث نجح الليبي محمد زعبية، في تسجيل هدف التقدم لمولودية وهران في الدقيقة 38، وانتظر الوفاق الدقيقة (80) لتعديل النتيجة وتفادي هزيمة كادت تكلفه غاليا، وذلك قبل لقاء اتحاد الجزائر مرتين في ظرف خمسة أيام (الجمعة والثلاثاء).
وتلقى اتحاد الجزائر، المتأهل الأول للدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا، خسارته الأولى عندما انهزم أمام جاره نصر حسين داي، الذي سجل فوزه الأول في الجولة الافتتاحية للدوري منذ عام 2009.
وأحرز أحمد قاسمي، من ركلة جزاء وسفيان بن دبكة هدفي نصر حسين داي في الدقيقتين 32 و67، بينما أحرز محمد سوقار، الهدف الوحيد لاتحاد الجزائر، كما شهدت المباراة طرد بوصوف، حارس حسين داي وفاروق شافعي، مدافع اتحاد الجزائر في الدقيقة 90.
وكرر مولودية بجاية نفس إنجاز بداية الموسم الماضي، وفاز خارج أرضه هذه المرة على حساب أمل الأربعاء بهدفين، حملا توقيع زهير زرداب، وبلال ميباركي في الدقيقتين 14 و83 على الترتيب.وجاءت المفاجأة الأخرى من تيزي وزو، حيث تعثرت شبيبة القبائل أمام ضيفها شباب قسنطينة بهدف اللاعب المالغاشي فوافي (د78)، ليزيد الطين بلة في صفوف الكناري الذي لا زال يتخبط في أزمة إدارية خانقة.
وقاد أمير سعيود، فريقه دفاع تاجنانت إلى تحقيق انتصار تاريخي هو الأول له في دوري الأضواء، عندما سجل له هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 86 من المباراة التي جمعته بضيفه سريع غليزان 1-2، ولم يفوت دفاع تاجنانت الفرصة لكسب نقاط المباراة أمام ضيفه سريع غليزان رغم تأخره في النتيجة، فبعد تسجيل هدف السبق من طرف برملة (د10)، عاد المحليون في النتيجة عن طريق الكونغولي نكولو (45+2) ثم أمير سعيود (د 85) عن طريق ضربة الجزاء، والذي أدخل الفرحة في قلوب الأنصار. وكان مولودية الجزائر تعادل سلبيا مع جاره شباب بلوزداد، كما انتهت مباراة اتحاد الحراش بشبيبة الساورة بالتعادل 1-1.
ولعل النقطة السوداء التي عكرت أجواء انطلاق الدوري المحلي في موسمه الجديد، هي عودة صور العنف في ملاعبنا، والتي كانت مدرجات ملعب عمر حمادي ببولوغين مسرحا لها، بسبب ما قام به بعض أشباه المناصرين الذين تنقلوا لمتابعة لقاء العميد ضد الجار شباب بلوزداد، بالرغم من كل الشعارات والدعوات المطالبة بضرورة احترام الروح الرياضية، الأمر الذي بات يستدعي الآن وأكثر من أي وقت مضى ضرورة اتخاذ تدابير لازمة ورادعة في حق المشاغبين، حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث مستقبلا.