المركب الرياضي الأولمبي الجديد ببلقايد

جوهرة ومكسب مستقبليّ

جوهرة ومكسب مستقبليّ
  • القراءات: 455
سعيد. م سعيد. م

يُعد المركّب الرياضي الأولمبي الجديد ببلقايد، وخاصة ملعب كرة القدم، تحفة رياضية حقيقية. وانطلقت الأشغال بهذا المرفق الهام الذي كلف أكثر من 142 مليون دولار والتي أُسندت للشركة الصينية "أم .سي.سي"، في أوائل العشرية الماضية، ولكنها تعطلت قبل أن تعود الروح إلى مختلف الورشات، بعد اختيار ترشيح مدينة وهران لاستضافة النسخة 19 من الألعاب المتوسطية عام 2015. ومنذ ذلك الحين عرفت أشغال إنجاز المركب الأولمبي انطلاقة جديدة، حتى يصبح جاهزا لاستضافة الحدث الرياضي الجهوي، الذي كان مقررا سلفا في صيف 2021، قبل تأجيله لمدة عام بسبب الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بانتشار فيروس "كورونا"، التي أثرت على سير الأشغال، مما أجبر المصالح المعنية على مراجعة الجدول الزمني لتسليم الوحدات المختلفة بهذا المركب كل مرة مع اقتراب الموعد المتوسطي.

وعرف خلال أربعة عشرة سنة (14 سنة) الذي استغرقه - وهو حيز زمني قياسي للإنجاز- عدة عراقيل، فضلا عن الأزمة الصحية التي سببتها جائحة "كورونا". وإدراكا منها للانعكاسات السلبية التي قد تنجر عن أي تأخير محتمل في تسليم هذه المنشأة الهامة، قررت السلطات العمومية التدخل لحسم الأمور بصفة جذرية في أكثر من مرة. وقُسم المركّب الرياضي الأولمبي إلى شطرين، الأول يضم ملعبا لكرة القدم بـ 40 ألف مقعد، سيحتضن مباريات كرة القدم ومنافسات ألعاب القوى بالألعاب المتوسطية، وملعبا لألعاب القوى بـ 4200 متفرج، وهو جاهز بعد زرع العشب الطبيعي، ووضع بساط المضمار المشابه للذي وُضع بالملعب الرئيس. وسيوجه هذا المرفق لتدريبات المنتخبات المشاركة في الألعاب المتوسطية.

أما الشطر الثاني فيحوي قاعة متعددة الرياضات بـ 6200 مقعد، ستحتضن الدور ما قبل النهائي والنهائي من منافسة كرة القدم بالألعاب، ومركزا مائيا بثلاثة مسابح، اثنان أولمبيان، والثالث شبه أولمبي، ويستوعب 2000 متفرج، وستجري على مستواه مسابقات السباحة بذات التظاهرة المتوسطية. ومن مميزات هذه التحفة الرياضية مركز المراقبة الذي سُلم مؤخرا، ويحتوي على شاشات عملاقة تسيّر 180 كاميرا تراقب مختلف أرجاء الملعب. ولقد كان لمحيط المركّب الأولمبي نصيب من الاهتمام  كذلك، وذلك بتخصيص مساحة 55 هكتارا المقابلة للتشجير بأشجار كبيرة الحجم. ولأجل تسيير حسن لهذا الملعب "الجوهرة " وباقي الهياكل الرياضية، رُصد مبلغ 40 مليون دولار كميزانية تجهيز وتسيير المنشآت الجديدة، الموجهة لتنظيم الطبعة 19 للألعاب المتوسطية المرتقبة بعد أيام قليلة، حسب المدير العام السابق للحدث، سليم إيلاس.