"جوبيلي" عبد القادر مزياني

تكريم كبير للنجم السابق لاتحاد الحراش

تكريم كبير للنجم السابق لاتحاد الحراش
  • 3253
❊ ع. إسماعيل ❊ ع. إسماعيل

عاش ملعب "أول نوفمبر" بالمحمدية أجواء رياضية كبيرة بمناسبة تنظيم "جوبيلي" اللاعب القديم لاتحاد الحراش عبد القادر مزياني، شارك في أطواره لاعبون قدامى من مختلف الأندية، سواء الذين كانوا مع مزياني ضمن فريقه، أو الذين نشطوا في الفرق الأخرى إلى جانب كثير من العناصر الدولية القديمة، حيث أصر الجميع على المشاركة في هذا الموعد الرياضي من أجل رد الاعتبار للاعب وهب حياته الرياضية لكرة القدم الجزائرية، وأصبح لاعبا موهوبا في زمانه.

من منا لا يتذكر المستوى الكبير الذي كان يظهر به عبد القادر مزياني مع فريقه اتحاد الحراش في البطولة، ولايزال إلى حد الآن يُعد من بين أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم المدرسة الحراشية والكرة الجزائرية عموما، فأصبح في صفوف اتحاد الحراش نجما بدون منازع، وسمح له ذلك بانتزاع كأس الجمهورية سنة 1987 رفقة زملائه مدان، بشوش، بن عمر، بايا، حرابي، باداش وغيرهم.

ويمكن القول إن "جوبيلي" عبد القادر مزياني كان فعلا في مستوى سمعة هذا اللاعب الموهوب بالنظر إلى الأجواء الحماسية الكبيرة التي رافقت المباريات التي جرت بالمناسبة. وانبهر الجميع بالفنيات الكروية الكبيرة التي قدّمها اللاعبون الماركون رغم تقدّمهم في السن، حيث اجتهدوا كثيرا فوق أرضية الميدان من أجل الرفع من شأن هذا الموعد الرياضي الخاص، الذي أبان عن الشعبية الكبيرة التي لايزال يتمتع بها اللاعب السابق لاتحاد الحراش مزياني، لا سيما لدى الجمهور العريض الذي أصر على حضور هذا الموعد بمختلف أجياله، لا سيما تلك التي كانت تأتي إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية؛ من أجل مساندة اتحاد الحراش بقيادة مزياني، الذي صنع أفراحها رفقة كثير من زملائه في الفريق.

وعبّر مزياني عن شكره العميق لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا العرس الكروي الكبير، مؤكدا أن تلبية الدعوة من قبل اللاعبين القدامى تُعدّ شرفا له وللنادي الذي ترعرع فيه، ومذكرا بالأيام والسنوات الجميلة التي قضاها مع اتحاد الحراش وأنصاره الأوفياء، حيث قال في هذا الموضوع: "قضينا فترة رياضية مع اتحاد الحراش لا يمكن أن تمحوها الذاكرة، لما كانت لها من إيجابيات كبيرة على النادي؛ حيث كان اتحاد الحراش من أقوى الأندية في القسم الأول، واستطعنا أن نُسعد جمهورنا الرياضي، واليوم أنا مسرور جدا بحضور الأنصار من مختلف الأجيال، ويُعد هذا أحسن هدية لي بمناسبة هذا "الجوبيلي" الذي سيبقى دوما في ذاكرتي".

كما أثار القائد القديم لاتحاد الحراش المرحلة الصعبة التي يمر بها هذا الأخير، قائلا إن السبب يعود، بالدرجة الأولى، إلى سوء التسيير الذي وقع فيه في السنوات الأخيرة، لكنه اعتبر أن سقوط اتحاد الحراش إلى الرابطة الثانية ليس نهاية العالم، مشيرا إلى أنّ هذه النهاية المؤسفة لاتحاد الحراش، فرصة لمسيري النادي من أجل إعادة التنظيم على أسس صحيحة، والسماح له بالعودة بقوة في السنوات القادمة. 

ع. إسماعيل