أبرز علاقاته القوية مع الجماهير الجزائرية
حاليلوزيتش: تجربتي مع "الخضر" في مونديال البرازيل لا تُنسى

- 182

قال الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، عن تجربته مع "الخضر" في كأس العالم 2014، بأنها لا تُنسى، خاصة التأهّل إلى الدور الثاني، والمباراة التاريخية مع المنتخب الألماني. كما شدّد على إبراز علاقته القوية بالجماهير الجزائرية، وتعلُّقه عاطفيا بالجزائر رغم رحيله عنها منذ أزيد من 10 سنوات كاملة.
تحدّث وحيد حاليلوزيتش في حوار مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تجربته مع "الخضر" في مونديال البرازيل، والتأهّل إلى الدور الثاني، قائلا: "أتذكّر نشوة تلك اللحظة. كان الوصول إلى الدور الثاني من كأس العالم لأوّل مرة، حدثًا هائلًا. كانت البلاد بأكملها تنبض بالحياة من أجل المنتخب. شاهد 40 مليون شخص تلك المباراة (أمام ألمانيا)"، حيث لاتزال ذكرى تلك المباراة الأسطورية ضد ألمانيا، بطلة العالم المستقبلية، محفورة في ذهنه؛ "لقد لعبنا المباراة التي كنا بحاجة إليها. ظنّ الجميع أنّنا سنستقبل 5 أو 6 أو 7 أهداف، لكنّنا قدّمنا مباراة استثنائية تقريبًا. للأسف، لم نتمكّن من الفوز".
كما تذكّر حاليلوزيتش حماس الجماهير البرازيلية بشكل خاص، وقال: "بعد الهزيمة استقبلنا جمهور بورتو أليغري بتصفيق حار. في اليوم التالي، في مركز تجاري، تعرف عليَّ الناس، واحتضنوني لعشر دقائق، كدت أختنق". وبالنسبة له، شكّلت هذه الهزيمة أمام ألمانيا على نحو متناقض، نقطة تحوّل؛ حيث قال: "تلك الهزيمة جلبت المجد للمنتخب الوطني. كان ينبغي أن نتسبّب في ضجة أكبر، لكن المنتخب الجزائري قدّم كأس عالم رائعة".
من جهة أخرى، حرص المدرب البوسني على إبراز علاقته القوية بالجزائر كبلد، والجماهير الجزائرية، مستذكرا الاستقبال التاريخي الذي حظي به زملاء فيغولي آنذاك بعد العودة إلى الجزائر. وقال: "عندما تصل إلى هناك وتجد الملايين في انتظارك، إنّه لأمر استثنائي؛ رؤية الفرحة في عيون الناس هي أعظم مكافأة للمدرب".
وحتى اليوم، لايزال حاليلوزيتش متأثّرا بهذه المغامرة الإنسانية والرياضية الاستثنائية. وأكّد: "المشاركة في كأس العالم هي لحظة استثنائية على المستويين الرياضي والإنساني. إذا لم يحدث شيء استثنائي على المستوى الإنساني، فلن تتمكّن من تحقيق أيّ شيء" . وختم: "كأس العالم هي الحدث الأكثر شعبية في العالم؛ إنه، حقا، شيء استثنائي".