تلعب جمعية وهران، عصر اليوم، بملعب "الحبيب بوعقل"، لقاء وديا تحضيريا ضد الجار اتحاد سيدي بلعباس، جاء لسد فترة الراحة الطويلة التي أجبرت عليها الجمعية بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكذا إجراء منافسة كأس الجمهورية التي لا تعني “الجمعاوة” لا من قريب ولا من بعيد، بعدما خرجوا من سباقها في الأدوار الجهوية.

ستكون ودية اتحاد سيدي بلعباس الوحيدة في برنامج الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيس الحاج مرين، على أن تواصل التشكيلة تمريناتها بمعدل حصتين يوميا في الفترة المقبلة؛ من أجل كسب جاهزية مقبولة؛ تحسبا للجولات الخمس المتبقية، والتي ستدخلها الجمعية الوهرانية بنية جلب ما أمكن من نقاط، تؤمّن بها بقاءها في القسم الثاني للهواة خاصة بالنسبة للمقابلات التي ستلعبها بميدانها؛ حيث ستكون مطالَبة بالإبقاء على زاد مواجهتيها المبرمجتين برسم الجولة 27 ضد صفاء خميس مليانة، الذي ضمن بقاءه مبكرا؛ إذ يحوز على 36 نقطة، وهو مجموع يقيه أي طارئ غير سارّ، وأمام رائد القبة الذي يعاني في القاع، ويوجد أمام مهمة عسيرة لإنقاذ زيّه من الهبوط؛ حيث يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة، وبرصيد لا يتعدى 21 نقطة.

والاجتهاد سيكون مطلوبا أيضا، لكسب نقاط من خارج وهران رغم صعوبة المهمة أمام شباب المشرية في المقابلة المقررة بينهما، يوم 06 ماي المقبل رغم تناقص حظوظ “المشراوة” في الصعود، ولعب المباراة بدون جمهور، للعقوبة المسلطة على فريق الشباب بعد الأحداث التي شهدها ملعبه "20 أوت 1955" لدى استقباله غريمه ترجي مستغانم، والسفرية الخطيرة إلى ملعب الجار غالي معسكر برسم الجولة 28؛ إذ يحمل الجيران المعسكريون نفس همّ الوهرانيين في اتقاء شر الهبوط، ويتأخرون عنهم بنقطة وحيدة فقط (28 نقطة للغالي و29 للجمعية). وتبقى نقاط مباراة الجولة الأخيرة من البطولة ضد سريع غليزان، متاحة لـ"الجمعاوة" حتى وإن كانت مبرمجة بمعقل "أسود مينا"؛ للوضع المتهالك للجار الغليزاني الذي حسم مصيره بالنزول منذ مدة طويلة.

ولتحقيق البقاء بات ضروريا على جمعية وهران، رصد كل مستلزمات النجاح، ومنها رص صفوف التعداد الذي يفتقد لخدمات مهاجمه عامر يحيى، الذي صنع غيابه قضية؛ إذ اتضح أن تواريه عن الأنظار في المدة الأخيرة، كان بسبب مطالبته بمستحقاته المتأخرة، وليس لخيارات فنية بحتة، كما شيع من قبل؛ ما حتّم على الإدارة التعجيل باحتواء هذا المشكل؛ خدمة لمصلحة الفريق حسب أحد المسيرين، الذي طمأن بعودة عامر قريبا إلى العرين الوهراني.