أكد مدرب المنتخب الوطني البلجيكي جورج ليكنس، على ضرورة الفوز اليوم على منتخب زيمبابوي، حيث وضع الانهزام في خانة الممنوعات. وفي ندوة صحفية عقدها أمس في الغابون قبل المباراة الأولى للخضر في كأس أمم إفريقيا، تطرق ليكنس للتحضيرات التي أجراها فريقه، واضعا الثقة في هذه المجموعة، حيث قال: «الجميع جاهزون، أطلب من اللاعبين إعطاء كل ما لديهم فوق الميدان. ولم أتكلم معهم عن اللقاء الثاني ضد تونس»، ليضيف: «الهزيمة ممنوعة اليوم أمام زيمبابوي. كل تركيزنا منصبّ على هذا الفريق الذي يملك إمكانيات كبيرة». ويواصل ليكنس الحث على ضرورة الفوز بهذه المقابلة الأولى. ويبدو أن المدرب البلجيكي للخضر متخوف من مفاجآت غير سارة أمام هذا المنتخب، الذي لن يكون لديه ما يخسره في هذه المقابلة وفي الدورة ككل، فإن استطاع الفوز على الجزائر سيكون ذلك حدثا كبيرا له ومفاجأة من العيار الثقيل، لهذا يريد ليكنس إبعاد هذا العامل نهائيا، معتبرا أنه لا يجب الاستصغار بهذا الفريق، الذي يقول عنه بأنه فريق محترم، مشيرا إلى أنه سيلعب بكتلة واحدة في الدفاع والهجوم، حيث سيساهم كل التعداد في الدفاع عن الفريق الوطني مع بناء هجمات جماعية.

وفيما يتعلق بالتشكيلة التي سيتم الاعتماد عليها في مباراة اليوم، قال ليكنس: «سأفصل في التشكيلة الأساسية بعد آخر حصة (التي جرت مساء أمس)، المنافسة كبيرة بين كل اللاعبين، وسأختار الأحسن». ويرى ليكنس أن أي لاعب في الفريق يمكنه خلق الفارق وإعطاء الإضافة المرجوة؛ «أي لاعب يمكنه منح الفارق، وكأس إفريقيا لديها نكهة خاصة»، قال ليكنس، الذي أثنى على مساعديه في الطاقم الفني، مؤكدا أنهم يقومون بعمل كبير في متابعة المنافسين، مؤكدا على جاهزية بن سبعيني وبراهيمي وسوداني للقاء اليوم، ومشيرا إلى أنه يسعى إلى إفادة اللاعبين بخبرته على الميادين وفي القارة السمراء، قائلا: «ثقتي كبيرة في هذه المجموعة، وأسعى إلى إفادة اللاعبين بخبرتي». وفيما يتعلق باللاعب رياض محرز، فقد أكد ليكنس أن هذا اللاعب لم يتغير، وهو الذي عاش أحداثا متسارعة في مشواره بعد تتويجاته المتتالية؛ «محرز لم يتغير، فقد عانى من الإرهاق ولن أضغط عليه». أما اللاعب بن ناصر وحول إشراكه من عدمه بعد أن تم استدعاؤه تعويضا للاعب تايدر، فقال: « بن ناصر لاعب شاب، وسيكتسب خبرة معنا».

  رشيد محيمدات: الظروف مغايرة في الغابون ويمكننا التتويج

أكد التقني القسنطيني رشيد محيمدات، أن لاعبي الخضر سيجدون أنفسهم في أجواء مغايرة تماما بالغابون خلال الحفل القاري الكبير، مشيرا إلى أن بعض عناصر التشكيلة الوطنية لم تتنقل من قبل إلى أدغال إفريقيا، وهو ما سيصعب من مهمة تأقلمهم في مباريات الخضر القادمة، على غرار بن سبعيني، سفيان حني، بن ناصر وبعض العناصر الأخرى. لكن المدرب السابق لشباب قسنطينة محيمدات بدا متفائلا بالعودة بالتاج الإفريقي إن عرف محاربي الصحراء ـ حسبه ـ كيف يسيرون كل مقابلة على حد والتفكير في الجمهور الجزائري الذي يريد النجمة الثانية بعد الأولى المحققة في عام 1990.

