مازة أكد مستوياته العالية وبن ناصر عاد من بعيد

حاج موسى وشرقي وبلعيد أكبر الفائزين بعد تربص السعودية

حاج موسى وشرقي وبلعيد أكبر الفائزين بعد تربص السعودية
  • 232
ت. عمارة ت. عمارة

خرج المنتخب الوطني من تربص جدة، ووديتي زيمبابوي والسعودية ببعض المكاسب الفنية، ببروز بعض اللاعبين الذين سيقدمون لبيتكوفيتش حلولا جاهزة وموثوقة قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا المقبلة بعد فيروس الإصابات الذي ضرب التشكيلة الوطنية خلال فترة التوقف الدولي الحالية. حيث تألق لاعبون مثل أنيس حاج موسى، وسمير شرقي، وزين الدين بلعيد، مقابل تأكيد مازة مستوياته الكبيرة، وعودة إسماعيل بن ناصر إلى الواجهة بعد غياب طويل؛ بسبب مخلفات الإصابة.

وصنف المحللون وأنصار المنتخب الوطني الثلاثي أنيس حاج موسى وسمير شرقي وزين الدين بلعيد في خانة أكبر الفائزين من تربص جدة ووديتي زيمبابوي والسعودية بعد تألق اللاعبين المعنيين بشكل لافت.

وقدّم الثنائي سمير شرقي وزين الدين بلعيد أداء عاليا في دفاع "الخضر"، خاصة بالنسبة لمدافع باريس أف سي الفرنسي، الذي لعب في مركزين مختلفين؛ قلب دفاع أمام زيمبابوي ومدافع أيمن أمام السعودية؛ إذ نجح اللاعب الجزائري في مراقبة نجم السعودية الأول سالم الدوسري، وحد من خطورته. وأثبت المدافع المحبوب لدى الجزائريين لفلاديمير بيتكوفيتش، أنه يُمكن الاعتماد عليه في كأس أمم إفريقيا 2025. ويتميز شرقي بتمركزه الجيد، وروحه القتالية العالية، ليقدم ضمانات في دفاع عانى خلال السنوات الماضية، في وقت ظهر فيه بلعيد بمستوى جيد أيضا، في خطتين مختلفتين، الأولى بثلاثة مدافعين، والثانية بأربعة، حيث برز لاعب شبيبة القبائل بهدوئه ومستواه الفني الجيد في الخروج بالكرة، ليقدم حلا جاهزا لبيتكوفيتش مستقبلا، لتعويض الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي.

من جهة أخرى، أكد أنيس حاج موسى مهاراته الفنية العالية في ودية السعودية رغم إفراطه في بعض الأحيان في اللعب الفردي، الذي يحتاج إلى التخلص منه، وبتعليمات صارمة من بيتكوفيتش في الفترة المقبلة. حيث أظهر لاعب فينورد الهولندي قدرته على قيادة خط هجوم "الخضر"، ويصبح أخطر سلاح في الجناح الأيمن، وأقوى من رياض محرز؛ ما قد يدفع بيتكوفيتش إلى استغلال هذه الورقة مبكرا في كأس إفريقيا المقبلة.

وبغضّ النظر عن الأسماء الجديدة التي تألقت في هذا التربص، فإن لاعب باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة، أثبت، مرة أخرى، أنه لاعب موهوب، ومرشح للبصم على مسيرة كروية كبيرة إن واصل على هذا النهج. فبعد أن دخل بديلا في ودية السعودية، ساهم في تحسن الأداء الهجومي لـ«الخضر" بشكل كبير جدا. وأظهر قدرته العالية في صناعة اللعب رغم صغر سنه، في حين لمس الجزائريون استعادة إسماعيل بن ناصر جزءا من مستوياته المعروفة في تربص السعودية، حيث قدّم لاعب دينامو زغرب الكرواتي، مستوى مقبولا جدا في انتظار استعادته جاهزيته البدنية بعد أن عانى في السنوات الأخيرة من كابوس الإصابة، الذي لاحقه لفترة طويلة جدا.

يجدر ذكر أن أنصار "الخضر" أجمعوا بعد نهاية تربص السعودية، على ضرورة استبعاد بعض اللاعبين من الخيارات الأساسية، وفي مقدمتهم رامز زروقي الذي لا يستحق، حسب كثير منهم، التواجد في القائمة النهائية لـ«الخضر"، بالإضافة إلى رياض محرز وحسام عوار، اللذين يُعدان بالنسبة لهم، خيارين بديلين أكثر من أي شيء آخر في ظل تألق اللاعبين الواعدين أنيس حاج موسى وإبراهيم مازة.