رالي الجزائر الدولي (الطبعة الرابعة)

تنافس شديد بين السائقين الجزائريين والأجانب

تنافس شديد بين السائقين الجزائريين والأجانب
  • القراءات: 820

تميزت سباقات المراحل السبع لرالي الجزائر الدولي تحدي الصحراء في طبعته الرابعة التي اختتمت فعاليتها يوم الخميس بغرداية، بتنافس شديد بين السائقين الأجانب والجزائريين في فئة الدراجات النارية، فيما كانت السيطرة الجزائرية واضحة في فئة السيارات بفضل تألق السائق فوضيل علاهم الذي يتوفر على عتاد لوجيستكي متطور.

 

عرف الرالي مشاركة 34 سائقا أجنبيا منهم أبطال العالم وذوي الخبرة، ممن سبق لهم خوض رالي داكار الدولي وهذا ما أضفى ندية منذ البداية في فئة الدراجات النارية بين الثنائي الإيطالي روزو أليسندرو وفيكتور ريفيرا الذي لم يسعفه الحظ في مواصلة مشواره الرياضي بالجزائر وانسحب في المرحلة الخامسة جراء إصابة تعرض لها، بعدما كان من بين أبرز المرشحين لنيل اللقب.

ولفت سائقو الدراجات النارية الجزائريين أنظار المتتبعين، بعد تحققيهم نتائج طيبة، مؤكدين على أنهم بإمكان أن يصبحوا أبطالا في المستقبل لولا نقص الخبرة عندهم في مثل هذه المنافسات التي لم يعتادوا عليها وقلة الوسائل المادية، مشيدين في نفس الوقت بالمهارات الكبيرة لممثلي الجزائر في القيادة داخل الكثبان الصحراوية والمسالك الوعرة لها.

وأثنت المكلفة بالإعلام لدى الوفد الإيطالي باولا بوكيني، على المستوى  الفني للمشاركين الجزائريين ومهارات القيادة لديهم، غير أن الخبرة وعدم إلمام البعض منهم بكتيب الرود بوك خانهم أمام نظرائهم الأجانب أمثال سائقي الدراجة النارية، سيد علي محمدي وعبد القادر مباركي  والحاج  زقرير.

وفي فئة السيارات، ساهمت المركبة التي يتوفر عليها فوضيل علاهم علاوة على العتاد اللوجيستكي المتطور الذي يشرف على تسييره فريق المساعدة التقنية، في تألق البطل الجزائري وبروز، من جهة أخرى الأخوين عبد الله والهاشمي دقناتي في هذا الرالي.

وأجمع المشاركون على أن المسالك الصحراوية لسباقات المراحل السبع، كانت رائعة ونموذجية وتشبه تلك المعتمدة في رالي داكار الدولي، مؤكدين أن الجزائر بإمكانها تنظيم رالي شبيها له والذي تم تحديد مضامير سباقاته بشق الأنفس وقبل أشهر من انطلاق منافسات تحدي  الصحراء.

وخاض الرياضيون سباقات في مسالك صحراوية تقنية شبيهة بتلك المعتمدة في رالي داكار الدولي من سبع مراحل على مسافة أكثر من 1200 كلم، محتسبة بالكرونومتر، بالإضافة إلى ثلاث روابط طرقية معبدة (غير محتسبة).

وشارك في الموعد الرياضي الدولي 52 متسابقا جزائريا و34 أجنبيا يمثلون دول بريطانيا، تركيا، البرتغال، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا وليبيا معتمدين على سيارات رباعية الدفع، شاحنات، بيغي ”ssv” ودراجات نارية، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد فرق المساعد التقنية.

للإشارة، نظمت النسخة الرابعة للرالي، تخليدا لروح الفقيد رئيس الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية السابق شهاب بلول.