«باقي المنتخبات لم تظهر ما يؤكد قوتها»

واصل رشيد محيمدات تقييمه لـ«الكان» الإفريقي قبل بدايته عشية اليوم بالغابون، مشيرا إلى أنه تابع أغلب مباريات المنتخبات الأخرى ولم يثر اهتمامه أي فريق ظهر بمستوى عال جدا باستثناء منتخب السنغال، وقال محيمدات بأنه تابع لقاء كوت ديفوار مع السويد، إضافة إلى لقاء مصر وتونس وتأكد أن المنتخب الوطني الجزائري قادر على تخطي جميع هذه المنتخبات بسهولة بحكم المستوى العالي للاعبينا،  بتواجد أحسن لاعب إفريقي رياض محرز والهدافين سليماني وسوداني، إضافة إلى سرعة براهيمي وقوة قديورة في وسط الميدان.

لعور منير: أتوقع تألق مبولحي وفرصة عسلة قائمة

أكد حارس المنتخب الوطني سابقا ونجم مولودية قسنطينة سابقا لعور منير، أن المنتخب الوطني مقبل على نهائيات في غاية الصعوبة، لاسيما في ظل تواجد أقوى المنتخبات الإفريقية في صورة ساحل العاج، الكاميرون والسنغال ومصر وتونس والمغرب والكونغو وغيرها من الفرق التي تسعى إلى خطف التاج القاري بداية من شهر فيفري المقبل وأشار لعور إلى أن الحارس رايس وهاب مبولحي سيلعب «كان» مميزة، لاسيما في ظل المعنويات العالية التي يتواجد فيها بعد التحاقه بنادي رين الفرنسي، إضافة إلى التحضيرات المميزة التي أقامها الناخب الوطني الذي سيمنح شارة القائد بنسبة كبيرة إلى الحارس العملاق، في وقت أراد لعور توجيه رسالة إلى حارس شبيبة القبائل عسلة لكي يغتنم فرصة تواجده بالغابون وفي المحفل القاري ليؤكد أنه الحارس الأنسب الآخر للناخب الوطني ليكنس، لاسيما أن مقابلتي موريتانيا أكدتا أن عسلة يملك إمكانات كبيرة في اللعب، وهو قادر على خطف مكانة أساسية لو يكتسب بعض الخبرة الإفريقية والعالمية، كما قال لعور دائما.

بوغرارة: كل المنتخبات صعبة لكننا نملك أفضلية التعداد

أشار الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة إلى أن الخضر سيلعبون أصعب «كان» في تاريخ الكرة الجزائرية، بما أن نهائيات الغابون الحالية تضم أغلب الفرق الكبيرة في صورة الكاميرون، السنغال، ساحل العاج والكونغو، وأبرز المنتخبات العربية في صورة مصر، تونس المغرب، إضافة إلى الخضر الذين سيكونون حسب بوغرارة أمام مهمة صعبة لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل، وطالب بوغرارة من اللاعبين بضرورة الابتعاد عن الغرور لأنهم سيواجهون فرقا  تحوز على لاعبين ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية والعالمية، وهو ما يرشح لأن تكون جميع المباريات صعبة للغاية، وأن الخطأ ممنوع في ظل تواجد أبرز لاعبي العالم ببلد الغابون منظم الدورة.

«الدفاع مسؤولية جميع العناصر» 

أضاف المدرب الحالي لدفاع تاجنانت، أن مسؤولية الدفاع ليست مرتبطة على بن سبعيني أو بلقروي أو بلخيثر أو غولام أو غيرهم من المدافعين، وإنما هي مهمة جميع العناصر حتى الهجومية منها، ومن هنا أكد بوغرارة على رغبته في رؤية خطة محكمة من قبل الناخب الوطني جورج ليكنس، والتي تتعلق أساسا بالدفاع بأكثر لاعبين والهجوم بأكثر قوة، وهو الشيء المطلوب من التشكيلة الوطنية إن أرادت الذهاب بعيدا في «الكان» الإفريقية بالغابون، كما أضاف بوغرارة.