غادر نهائيا، مدرب شباب بلوزداد الصربي إفيكا تودوروف العارضة الفنية للنادي، يوم الإثنين الماضي، بعدما فسخ العقد الذي كان يربطه بالفريق، عقب تلقيه مستحقاته المالية العالقة، التي كانت شرطا للمدرب قبل التوقيع على نهاية علاقة العمل مع إدارة الشباب. وكما كان مقررا، فبعد أن اطمأن المدرب الصربي بخصوص دخول أمواله في حسابه البنكي، لم يتوان في منح الفريق، القرار الذي اتخذه منذ عدة أيام، حيث سبق له وأن كشف بأن محيط العمل لم يعد مساعدا، رغم الدعم الكبير الذي تلقاه من قبل اللاعبين الذين لم يكونوا يرغبون في رحيله، ومن أنصار الشباب أيضا، الذين ومع مرور الوقت قبلوه.

وقد طالب تودوروف بالحصول على راتب شهرين ونصف شهر من العمل التي بقيت عالقة، من أجل مغادرة النادي، وهو الذي حل بالشباب منذ شهر جويلية الماضي، إلا أنه لم يتمكن من مواصلة المشوار نظرا للمشاكل الكبيرة التي يعيشها الفريق، ولم يستطع أيضا أن يجسد المشروع الذي كان يملكه، حيث تأسف لعدم توفر شروط العمل لتحقيق هدفه، معترفا بأن شباب بلوزداد يملك مؤهلات بشرية كبيرة، ولو اجتمعت كل الظروف الأخرى، لكان بإمكانه أن يحقق أشياء كثيرة، وقد بدأ المدرب المغادر للشباب التربص التحضيري الذي يجريه اللاعبون منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان ينتظر تسوية مستحقاته المالية، قبل أن يغادر الفريق، ليودع لاعبيه يوم الإثنين الماضي، متمنيا لهم حظا موفقا.

وفي غياب المدرب الرئيسي، كلف اللاعب السابق للنادي، سعيد بوطالب، بمهمة تدريب الفريق في هذه الفترة، إلى غاية تعيين مدرب جديد، فهذا الأخير عين مساعدا للمدرب من قبل ، نظرا لخبرته الطويلة في الميدان، وحسن اتصاله مع اللاعبين، وقد أشرف بوطالب على التشكيلة البلوزدادية في المباراة الودية التي لعبها الفريق ضد شباب قسنطينة يوم الإثنين الماضي، وقبل ترسيم قدوم مدرب رئيسي، من المحتمل أن يكون هو من سيشرف على الفريق في مباراة الدور 32 من كأس الجزائر ضد شباب غريس. ويؤكد بوطالب بأنه سيعمل كل ما بوسعه لكي تمر هذه الفترة في أحسن الظروف، في انتظار قدوم مدرب جديد، حتى يحافظ الفريق على تركيزه.

❊ط.ب